الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الصورة: مكتب رئيس أوكرانيا).
وفي مقابلة مع وكالة بلومبرج ، اتهم الرئيس زيلينسكي روسيا بمحاولة بث الانقسام في المجتمع الأوكراني، وخلق "الفوضى" في البلاد.
وقال زيلينسكي "إن أجهزة استخباراتنا وشركائنا لديهم معلومات (حول هذه الاتهامات)".
بحسب الزعيم الأوكراني، تُتهم روسيا بالتخطيط لنشر معلومات مضللة في عملية أُطلق عليها اسم "ميدان 3". الميدان هو الساحة المركزية في كييف، التي كانت مركز الاحتجاجات في عام 2004 والانقلاب الذي أطاح بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش في عام 2014.
وقال "بالنسبة لهم (روسيا)، كان الميدان بمثابة انقلاب، لذا فإن هذه العملية مفهومة"، متهما روسيا بالهدف النهائي المتمثل في محاولة إزاحة زيلينسكي من منصبه.
ولم تعلق روسيا على اتهامات السيد زيلينسكي.
مساء السابع من نوفمبر/تشرين الثاني، ظهر مقطعا فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الأوكرانية، يدعوان الجيش الأوكراني للزحف نحو كييف، ويتحدثان عن صراعات داخلية في أوكرانيا. وتبين لاحقًا أن المقطعين يحتويان على معلومات كاذبة مُعدّلة باستخدام التكنولوجيا.
كانت الاحتجاجات التي جرت في ميدان الميدان عام 2004 سلمية ونجحت في إلغاء فوز السيد يانوكوفيتش في السباق الرئاسي في ذلك العام.
من ناحية أخرى، أجبرت احتجاجات عام ٢٠١٤، التي اندلعت أثناء ولاية السيد يانوكوفيتش، على الفرار من البلاد والاستقالة بعد اندلاع أعمال عنف. وفي أعقاب ذلك، أعلنت منطقتان في دونباس انفصالهما عن أوكرانيا، بينما أجرت روسيا استفتاءً لضم شبه جزيرة القرم.
توشك الحرب الروسية الأوكرانية على دخول شهرها الثاني والعشرين، إلا أن آفاق المفاوضات بين الجانبين لا تزال متعثرة. وقد تعهد الحلفاء والشركاء الغربيون بمواصلة تقديم المساعدات لكييف حتى الحاجة إليها، رغم الاعتقاد بأن مواردهم قد استنفدت، وأنهم بدأوا يشعرون بالملل من الصراع الأوكراني.
وفي المراحل الأولى من الصراع، تفاوض الجانبان أيضاً، لكن هذا النشاط توقف لأكثر من عام لأن البلدين وضعا شروطاً مسبقة مختلفة للغاية.
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني إن أوكرانيا والولايات المتحدة بحاجة إلى أن تفهما أنه سيكون من المستحيل هزيمة روسيا في ساحة المعركة وأن المفاوضات ضرورية.
وأكدت موسكو مراراً استعدادها للمفاوضات، ولكن بشرط أن تعترف أوكرانيا "بالحقائق الإقليمية الجديدة".
إن الواقع الجديد الذي تشير إليه موسكو هو ضم أراضي زابوريزهيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك إلى روسيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 بعد الاستفتاءات.
في هذه الأثناء، قال مسؤولون أوكرانيون إن محادثات السلام لن تجري إلا عندما تسحب روسيا كل قواتها من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
علاوةً على ذلك، تُريد أوكرانيا أن تستند أي محادثات سلام إلى "صيغة السلام" المكونة من عشر نقاط والتي اقترحها الرئيس زيلينسكي أواخر العام الماضي، والتي تتضمن بندًا يُلزم روسيا بدفع تعويضات عن الحرب. إلا أن موسكو رفضت خطة كييف، مُعتبرةً إياها غير واقعية.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)