تفتح زهرة "أدي أبيبا" المحلية يبشر بقدوم العام الجديد في إثيوبيا - صورة: CNN
فلماذا تتخلف إثيوبيا، ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، عن معظم دول العالم بسبع سنوات وثمانية أشهر؟ وكيف يؤثر ذلك على الإثيوبيين وهم يعيشون على كوكب متزايد الترابط؟ يكمن الجواب في تقاليد عريقة وشعور بالهوية الوطنية.
في إثيوبيا، يتم التعرف على سنة ميلاد يسوع على أنها سبع أو ثماني سنوات بعد التقويم الغريغوري أو "الغربي" الذي قدمه البابا غريغوري الثالث عشر في عام 1582. ووفقًا للخبراء، عدلت الكنيسة الرومانية حساباتها في عام 500 بعد الميلاد، بينما اختارت الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية الالتزام بالتاريخ القديم.
وهكذا، على الرغم من أن معظم دول العالم لا تزال تستخدم التقويم الغريغوري، فإن إثيوبيا تحتفظ بتقويمها الخاص.
يُعتقد أن عمر التقويم الإثيوبي يزيد عن 1500 عام. وهو يعتمد على النظام الشمسي القمري، ويتألف من 13 شهرًا، 12 منها مدتها 30 يومًا. الشهر الأخير فيه خمسة أيام فقط، أو ستة أيام في السنة الكبيسة.
يُحتفل برأس السنة الإثيوبية (إنكوتاتاش) في سبتمبر، عندما تتفتح زهرة أدي أبيبا المحلية. يأتي إنكوتاتاش في نهاية موسم الأمطار. أما يوم رأس السنة الميلادية في الأول من يناير، فلا أهمية له في إثيوبيا لوقوعه خلال موسم الجفاف.
غالبًا ما يُفاجأ السائحون الذين يزورون إثيوبيا عندما يعلمون أنهم "عادوا بالزمن إلى الوراء". ولأن الشركات والمدارس الدولية التي تتخذ من إثيوبيا مقرًا لها تميل إلى اتباع التقويم الميلادي، لا يجد العديد من الإثيوبيين خيارًا سوى استخدام التقويم الإثيوبي التقليدي والتقويم الغربي معًا.
بالإضافة إلى إثيوبيا، هناك أيضًا عدد من الدول التي لا تزال تستخدم تقويماتها الخاصة. على سبيل المثال، دأبت المملكة العربية السعودية على اعتماد التقويم الهجري، الذي يتكون من 12 شهرًا و354 يومًا، لكنها اعتمدت مؤخرًا التقويم الميلادي في معاملاتها. أما التقويم العبري فهو التقويم الرسمي لإسرائيل.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/quoc-gia-chuan-bi-don-nam-moi-2017-20240623073430136.htm
تعليق (0)