ورغم أن شهر يوليو هو تقليديا الشهر الأكثر سخونة في العام في نصف الكرة الشمالي، فإن موجات الحر الشديدة في هذا الوقت المبكر من الصيف أمر غير معتاد، وفقا للمتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلير نوليس.
بالإضافة إلى التدابير الرامية إلى إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، تُشير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى ضرورة تعلّم الناس أولاً التعايش مع الحرارة، مع التركيز على منع الوفيات المرتبطة بها. وتُعدّ إجراءات الإنذار المبكر وخطط العمل المُنسّقة ضرورية للحفاظ على سلامة المجتمعات. ومن المهم أيضاً ملاحظة أن تأثير "الجزيرة الحرارية الحضرية" يُفاقم الوضع في المدن بسبب نقص الأشجار التي تمتص الحرارة وانتشار الأسطح الخرسانية العاكسة للحرارة.
رجل يستخدم مروحة للتبريد في الطقس الحار في سيول، كوريا الجنوبية، في الأول من يوليو. الصورة: يونهاب
وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، جاء هذا التعليق في سياق موجة الحرّ الأولى في الصيف التي تشهدها معظم أنحاء أوروبا، والتي أثرت على حياة ملايين الأشخاص. في إسبانيا، يبلغ متوسط درجة الحرارة في يونيو 23.6 درجة مئوية. وكانت أعلى درجة حرارة سُجِّلت في يوم واحد في يونيو 37.9 درجة مئوية، في 30 يونيو. وفي فرنسا، وصلت درجة الحرارة أحيانًا إلى 40 درجة مئوية. واضطرت أكثر من 1300 مدرسة في هذا البلد إلى إغلاق أبوابها جزئيًا أو كليًا. كما توقف برج إيفل في العاصمة باريس مؤقتًا عن استقبال الزوار في الأيام الأولى من يوليو.
في غضون ذلك، تشهد 17 مدينة إيطالية رئيسية موجة حر، حيث وصلت درجات الحرارة في فلورنسا إلى 38 درجة مئوية. وسجلت البرتغال أعلى درجة حرارة قياسية بلغت 46.6 درجة مئوية في بلدة مورا، غرب لشبونة، في 29 يونيو/حزيران. وتعاني جمهورية التشيك أيضًا من المصير نفسه، بينما تُكافح تركيا حرائق الغابات.
في آسيا، أفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بأن متوسط درجة الحرارة في يونيو كان أعلى بمقدار 2.34 درجة مئوية من متوسطه السنوي. في منتصف يونيو، تجاوزت درجات الحرارة في العديد من المناطق في اليابان 35 درجة مئوية. كما شهدت كوريا الجنوبية موجة حر في الأيام الأخيرة، حيث تجاوزت درجات الحرارة في العديد من المدن أعلى مستوياتها القياسية في يونيو في بعض الأحيان.
nld.com.vn
المصدر: https://baolaocai.vn/the-gioi-phai-hoc-cach-chung-song-voi-nang-nong-post647864.html
تعليق (0)