وجاء الخطاب الموجه إلى الأمة والذي استغرق 50 دقيقة، والذي تم بثه مباشرة من المكتب الرئاسي، في الوقت الذي دعا فيه المسؤولون الكوريون الجنوبيون إلى المرونة في التعامل مع الإضرابات الطبية وسط الانتخابات العامة المقبلة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب في الأول من أبريل.
العديد من المقترحات للإزالة
قال السيد يون إن رقم الألفي طالب هو الحد الأدنى للزيادة الذي توصلت إليه الحكومة من خلال حسابات دقيقة ومشاورات مكثفة وشاملة مع المجتمع الطبي، بما في ذلك العديد من جمعيات الأطباء. وأضاف: "إذا أراد المجتمع الطبي الجدال حول خفض حصة كليات الطب، فعليه تقديم اقتراح موحد وواضح وعلمي للحكومة، وليس اتخاذ إجراء جماعي. إذا توصلوا إلى حل أكثر منطقية، فيمكننا مناقشته في أي وقت".
أوضح السيد يون أنه حتى لو زاد عدد الأطباء بمقدار ألفي طبيب، فسيستغرق الأمر عشر سنوات حتى يصبحوا مؤهلين للانضمام إلى الفريق الطبي. يوجد حاليًا 115 ألف طبيب على مستوى البلاد، وإذا زاد العدد بمقدار ألفي طبيب سنويًا، فلن يتبقى سوى 20 ألف طبيب بحلول عام 2045.
خطاب الرئيس يون سوك يول الذي تم بثه مباشرة في 1 أبريل 2024
أكد السيد يون أن خطة إصلاح الرعاية الصحية موجهة لشعب كوريا الجنوبية، وتهدف إلى تحسين الخدمات الطبية الأساسية والمحلية ليتمكن الناس من تلقي العلاج في أي مكان في البلاد. وقد حاولت الحكومة الكورية الجنوبية زيادة معدلات الالتحاق بكليات الطب على مدار السبعة والعشرين عامًا الماضية، لكنها فشلت. وقال السيد يون: "لم يعد بإمكاننا تحمل تكرار مثل هذه الإخفاقات".
وسط مخاوف من انخفاض دخل الأطباء مستقبلًا، أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أن ذلك لن يحدث. وتعالج كوريا الجنوبية هذه المشكلة بوعدها بحزمة استثمارية بقيمة 10 تريليونات وون لتعويض الممارسين الطبيين.
في الوقت نفسه، أوضح أن عدد الأطباء سيزداد بمقدار 20 ألف طبيب خلال العشرين عامًا القادمة، لكن دخل المواطنين واحتياجاتهم الصحية ستزداد أيضًا بسبب شيخوخة السكان السريعة. إضافةً إلى ذلك، ستُسهم هذه الأموال في إرساء نظام قانوني آمن لحماية الأطباء بشكل أفضل من دعاوى الأخطاء الطبية المفرطة.
في وقت سابق، أضرب أكثر من 12 ألف طبيب متدرب ومقيم في كوريا الجنوبية في العديد من المستشفيات العامة في جميع أنحاء البلاد خلال الشهر الماضي احتجاجًا على زيادة الحصص. وقالوا إن زيادة الالتحاق بكليات الطب ستؤثر على جودة التعليم والخدمات الطبية، وستؤدي إلى فائض في الأطباء. وبدلاً من ذلك، اقترح الطاقم الطبي زيادة رواتب الأخصائيين وتحسين الإطار القانوني لدعاوى الأخطاء الطبية.
الأزمة مستمرة
بدأت بعض أقسام الطوارئ في المستشفيات الكبرى برفض استقبال المرضى أو تقليص عدد الإجراءات منذ الأول من أبريل، حيث أعلن أساتذة الطب في المستشفيات الكبرى عن تقليص ساعات عملهم بسبب الإرهاق الناتج عن تحمل المسؤوليات الكثيرة التي سيتحملها المتدربون المتقاعدون. وفي وقت سابق، بدأ عدد من الأساتذة البارزين في معظم كليات الطب الأربعين في البلاد بتقديم استقالاتهم الأسبوع الماضي.
يشارك الأطباء في احتجاج ضد خطة الحكومة لزيادة الالتحاق بكلية الطب في سيول في 3 مارس 2024.
وفقًا للمركز الوطني للطوارئ الطبية، أعلن قسم الطوارئ في مركز أسان الطبي، أحد المستشفيات العامة الخمسة الكبرى في سيول، عن عدم قدرته على علاج مرضى السكتة الدماغية. كما أعلن مستشفى سانت ماري سيول، وهو مستشفى رئيسي آخر في سيول، أن قسم الطوارئ فيه لا يمكنه استقبال المرضى غير المصابين بحالات حرجة.
صرح الرئيس يون سوك يول بأنه بذل قصارى جهده لدحض الاتهامات الموجهة للحكومة بعدم استشارة المجتمع الطبي، وذلك من خلال سرد مواعيد وأوقات اجتماعات مجموعات الأطباء وتسمية المجموعات المعنية. وفي الوقت نفسه، قال يون إن مجموعات الأطباء لم تقترح عددًا محددًا لزيادة حصة التسجيل، بل اكتفت بتكرار حجتها القائلة بعدم وجود نقص في الأطباء.
ودعا السيد يون الأطباء المتدربين إلى العودة إلى العمل، مشيرا إلى أن الإجراءات ذات الصلة جارية لمعاقبة أولئك الذين رفضوا الامتثال للأمر.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)