نائب وزير الخارجية دانج هوانج جيانج.
المراسل: هل يمكنكم أن تخبرونا عن النتائج البارزة والإجراءات المتخذة لتنفيذ النتائج التي تم التوصل إليها خلال رحلة العمل إلى السنغال والمغرب وسويسرا؟
نائب وزير الخارجية دانج هوانج جيانج: يمكن التأكيد على أن الرحلة العملية لرئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان والوفد المرافق له هذه المرة كانت ناجحة للغاية، حيث حققت الأهداف المحددة وتجاوزتها بشكل شامل، وتركت علامات بارزة في العديد من الجوانب.
خلال الزيارات الرسمية إلى السنغال والمغرب، أبدى جميع قادة هذه البلدان عاطفة حارة وترحيبًا حارًا وصادقًا ومحترمًا مع العديد من الاستثناءات خارج بروتوكولات الاستقبال المعتادة لرئيس الجمعية الوطنية والوفد رفيع المستوى لدينا، مما يدل على احترامهم لموقف ودور فيتنام والجمعية الوطنية الفيتنامية، وإعجابهم بتاريخ النضال من أجل التحرير الوطني، وبنائه وتنميتنا الحالية، وكذلك رغبتهم في تعزيز التعاون المتعدد الأوجه مع فيتنام في الفترة المقبلة، واعتبار التعاون مع فيتنام نموذجًا للتعاون بين الجنوب والجنوب والتعاون بين آسيا وأفريقيا.
وعلى أساس علاقة تقليدية وثيقة ذات أوجه تشابه تاريخية عديدة، فتحت الزيارة مرحلة جديدة في العلاقات بين فيتنام والسنغال والمغرب، مما خلق زخما أكثر شمولا وجوهريا للتعاون في جميع المجالات، وخاصة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والزراعة والاتصالات وغيرها.
ومن خلال المحادثات الثنائية والاجتماعات والتبادلات والاتصالات، أعرب كبار قادة الدول عن انطباعاتهم عن إنجازات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في فيتنام؛ وأكدوا على أهمية العلاقات مع فيتنام؛ وأكدوا أن العلاقات النامية بين الدول وفيتنام تجلب فوائد عملية لشعب كل بلد؛ واتفقوا على دعم بعضهم البعض في المحافل الدولية والمتعددة الأطراف، وخاصة في إطار الأمم المتحدة؛ ودعموا سيادة القانون الدولي، وحل النزاعات والصراعات بالوسائل السلمية، والمساهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار والتعاون والتنمية المستدامة في كل منطقة والعالم؛ وأعربوا عن عزمهم على تطوير العلاقات مع فيتنام بشكل عميق وفعال بشكل متزايد.
ترحب السنغال وتستعد لخلق الظروف المواتية لشركات التكنولوجيا والخدمات الفيتنامية للاستثمار والقيام بأعمال تجارية في السنغال؛ واقترح رئيس السنغال أن تدرس فيتنام قريبًا فتح مكتب تمثيل دبلوماسي في العاصمة داكار.
ويدعم القادة المغاربة البلدين لدراسة والتفاوض قريبا على اتفاقية تجارية جديدة؛ واقتراح تطوير إطار التعاون الثنائي؛ ودراسة إمكانية إنشاء آلية تعاون مشتركة بمشاركة البرلمانين والوزارات والقطاعات والشركات في البلدين.
وفي السنغال، أطلق الجانبان جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين، برئاسة نائب رئيس الجمعية الوطنية السنغالية ونائب أمين لجنة الحزب في الجمعية الوطنية الفيتنامية.
استقطبت ندوات التعاون الاقتصادي في البلدين مشاركة العديد من رجال الأعمال من كلا البلدين. وتم توقيع ثماني اتفاقيات في كلا البلدين، تتضمن وثائق مهمة تُرسي أسس العلاقات بيننا وبين البلدين في المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، مثل اتفاقية التعاون مع المجلس الوطني في البلدين، واتفاقية التعاون في مجال الزراعة؛ بالإضافة إلى اتفاقيات اقتصادية محددة، مثل اتفاقية شراء وبيع 100 ألف طن من الأرز سنويًا بيننا وبين السنغال.
خلال أنشطة رئيس الجمعية الوطنية في سويسرا، من دواعي سرورنا البالغ أن رئيس مجلس الشيوخ ومجلس النواب يدعمان استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام ورابطة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA، التي تعد سويسرا عضوًا فيها) في عام 2025، من أجل زيادة نمو التجارة الثنائية بما يتناسب مع إمكانات وقوة البلدين.
كما تبادل الجانبان الخبرات في مجالات التشريع والرقابة واتخاذ القرارات بشأن القضايا الوطنية الرئيسية. وقد ساعدت الخبرة السويسرية في مجالات تطوير المراكز المالية الدولية، والتكنولوجيا المالية والمصرفية، وغيرها، فيتنام على تحديد الرؤية والتوجه لبناء إطار قانوني مناسب للمجالات التي تحتاجها فيتنام، مما ساهم في مساعدتها على تطوير إطارها القانوني بما يتماشى مع متطلبات التنمية السريعة والمستدامة في العصر الجديد.
وفي ندوة حول التوصيات الخاصة بفيتنام بشأن بناء وتشغيل مركز مالي دولي، وقع الجانبان أربع اتفاقيات تعاون بين وزارة المالية وجمعية التكنولوجيا المالية السويسرية والمنتدى الاقتصادي الفيتنامي السويسري، وبين البنوك الفيتنامية وشركة مراقبة البيانات التجارية السويسرية.
كان الجالية الفيتنامية في البلدان الثلاثة من أبرز معالم الرحلة. وما أثّر فيّ للغاية هو أن الجالية الفيتنامية، سواءً في البلدان الأفريقية النائية أو في أبرز المناطق المتقدمة في العالم، كانت دائمًا متحدة ومترابطة ومخلصة لوطنها بكل إخلاص.
ومن خلال اللقاءات مع رئيس الجمعية الوطنية والوفد المرافق، أصبح مجتمعنا يفهم بشكل أكبر اهتمامات الحزب والدولة، حيث يعتبر الجالية الفيتنامية في الخارج جزءًا لا يتجزأ من الأمة الفيتنامية.
من أجل تنفيذ نتائج الزيارة بشكل فعال، ستعمل فيتنام في الفترة المقبلة مع شركائها السنغال والمغرب وسويسرا على زيادة تبادل الوفود على جميع المستويات، وخاصة رفيعة المستوى، على قنوات الدولة والجمعية الوطنية والحكومة؛ والتنسيق بشكل جيد في تنظيم الأنشطة للاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وسويسرا، والذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والمغرب في عام 2026؛ وفي الوقت نفسه، يجب على الوزارات والفروع والمحليات ذات الصلة أن تكون نشطة واستباقية وحازمة في تنفيذ الاتفاقيات المتفق عليها بشكل فعال وعملي وبنتائج محددة.
المراسل: هل يمكنكم أن تخبرونا عن نتائج المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات ومساهمة الوفد الفيتنامي في المؤتمر؟
نائب وزير الخارجية، دانغ هوانغ جيانغ: يُعدّ الاتحاد البرلماني الدولي أكبر منظمة برلمانية متعددة الأطراف في العالم. وتكتسب مشاركة رئيس الجمعية الوطنية، تران ثانه مان، في المؤتمر أهمية بالغة، إذ تُظهر أن فيتنام عضو مسؤول، وتشارك بفعالية في الأنشطة المشتركة للاتحاد البرلماني الدولي، وتؤكد التزامها الراسخ بالتعددية في إطار الأمم المتحدة والآليات متعددة الأطراف التي تواجه تحديات عديدة.
شارك الوفد رفيع المستوى للجمعية الوطنية الفيتنامية وساهم بشكل فعال في تحقيق النجاح الشامل لأكبر مؤتمر للاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة في عام 2025.
وباعتباره أحد رؤساء الوفود الأوائل الذين تحدثوا في المؤتمر، فقد شارك رئيس الجمعية الوطنية برسالة عظيمة وصحيحة للغاية ومتوافقة مع الموضوع المشترك، وكذلك خطابات البلدان الرئيسية، وهي "تعزيز التعاون والتضامن البرلماني والتعددية لصالح جميع شعوب العالم".
وتؤكد الرسالة على الدور الذي لا غنى عنه للتعددية في خلق السلام والأمن، وتعزيز التنمية المستدامة والابتكار؛ وتعزيز دور التعاون البرلماني، وتمثيل صوت الشعب، وضمان سيادة القانون، والامتثال للقانون الدولي، وتنفيذ الالتزامات الدولية، وبناء الثقة، وتعزيز الحوار، والسعي إلى حلول مستدامة للتحديات الحالية.
وتظهر هذه الرسالة أيضًا بوضوح القيم الأساسية للإنسانية والتي يجب على جميع البرلمانات أن تسعى إليها، وهي السلام والعدالة والمساواة والاستدامة، من أجل وضع مصالح الشعب في المركز، والتكاتف للتغلب على الاختلافات والتحديات من أجل مستقبل أفضل لجميع الناس.
ولهذا السبب تمت مشاركة كلمة رئيس الجمعية الوطنية من قبل رؤساء الوفود الذين تحدثوا بعد ذلك، وحظيت باستجابة جماهيرية إيجابية، مما خلق انتشارًا قويًا.
وبمناسبة المشاركة في المؤتمر، أجرى رئيس الجمعية الوطنية ونائب الرئيس ونائب رئيس الوزراء وأعضاء الوفد عشرات اللقاءات والاتصالات مع قادة برلمانات الدول الأخرى والأمم المتحدة، مما عزز التفاهم والثقة السياسية، وخاصة على المستوى العالي، مما ساهم في تعميق التعاون الشامل مع الدول الأخرى، وخاصة من خلال القناة البرلمانية.
خلال الاجتماعات، ناقش رئيس الجمعية الوطنية بعمق وتبادل وجهات النظر وسلط الضوء على مقترحات فيتنام بشأن القضايا الدولية المهمة الحالية، فضلاً عن تعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك والقوة مثل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وفي هذه المناسبة، طلب قادتنا أيضا من قادة برلمانات الاتحاد الأوروبي تعزيز التصديق المبكر على اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي وحث المفوضية الأوروبية على إزالة "البطاقة الصفراء" الخاصة بفيتنام في أقرب وقت ممكن.
وأشاد الشركاء الدوليون بالدور النشط والمسؤول الذي تلعبه الجمعية الوطنية الفيتنامية في المحافل المتعددة الأطراف، معربين عن رغبتهم في مواصلة التعاون والتنسيق بشكل أوثق وأكثر جوهرية وفعالية مع فيتنام.
وقد ساهمت أنشطة رئيس الجمعية الوطنية والوفد المرافق خلال المؤتمر في تعزيز مكانة وصورة فيتنام بشكل عام والجمعية الوطنية الفيتنامية بشكل خاص على الساحة الدولية.
المراسل: شكرا جزيلا لك، السيد نائب الوزير.
نهاندان.فن
المصدر: https://nhandan.vn/thu-truong-ngoai-giao-tra-loi-phong-van-ve-ket-qua-chuyen-cong-toc-cua-chu-tich-quoc-hoi-tran-thanh-man-post897607.html
تعليق (0)