تُستخدم تقنية "الوسم" في مجال الكيمياء الحيوية في علاج السرطان. (المصدر: صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست) |
في العلاج المناعي، تحتاج الخلايا المناعية إلى استقبال إشارات قوية بما يكفي لاكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها. ومع ذلك، تتميز الخلايا السرطانية بتعقيدها، إذ غالبًا ما "تتخفّى" بكميات ضئيلة جدًا من الإشارات الطبيعية على سطحها، مما يجعل اكتشافها صعبًا على الجهاز المناعي.
وللتغلب على هذه العقبة، قامت مجموعة من العلماء من مركز علوم الخلايا الجزيئية (الأكاديمية الصينية للعلوم) بتطبيق تقنية "الوسم" من مجال الكيمياء الحيوية لعلاج الأمراض.
نجح فريق البحث في إنشاء نانوزيم - وهو إنزيم صناعي بحجم النانو - يمكنه التفاعل عند تنشيطه بالضوء الأحمر العميق أو الموجات فوق الصوتية.
يستطيع هذا النانوزيم حمل أجسام مضادة أو لَيجاندات تتعرف على الخلايا السرطانية، وتنتقل عبر مجرى الدم، وتتراكم على سطح الخلايا الخبيثة. عند توجيهه بالضوء أو الموجات فوق الصوتية، يُحدد النانوزيم الخلايا السرطانية بوضوح، محولًا إياها إلى أهداف محددة للجهاز المناعي.
حقن العلماء أيضًا الفئران بجزيء خاص يُسمى BiTE (مُنشِّط الخلايا التائية ثنائي التخصص). لا يُحدد هذا الجزيء الهدف فحسب، بل يُنشِّط أيضًا الخلايا التائية في الجهاز المناعي لمهاجمة السرطان.
وبحسب العلماء، فإن "هذه التسمية قادرة على تحفيز المناعة الجهازية وتشكيل ذاكرة طويلة المدى في آن واحد، كما لو كان الجسم قد تم حقنه للتو بـ "لقاح مضاد للأورام".
وفي تقرير بحثي نُشر في مجلة Nature في 11 سبتمبر، أكد فريق البحث أن هذه الطريقة أعطت نتائج علاجية إيجابية على كل من نماذج أورام الفئران وعينات الأورام السريرية المزروعة في بيئة اصطناعية في المختبر.
ويأمل الخبراء أن يفتح هذا الاكتشاف طريقا جديدا أمام جيل جديد من العلاجات المناعية أكثر ذكاء وفعالية، مما يمنح أملا كبيرا لمرضى السرطان في المستقبل.
المصدر: https://baoquocte.vn/pha-vo-chieu-tro-nguy-trang-cua-te-bao-ung-thu-327523.html
تعليق (0)