إزالة ورم عملاق في وجه المريض
المريض VTTT، المولود عام ٢٠٠٩، من عرقية مونغ، والمقيم في بلدية بونغ لونغ، مو كانغ تشاي، لاو كاي ، يعاني من ظروف صعبة للغاية. منذ طفولته، لم يعش T. مع والديه، بل نشأ في كنف أجداده. يعاني T. من ورم عظمي فكي سفلي. ينمو الورم يوميًا، مما يُشوّه وجهه، ويُعيق أنشطته اليومية، ويؤثر بشدة على معنوياته ونوعية حياته. ومع ذلك، نظرًا لظروف عائلته الصعبة، لا يستطيع المريض تحمل تكاليف العلاج.
في منتصف يوليو، وبفضل تبرعات المحسنين، نُقلت المريضة إلى المستشفى العسكري المركزي 108. وعند استقبالها، لم يكتفِ الأطباء بملاحظة حالتها المعقدة، بل تعاطفوا أيضًا مع حالتها الصعبة. وبموافقة مجلس إدارة المستشفى، قرر مركز جراحة الوجه والجمجمة والتجميل إجراء العملية الجراحية مجانًا تمامًا للمريضة.

أُجريت الجراحة في 28 يوليو. بعد تقييم شامل وإعادة بناء الآفة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الحديثة، بلغ حجم الورم 15 × 10 × 6 سم، مما أدى إلى تدمير ما يقرب من ثلثي عظم الفك السفلي. وقد قيّم الأطباء هذا الأمر بأنه تحدٍّ مهني كبير.
بعد الاستشارة اختار الطبيب تقنية جراحية مجهرية متطورة، حيث أخذ الشظية من ساق المريض لإعادة بناء عظم الفك السفلي المفقود، لاستعادة شكل الوجه وتهيئة الأرضية لزراعة الأسنان المستقبلية.
على مدى 9 ساعات متواصلة، نجح الفريق الجراحي المكون من 7 أطباء، بقيادة الأستاذ المشارك الدكتور نجوين كوانج دوك كجراح رئيسي، بالتنسيق الوثيق مع فريق التخدير والممرضات، في إجراء عملية جراحية وإزالة الورم على وجه المريضة.
بعد الجراحة، تلقت المريضة عناية مركزة في مركز العناية المركزة بالمستشفى العسكري المركزي رقم ١٠٨، واستقرت صحتها تدريجيًا، واستعاد وجهها بعضًا من جماله الأصلي. وعندما نظرت إليه، استعاد توازنه، وبدت عيناها أكثر إشراقًا.
وفقًا لتقييم الطبيب، سيُغادر المريض (ت.) المستشفى بعد حوالي أسبوع من الجراحة. بالإضافة إلى تحمل جميع تكاليف العلاج، يُرتب المستشفى أيضًا إقامةً لمرافق المريض (ت.).
نشر اللطف
في حديثه عن حالة المريض VTTT، تأثر الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين كوانغ دوك، مدير مركز جراحة الوجه والجمجمة والتجميل، قائلاً: "عندما رأيتُ المريض T. يدخل العيادة بوجه مشوه بسبب ورم، لم أرَ حالةً صعبةً فحسب، بل رأيتُ أيضًا نظرةً حزينةً ومنغلقةً، نظرة طفلٍ عانى كثيرًا منذ ولادته. نحن ندرك أن ما يحتاجه ليس فقط عمليةً جراحيةً ناجحةً، بل أيضًا فرصةً ليعيشَ حياةً ترقى إلى مستوى عمره: أن يبتسم، ويذهب إلى المدرسة، ويتفاعل مع أصدقائه".

رغم علمنا بأن هذه جراحة كبرى معقدة للغاية، تتضمن عوامل جمالية ووظيفية، وتنطوي على خطر كبير لفقدان الدم، إلا أن الأطباء لم يترددوا. قال الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين كوانغ دوك: "بصفتنا أطباءً وجنودًا، نتفهم معاناة المريض، وخاصةً طفلًا من أقلية عرقية، في مكانٍ تُعاني فيه الظروف الطبية من محدودية. هذه مسؤولية، ولكنها أيضًا أمرٌ نابع من القلب. لقد بذلنا كل ما في وسعنا بإجماعٍ وتفانٍ، وبأفضل ما يمكن للطب الحديث أن يقدمه..."
المصدر: https://baolaocai.vn/phau-thuat-loai-bo-khoi-u-lay-lai-tham-my-khuon-mat-cho-co-gai-16-tuoi-post650104.html
تعليق (0)