بالنسبة للموسيقي نجوين ثانه ترونج، فإن جمال هانوي يكمن دائمًا في أصغر اللحظات، وفي المشاعر الأكثر مفاجئة.
في أغنية "وحيد في هانوي"، تبدأ الأغنية بصرخات الباعة الجائلين - أصوات شوارع هانوي من الماضي إلى الحاضر، والتي أضافت جمالاً شعرياً لهانوي. صرخاتٌ يرفعها أناسٌ يكسبون عيشهم من التجوال في شوارع هانوي. لكن وسط صخب المدينة، لا تزال لحظات صمت تسكن روح الفنان. تمتزج الكلمات البسيطة والريفية مع صوت الجيتار وصوت المغني هوي تشين (من الأكاديمية الوطنية الفيتنامية للموسيقى)، تارةً حزينة، وتارةً صادقة، معبرةً عن مشاعر الموسيقي الذي يشعر أحياناً بالوحدة والضياع وسط صخب هانوي، تلك المدينة التي تتغير كل يوم.
بالنسبة للموسيقي نجوين ثانه ترونج، فإن جمال هانوي يكمن دائمًا في أصغر اللحظات، وفي المشاعر الأكثر مفاجئة.
إذا كانت أغنية "وحيد في قلب هانوي" التي كتبها الموسيقي بمفتاح صغير، متحدثًا عن النغمة الهادئة في قلب هانوي، ففي أغنية "ثانه آم هانوي"، ساهم المغني دوك توين بصوته الباريتون العميق والدافئ في جعل هانوي أكثر جمالًا في نهضتها، مستحقًا لقب مدينة السلام : "هانوي تفتح صفحة جديدة، لا يتردد فيها سوى صوت الأجراس التي تدق على ضفاف البحيرة / تستدعي قلوب الناس بصوت الحياة الجديدة... هانوي اليوم لا تملك إلا صوت السلام / الأم تُعلّم أطفالها الأغاني الشعبية". لا تزال ذكريات هانوي عالقة في الأذهان مع صوت حشرات السيكادا في ليالي الصيف، وصراخ الباعة الجائلين...؛ رائحة الأرز الطازج، وعبير أزهار الحليب الشهي، وابتسامات أطفال العاصمة الدافئة والعفوية، ثم تختلط مع الذكريات القديمة صور هانوي الجديدة بمنازل أكثر دفئًا، ومباني أعلى، وطموحات وحب كبيرين بين الأزواج.
بفهمه وحبه لهانوي، جسّد الموسيقي نغوين ثانه ترونغ صورًا وذكريات جميلة، وجسّد في أغانيه عن هانوي معتقداته وفخره وتطلعاته وآماله. لذلك، تحمل أغاني "وحيد في قلب هانوي" و"ثانه آم هانوي" وقبلها "هانوي القديمة" لحنًا رقيقًا وعميقًا وسردًا قويًا، كأنها اعترافٌ بالشوق إلى هانوي، مما يخلق مساحة موسيقية مفعمة بالعواطف والحنين. تبدو هذه الأصوات والألحان وكأنها تحثّ المستمعين على العودة إلى أجمل ذكريات هانوي.
لطالما تمتزج ضحكات الباعة المتجولين وأصوات المركبات، مُشكّلةً سيمفونية شوارع نابضة بالحياة. يتردد صدى صراخ الباعة المتجولين في الشوارع، مُوقظًا هانوي النائمة. هانوي ليست جميلة فقط بمناظرها الطبيعية، بل أيضًا بروح أهلها، ومحبة أهلها. تلك هي الابتسامات الرقيقة، والعيون الودودة، والقصص الصغيرة المؤثرة. هانوي أيضًا نموذجٌ للتطور والابتكار والحداثة المستمر، في صعودٍ منتصر لأجيال من الآباء والإخوة، مُختتمةً أغنية "ثانه آم هانوي" بعبارة "ابتسامة العاصمة فيتنام المُشرقة". تلك هي مشاعري تجاه العاصمة الحبيبة، كما عبّر الموسيقي نغوين ثانه ترونغ.
مثل العديد من أطفال هانوي، يريد الموسيقي نجوين ثانه ترونج أن يعبر عن حبه وامتنانه لهذه الأرض.
يقول الموسيقي نغوين ثانه ترونغ، كغيره من أبناء هانوي، إنه يُريد التعبير عن حبه وامتنانه لهذه الأرض. ولعلّ الموسيقى هي الوسيلة الأبرز للتعبير عن ذلك. لطالما ألّف الموسيقيون عن هانوي، وتركت أعمالهم الموسيقية الرائعة انطباعًا عميقًا لدى المستمعين. بقلبه وشغفه وفكره وجمالياته، يأمل الموسيقي نغوين ثانه ترونغ أن تُعيد أعماله عن هانوي إلى أذهان المستمعين ذكرياتٍ ولحظاتٍ من السلام والسعادة. مهما كانت الحياة مزدحمة ومتسارعة، ففي كل مرة أفكر فيها في هانوي، أشعر وكأنني أجد ركنًا صغيرًا في روحي أرتاح فيه وأهدأ فيه وأشعر بأبسط وأجمل الأشياء، إلى جانب مشاعر خاصة جدًا لأولئك الذين زاروا هذه الأرض وعاشوا فيها وأحبوها.
[إعلان 2]
المصدر: https://toquoc.vn/song-lai-nhung-ky-uc-dep-ve-ha-noi-trong-nhac-nguyen-thanh-trung-20240926091030742.htm
تعليق (0)