وقال مدير مكتبة الجامعة المفتوحة إن المكتبات اليوم تنشر بشكل نشط خدمات الموارد الرقمية، وتبني مستودعات العلوم المفتوحة، وتطور منصات التعلم عبر الإنترنت، وتخلق الظروف المواتية لجميع المواد في المجتمع للوصول إلى المعرفة بطريقة عادلة ومرنة ومستمرة.
من خلال ربط المتعلمين بموارد تعليمية عالية الجودة، تُسهم المكتبات في تعزيز التعلم مدى الحياة، وهو عامل أساسي في بناء مجتمع متعلم. وفي الوقت نفسه، تلعب المكتبات دورًا هامًا في تحسين الثقافة المعلوماتية والمهارات الرقمية للمجتمع، مما يُساعد الأفراد على التكيف بسرعة مع تغيرات العصر الرقمي.
ويعد تطوير نموذج التعليم المفتوح بمشاركة فعالة من المكتبات اتجاها عمليا يتماشى مع التوجهات التعليمية الحديثة ويساهم في بناء مجتمع المعرفة الشامل والمستدام.

رف كتب مكتبة كلية الاقتصاد بالجامعة المفتوحة
وفقًا للسيدة نجوين ثي ثانه نهان، فإن التحول الرقمي في التعليم هو سياسة رئيسية للحزب والدولة، والتي تم التعبير عنها في وثائق مثل: الاستنتاج رقم 91-KL/TW، المؤرخ 12 أغسطس 2024 للمكتب السياسي بشأن الاستمرار في تنفيذ القرار رقم 29-NQ/TW، المؤرخ 4 نوفمبر 2013 للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب "بشأن الابتكار الأساسي والشامل للتعليم والتدريب، وتلبية متطلبات التصنيع والتحديث في ظروف اقتصاد السوق الاشتراكي والتكامل الدولي".
في العصر الرقمي، حيث تتطور تكنولوجيا المعلومات بقوة ويزداد انتشار التعلم عبر الإنترنت، تلعب المكتبات دورًا محوريًا في دعم التعليم المفتوح وتعزيزه. فالمكتبات ليست مجرد منصة لتوفير موارد التعلم، بل هي أيضًا جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي الحديث.
بفضل قدرتها على رقمنة المستندات وبناء الموارد التعليمية المفتوحة وتوفير منصة للوصول عن بعد، تخلق المكتبة الظروف للمتعلمين للوصول إلى المعرفة بمرونة، دون قيود المكان والزمان.
علاوةً على ذلك، تُسهم المكتبة في تنمية مهارات الدراسة الذاتية، ومهارات البحث عن المعلومات وتقييمها، وهي كفاءات أساسية في نموذج التعليم المفتوح. كما تُسهم في توجيه ودعم التعلم المُخصّص، بما يُناسب القدرات والاحتياجات الفردية لكل مُتعلّم. وفي سياق مجتمع التعلم والتعلم مدى الحياة، تُصبح المكتبة جسرًا للمعرفة، تضمن عدالة الوصول إلى التعليم لجميع فئات المجتمع، وخاصةً من يعيشون في ظروف صعبة أو في المناطق النائية.
وهكذا، فإن المكتبة ليست مجرد مورد لدعم التدريس، بل هي أيضًا عامل استراتيجي في التنفيذ الناجح لنموذج التعليم المفتوح، مما يساهم في تحسين معرفة الناس وتطوير مجتمع مستدام في العصر الرقمي.
المكتبة هي مركز لتخزين وتنظيم وتوزيع مصادر التعلم المفتوحة مثل الكتب المدرسية والمحاضرات ومقاطع الفيديو والمواد المرجعية ذات حقوق النشر المفتوحة، مما يساهم في تقليل تكاليف التعلم وزيادة فرص الحصول على المعرفة لجميع المواد الدراسية وخاصة في المناطق النائية.
توفر المكتبة بيئة تعليمية متنوعة ومرنة، سواء حضوريًا أو عبر الإنترنت، مما يتيح للمتعلمين الدراسة في أي وقت وفي أي مكان بروح "التعلم في أي وقت وفي أي مكان" للتعليم المفتوح، ولا تخدم الطلاب في المدرسة فحسب، بل تخدم أيضًا المتعلمين المستقلين، والمتعلمين عن بعد، والمتعلمين غير الرسميين.
تنظم المكتبة برامج تدريبية حول مهارات البحث والتقييم واستخدام المعلومات الأكاديمية والاستشهاد بها، وأساس التعلم المستقل، والمساهمة في تحسين القدرة على الدراسة الذاتية والبحث، وحماية المتعلمين من الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.
تقوم المكتبة ببناء مكتبات رقمية ومستودعات موارد التعلم الإلكترونية وبوابات المعلومات عبر الإنترنت، مما يساعد المتعلمين على الوصول إلى الموارد دون قيود المكان والزمان، والتكامل مع أنظمة إدارة التعلم (LMS) والمكتبات الرقمية وأدوات دعم التعلم مثل برامج الاستشهاد وأدوات إدارة المستندات.
المكتبة هي مكان لربط المحاضرين والطلاب ومجتمع التعلم من خلال أنشطة مثل الندوات وورش العمل والمنتديات الأكاديمية؛ والتعاون ومشاركة الموارد مع المكتبات الأخرى، وإنشاء شبكة معرفية مفتوحة.
تعمل المكتبات على إزالة حواجز التكلفة والموقع والوقت للمتعلمين من خلال الموارد المفتوحة والوصول عن بعد؛ وتصبح المكتبات مراكز دعم للمتعلمين المحرومين، أو المتعلمين غير الرسميين، أو أولئك الذين لا تتوفر لديهم الظروف لحضور برامج التدريب التقليدية.
في نموذج التعليم المفتوح، لا تعد المكتبة مجرد مكان لتخزين المعرفة وتوفير وربط مصادر التعلم الغنية والمتنوعة والمتاحة فحسب، بل هي أيضًا مركز لدعم التعلم والإبداع والوصول العادل إلى المعرفة، وتلعب دورًا رئيسيًا في التحول من نموذج التعليم التقليدي إلى نموذج التعلم المرن والشخصي مدى الحياة.
وفقًا للسيدة نجوين ثي ثانه نان، لتعزيز دور المكتبات في خدمة نموذج التعليم المفتوح والمساهمة في بناء مجتمع التعلم مدى الحياة في العصر الرقمي، هناك بعض الحلول التالية:
أحدها هو تطوير موارد التعلم المفتوح، مثل إنشاء ومشاركة الكتب المدرسية والمحاضرات والتمارين ومقاطع الفيديو والمواد التعليمية ذات حقوق النشر المفتوحة، والمشاركة والربط مع مستودعات موارد التعلم المفتوحة الدولية (OER Commons، MERLOT، MIT OCW...). دعم المحاضرين في رقمنة الوثائق وربطها بتراخيص CreativeCommons.
ثانياً، التحول الرقمي للمكتبات: وهو تحويل الوثائق المطبوعة (الكتب المدرسية، الوثائق الداخلية، الكتب، المقالات...) إلى رقمية، وبرامج إدارة المكتبات الرقمية المتكاملة التي تخدم نماذج التعلم عبر الإنترنت والمرنة.
ثالثا، تنمية مهارات المعلومات لدى المتعلمين: تنظيم فصول دراسية حول مهارات البحث عن المعلومات الأكاديمية، والاستشهاد، واستخدام مواد التعلم المفتوحة؛ تصميم المواد التعليمية، ومقاطع الفيديو، والدورات التدريبية عبر الإنترنت للطلاب للدراسة الذاتية لهذه المهارات؛ التعاون مع المحاضرين لدمج مهارات المعلومات في الموضوع.
رابعا، توسيع نطاق الوصول إلى الموارد بين المكتبات وتقاسمها مثل الاتصال مع جمعيات المكتبات بين المكتبات في الجامعات الشمالية والجنوبية ...؛ المشاركة في قواعد البيانات المشتركة لتقليل التكاليف؛ تطوير سياسة لتقاسم الموارد بين المدارس المحلية والأجنبية.
خامسا، تطوير مساحة تعليمية مرنة: إعادة تصميم المكتبة لتصبح مساحة مفتوحة، وتعليم مشترك (غرف دراسة جماعية، وسائط متعددة، مناطق مناقشة)؛ توفير أدوات التعلم (أجهزة كمبيوتر، برامج أكاديمية، واي فاي قوي، معدات عرض)؛ وجود موظفين دعم أكاديمي، ودعم فني مباشر للطلاب.
سادساً، ابتكار خدمات المكتبة نحو التخصيص مثل تقديم خدمات استشارات المعلومات الشخصية؛ وتطبيق الذكاء الاصطناعي/التوصية بمواد التعلم وفقًا للاهتمامات/مجالات الدراسة؛ وإجراء استطلاعات رأي منتظمة حول احتياجات المستخدمين لتحسين الخدمات.
المصدر: https://bvhttdl.gov.vn/phat-huy-vai-tro-cua-thu-vien-phuc-vu-mo-hinh-giao-duc-mo-gop-phan-xay-dung-xa-hoi-hoc-tap-suot-doi-trong-ky-nguyen-so-20251011115509137.htm
تعليق (0)