
ذوبان الجليد يهدد بقاء الفقمة في القطب الشمالي - صورة: رويترز
أعلن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، في 10 أكتوبر/تشرين الأول، تحديث الكتاب الأحمر الخاص بالأنواع المهددة بالانقراض بحلول عام 2025، بحسب وكالتي الأنباء الفنزويلية (VNA) و"سي إن إن".
ومن بين هذه الأنواع، تم رفع مستوى التهديد إلى ثلاثة أنواع من الفقمة التي تعتمد على الجليد البحري، بما في ذلك الفقمة المقنعة والفقمة الملتحية والفقمة السرجية، بسبب ذوبان الجليد السريع في القطب الشمالي.
وجد تقرير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن المنطقة ترتفع درجة حرارتها بمعدل أسرع بأربع مرات من بقية الكوكب، مما يقلل بشكل كبير من نطاق الأنواع التي تعتمد على الجليد البحري. بالإضافة إلى تغير المناخ، فإن الشحن البحري، واستكشاف النفط والغاز، والصيد الصناعي، والقنص، كلها عوامل تزيد من خطر تناقص أعداد الفقمة.
"جميع الثدييات القطبية الشمالية - من الفقمات إلى الحيتان والدببة القطبية - تعتمد على الجليد البحري. ومع ذوبان هذا الجليد بسرعة بسبب النشاط البشري، فإن النظام البيئي بأكمله مهدد"، حذّر كيت كوفاكس، رئيس مجموعة الثدييات البحرية المتخصصة في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وبحسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، فإن 61% من أنواع الطيور في جميع أنحاء العالم تشهد أيضًا انخفاضًا في أعدادها ، وهي زيادة حادة مقارنة بنسبة 44% المسجلة في عام 2016. والأسباب الرئيسية هي إزالة الغابات، والتوسع الزراعي ، وتغير المناخ، والغزو البيولوجي.
وتشمل المناطق المتضررة بشدة مدغشقر وغرب أفريقيا وأميركا الوسطى، حيث تم مؤخرا تصنيف أنواع مثل طائر أسيتي شليغل، والطائر أبو قرن أسود الرأس، والطائر الثلاثي الشمالي على أنها "قريبة من التهديد".
وقال الدكتور ستيوارت بوتشارت، كبير العلماء في منظمة بيردلايف إنترناشيونال: "إن حقيقة أن 61% من أنواع الطيور في العالم في حالة انحدار هي بمثابة جرس إنذار لا يمكننا تجاهله".

طائر أسيتي شليغل يتناقص بمعدل ينذر بالخطر - الصورة: iucn.org
اعتبارًا من أكتوبر 2025، سجّلت القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة 172,620 نوعًا، منها 48,646 نوعًا مهددًا بالانقراض . ويرى دعاة الحفاظ على البيئة أن هذا دليل واضح على معدل فقدان التنوع البيولوجي تحت ضغط تغير المناخ والتنمية الاقتصادية غير المستدامة.
ولكن وسط هذه الصورة القاتمة هناك نقطة مضيئة: فقد تم إزالة السلحفاة الخضراء من قائمة "الأنواع المهددة بالانقراض" بعد أن زاد عدد سكانها بنسبة 28% منذ سبعينيات القرن العشرين بفضل برامج الحفاظ على البيئة طويلة الأمد وحظر الصيد الصارم.
وقد صدر تقرير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30) في بيليم بالبرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث ستكون حماية الغابات المطيرة في الأمازون والتنوع البيولوجي في قلب المناقشات.
المصدر: https://tuoitre.vn/sach-do-2025-61-loai-chim-dang-bien-mat-hai-cau-bac-cuc-nguy-cap-20251011164304853.htm
تعليق (0)