وفي رده على الصحافة المحلية، قال الرئيس لولا دا سيلفا إنه لا يزال يعطي الأولوية للمفاوضات ولكنه سيكون على استعداد لفرض ضريبة بنسبة 50% على السلع الأميركية.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة بعث بها إلى البرازيل في التاسع من يوليو/تموز، أن واشنطن ستفرض ضريبة بنسبة 50% على جميع الواردات من هذا الشريك، وسيبدأ تطبيق التعريفة الجمركية الجديدة اعتبارا من الأول من أغسطس/آب.
وفي مواجهة الوضع المذكور، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مؤخرا إنه يريد إيجاد حل دبلوماسي ، لكنه أعلن أيضا أنه سيفرض رسوما جمركية انتقامية مناسبة.
وفي رده على الصحافة المحلية، قال الرئيس لولا دا سيلفا إنه لا يزال يعطي الأولوية للمفاوضات ولكنه سيكون على استعداد لفرض ضريبة بنسبة 50% على السلع الأميركية.
وبحسب مصدر دبلوماسي، فإن الرئيس البرازيلي لن يعلن عن أي إجراءات انتقامية حتى يتم تطبيق الرسوم الجمركية رسميا.
وفي الوقت نفسه، وفي خطوة ذات صلة، قال السيد لولا دا سيلفا أيضًا إن الحكومة ستنشئ لجنة مع قادة الأعمال البرازيليين لمراجعة السياسة التجارية مع الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة هي ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل بعد الصين وهي إحدى الدول القليلة التي تحقق فائضاً تجارياً مع أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.
ورغم أن التأثير الاقتصادي الإجمالي على البرازيل يبدو محدودا، فإن بعض القطاعات مثل شركات الطيران والبنوك تأثرت بشكل مباشر.
وانخفضت أسهم العديد من الشركات في 10 يوليو، بما في ذلك شركة صناعة الطائرات إمبراير والبنوك الكبرى إيتاو يونيبانكو وبانكو سانتاندير.
ولكن هذه الضريبة قد تسبب أيضا أضرارا للولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بأسعار المواد الغذائية، بسبب دور البرازيل في تصدير المنتجات الزراعية مثل القهوة وعصير البرتقال والسكر ولحوم البقر...
وقد تؤدي التعريفة الجمركية المقترحة البالغة 50% إلى وقف تدفق القهوة البرازيلية إلى الولايات المتحدة، أكبر أسواقها.
وأصدرت جمعيات الصناعة البرازيلية التي تمثل قطاعات مثل القهوة والنفط بيانا في 10 يوليو/تموز تدعو فيه إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
وفيما يتعلق بالمنتجات النفطية، يرى الخبراء أن البرازيل لديها القدرة اللوجستية والتجارية الكافية للحفاظ على القدرة التنافسية في السوق الدولية إذا دخلت الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 50% حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من أغسطس/آب.
في هذه الأثناء، قال أحد خبراء الصناعة إن البرازيل ستبيع القهوة إلى أسواق أخرى في ظل معدل ضريبة بنسبة 50%، وستضطر الولايات المتحدة إلى الشراء من دول أخرى.
ويدفع مستهلكو القهوة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، الآن أسعاراً قياسية مقابل حبوب البن بعد زيادة الأسعار بنسبة 70% العام الماضي بسبب الإمدادات المحدودة.
ومن المعروف أن البرازيل هي أكبر منتج ومصدر للقهوة في العالم، في حين تعد الولايات المتحدة أكبر عميل ومستهلك رئيسي للقهوة في العالم، حيث يشرب ما يقرب من 200 مليون أمريكي القهوة كل يوم.
بالإضافة إلى القهوة، يأتي أكثر من نصف عصير البرتقال المُباع في الولايات المتحدة من البرازيل. وارتفعت أسعار العقود الآجلة لعصير البرتقال بنسبة 6% في نيويورك في 10 يوليو/تموز، نتيجةً للمخاوف من نقص المعروض.
في السنوات الأخيرة، أصبحت الولايات المتحدة تعتمد بشكل متزايد على عصير البرتقال المستورد بسبب الانخفاض الحاد في الإنتاج المحلي الناجم عن مرض اخضرار الحمضيات والعواصف وموجات البرد الشديدة.
المصدر: https://baolangson.vn/thue-quan-cua-my-brazil-de-ngo-kha-nang-dam-phan-ngoai-giao-5052904.html
تعليق (0)