توفى الأمين العام نجوين فو ترونج بين أحضان الشعب.

رحل الأمين العام نجوين فو ترونغ بين أحضان الشعب الفيتنامي المحب والمحترم. كان رجلاً من رجال الشعب، وكسب قلوب وعقول الشعب الفيتنامي والعديد من الأصدقاء حول العالم .

فيديو : بكى الناس عندما مر الموكب الذي يحمل نعش الأمين العام نجوين فو ترونج. كان هذا ما قاله عضو الجمعية الوطنية فو ترونج كيم، رئيس اللجنة المركزية لجمعية قدامى المحاربين في فيتنام، لفيتنام نت عند إشارته إلى اليومين من الحداد الوطني على الأمين العام نجوين فو ترونج.

استحوذ على قلوب وعقول الشعب الفيتنامي

ما هو شعوركم حيال يومي الحداد الوطني على الأمين العام نجوين فو ترونغ؟ لقد ترك رحيل الأمين العام نجوين فو ترونغ إيمانًا راسخًا في قلوب الشعب. وبفضل هذا الإيمان، توافد الناس من كل مكان إلى هانوي لتقديم واجب العزاء. وسواءً كان الجو ممطرًا في 25 يوليو أو مشمسًا في 26 يوليو، عند منتصف الليل أو الصباح الباكر، اصطفت أعداد كبيرة من الناس بانتظار دورهم لتقديم واجب العزاء. من الشباب إلى كبار السن، لم يقتصر الحضور على هانوي فحسب، بل امتد إلى العديد من المحافظات البعيدة.

الصور: فام هاي، تشي هونغ، دينه هيو، ثاتش ثاو، كويت ثانغ

في ذلك الحشد، كان هناك معاقو الحرب، وكبار السن، والأطفال، وحتى بعض المرضى الذين حاولوا المجيء لتوديع الأمين العام. أظهر ذلك إيمانًا كبيرًا واحترامًا لزعيم حزبنا. يمكن القول إنه كانت هناك أوقات ضعف فيها إيمان الناس، لكن العم ترونغ أحيى ذلك الإيمان بحماسه وأفعاله القوية لتجديد البلاد من الاقتصاد إلى الثقافة والضمان الاجتماعي والدبلوماسية وخاصة في عمل بناء وإصلاح الحزب. لقد عززت معركته ضد الفساد والسلبية إيمان الناس بشكل خاص. أظهر ما قاله وما فعله صورة القائد العادل؛ وقدوة مشرقة للبلاد والشعب. وقد عبّر الشعب عن هذه الثقة من خلال الطوابير الطويلة التي امتدت لعدة كيلومترات تحت المطر وكذلك الشمس في اليومين الماضيين لإشعال عود بخور أمام نعشه. هل يمكنك مشاركة مشاعرك عندما زرت وشهدت الطوابير الطويلة من الناس الذين قدموا لتقديم احترامهم للأمين العام نجوين فو ترونغ؟ بعد ظهر أمس، كنتُ حاضرًا أيضًا ضمن صفوف المصطفين لتقديم واجب العزاء للأمين العام . تحت شمس صيف حارقة في ظهيرة يوليو، حمل كل شخص مروحة ورقية وتحرك خطوة بخطوة... ولكن بانضباط وصبر، لم يعترض أحد. في هذه الأثناء، شعرتُ بإيمان وفخر عظيمين، وشعرتُ بأقوى من أي وقت مضى. شعرتُ بشرف ومجد بلدنا والشعب الفيتنامي أمام العالم أجمع.

وقف ملايين الناس على جانبي الطريق لتوديع الأمين العام نجوين فو ترونغ في طريقه إلى وطنه. تصوير: ثاتش ثاو

أنا، كغيري من الناس، أؤمن بأن بلدنا سيشهد مزيدًا من التطور في المستقبل، لأن صورة سيل الناس القادمين لتقديم واجب العزاء للأمين العام تُظهر دعم الشعب وثقته ليس فقط للأمين العام، بل أيضًا لمسار الإصلاح، وللجوانب الإيجابية في مجتمع اليوم. إن صورة الناس في اليومين الماضيين ليست مجرد إيمان بالماضي، بل أيضًا بالمستقبل. ويمكن القول إن الأمين العام نجوين فو ترونغ رحل بين أحضان الشعب المحب والمحترم. إنه رجل من رجال الشعب، وقد أسر قلوب وعقول الشعب الفيتنامي والعديد من الأصدقاء حول العالم. لذلك ذرف الجميع الدموع هناك.

مُنظّر بارز، وشخصية ثقافية عظيمة

لقد تركت صورة عائلة الأمين العام في الجنازة، وخاصة زوجته نغو ثي مان، أثرًا بالغًا في نفوس الناس. هل شعرتم بهذا أيضًا؟ لقد رأيتُ، من الشعب إلى كبار القادة الذين قدموا لتقديم واجب العزاء في الأمين العام، جميعهم عبّروا عن تعازيهم الصادقة، ورأيتُ صورةً لعائلةٍ مثالية. من زوجة الأمين العام الكريمة، السيدة نغو ثي مان، إلى ابنه وابنته، لطالما عُرفت العائلة بنزاهتها وانضباطها، وهذا ما تأكد الآن.

الصورة: فام هاي

لقد خلقت صورة عائلة الأمين العام لدى الشعب عاطفةً ومودةً واحترامًا عميقين للأمين العام نجوين فو ترونغ. لا يمكن لأحد، حتى القوى المعادية، أن "يبحث عن الدودة في الأوراق" لتشويه وتشويه أخلاقيات الأمين العام وأسلوب حياته. الأمين العام تلميذٌ متفوقٌ حقًا للرئيس هو تشي مينه . بين القول والفعل، ودراسة أخلاقيات هو تشي مينه وأفكاره وأسلوبه، نجح السيد ترونغ وأصبح قدوةً بارزةً للأجيال القادمة. الأمين العام ليس مجرد مُنظّرٍ بارز، بل هو أيضًا مثقفٌ عظيم، مثقّفٌ من التقاليد العائلية إلى أسلوب العمل.

الصورة: فام هاي

أظهر يومَي الحداد الوطني سلوكًا سليمًا للغاية للشعب. فالمنحطون والفاسدون يُدانون وينبذون من الشعب؛ بينما يُحترم ويُوثق من يُمثلون قدوة للبلاد والشعب. وهذا دليلٌ أيضًا على أن "الشعب هو الأصل"، وأن تقييم الشعب هو الأكثر موضوعيةً وإنصافًا، تمامًا كما قال الأمين العام مرارًا وتكرارًا وبكل بساطة: "الشعب يعرف كل شيء". وقد أظهر يومَي الحداد الوطني الماضيين "معرفة الشعب بكل شيء". عند ذكر الأمين العام نجوين فو ترونغ، ما الذي تتذكره أكثر وما أكثر ما يُثير إعجابك من أقواله؟ يهتم الأمين العام اهتمامًا بالغًا بحياة الشعب، وعندما يسأل، يسأل بتفصيل ودقة، وبالأدلة والخطابات والصور المُحددة. وبذلك، يُدرك حقيقة كل قضية ليضع سياساتٍ وإجراءاتٍ لكل مسألة على حدة. ويُذكر الأمين العام دائمًا بأن: الاهتمام بحياة الشعب يعني الاهتمام بحرية وسعادة كل فرد. شخصيًا، أرى أن الأمين العام يُحب الجيش والمتطوعين الشباب حبًا جمًا. لذلك، عندما أشار إلى ضرورة تكريم الدولة لكل متطوع شاب، أبدى الأمين العام قلقه الشديد وطلب الإسراع في ذلك نظرًا لتقدم المتطوعين الشباب في السن.

يُذكّر الأمين العام دائمًا بأن: الاهتمام بحياة الناس يعني الاهتمام بحرية وسعادة كل فرد. تصوير: فام هاي

بدعم من الأمين العام، أُرسيَت لائحة منح "ميدالية المتطوعين الشباب المجيد" في قانون المحاكاة والثناء. أنا، كغيري من الناس، أفهم تمامًا مقولة الأمين العام: "عندما يكون الفرن ساخنًا، يجب أن يحترق الخشب الجاف والخشب الطازج". لذلك، لا توجد مناطق محظورة في حملة "حرق الفرن" هذه، ولا استثناءات، وسيُعاقب كل من يخالفها. الشعب سعيد للغاية ويدعم إنجازات الأمين العام وعزمه على مكافحة الفساد. إذا أرادت البلاد أن تتطور، فعليها حل المشكلات السلبية. حينها فقط يُمكنها تعزيز الجوانب الإيجابية لاحقًا.

لا أحد يستطيع أن يذهب ضد عجلة التاريخ.

إن الإرث الذي تركه الأمين العام عظيم، والسؤال هو: كيف سنحافظ عليه ونعززه في المرحلة القادمة يا سيدي؟ أعتقد أننا نثق ثقة تامة بأن مستقبل البلاد سيشهد تطورًا متواصلًا بفضل الابتكار والتوحيد وبناء الحزب القوي. لأن هذا اتجاه تنموي قائم على القانون. المجتمع يتغير في اتجاه إيجابي، ولا يمكن لأحد أن يعارض عجلة التاريخ. كل من يعارضها سيُسحق. إن اتجاه التنمية الحالي هو اتجاه إيجابي وموضوعي، وهو اتجاه العصر، بدعم شعبي، فلا داعي لمعارضته.