بعد شبابٍ تعبوا فيه لكسب المال، يشعر الكثيرون بالتعب ويرغبون في وداع صخب الحياة والتقاعد مبكرًا. ومع ذلك، علينا أن نضع خطةً واضحةً لسنوات تقاعدنا لضمان حياةٍ سعيدةٍ ومبهجةٍ وهادئة.
الحقيقة أن الكثيرين يعتقدون أن التقاعد سيكون حياةً مريحةً خاليةً من الانشغال والتوتر. لكن في الواقع، يجد الكثير من كبار السن أنفسهم عالقين في حلقة مفرغة مألوفة مع المواقف الأربعة التالية، حيث يقرر كل شخص، سواءً أكان سعيدًا أم متردداً، قبولها.
1. كن مربية لرعاية أطفالك وأحفادك
يعتقد الكثير من الناس أنه عندما يتقاعدون مبكرًا سيكون لديهم الكثير من الوقت للعيش بحرية وراحة، بالإضافة إلى السفر والاسترخاء بعد سنوات من العمل الشاق في كسب المال وتربية الأطفال.
لكن في الواقع، يتعين على العديد من كبار السن أن يصبحوا مربيات لرعاية أحفادهم لأنهم صغار السن وآبائهم مشغولون جدًا بالعمل.
يحب الكثير من الناس أطفالهم ويعلمون أنهم يواجهون الكثير من الضغوط في الحياة، حيث يتعين عليهم تحمل الديون الشهرية لشراء منزل أو شراء سيارة وما إلى ذلك، لذلك فهم يتحملون بشكل استباقي مسؤولية رعاية أحفادهم ويأتون للعيش معهم للمساعدة في أعمال كبار السن.
وبالإضافة إلى ذلك، لتخفيف الضغوط على أبنائهم، يستخدم العديد من الناس أموال تقاعدهم لدعم أسرهم، مما يساعد أبنائهم على تقاسم العبء.
لكن كثيرًا من كبار السن يفكرون بشكل مختلف، فهم يأملون في الحصول على وقت للراحة بعد سنوات طويلة من العمل الشاق. يرغبون في السفر إلى كل مكان، والحصول على مزيد من الوقت لأنفسهم بدلًا من قضاء وقت طويل في رعاية أطفالهم وأحفادهم.
ومع ذلك، وبسبب حبهم لأبنائهم والضغوط الاجتماعية، لا يزال العديد من كبار السن يختارون رعاية أحفادهم دون شكوى.
إنهم يقضون معظم وقتهم وطاقتهم كل يوم في رعاية أطفالهم وأحفادهم دون أي راتب أو تعويض.
إن جدولهم اليومي مزدحم تمامًا كما هو الحال عندما يذهبون إلى العمل، حيث يأخذون أطفالهم إلى المدرسة بانتظام أثناء النهار، ويساعدونهم في أداء واجباتهم المدرسية في المساء، بالإضافة إلى العديد من الأعمال المنزلية الأخرى والوظائف التي لم يتم ذكر اسمها.
يمكن القول إن حب الوالدين لأبنائهم لا حدود له، ومع ذلك، مع تقدمهم في السن، يزداد احتمال تعرضهم لمشاكل صحية. لذلك، على الأبناء أن يتذكروا دائمًا رعاية والديهم ومحبتهم والاهتمام بهم، وألا يتشاجروا طوال اليوم ويسببوا لهم القلق.
2. الشعور بالوحدة عند فقدان الاتصال بالعلاقات الاجتماعية
ستصبح حياة التقاعد أكثر ثراءً وأكثر تنوعًا عندما يتواصل كبار السن ويشاركون بشكل نشط في أنشطة المجتمع.
أو ببساطة كبار السن يحتاجون فقط إلى التجمع معًا للدردشة، ولعب الشطرنج من أجل الترفيه، ... وهذا سيجعل كل يوم يمر ممتعًا وقيمًا.
لكن في الواقع، بعد ثلاث سنوات فقط من التقاعد، أدركتُ فجأةً أنه رغم تمتعي بالحرية، لم أكن سعيدًا جدًا. لأن أصدقائي وزملائي القدامى انقطعت صلتهم تدريجيًا. لم يعد الناس يبادرون بالتواصل والتواصل، وضاقت علاقاتي الاجتماعية تدريجيًا.
كنت أظن أن مجرد التحدث مع أطفالي يوميًا يكفي لإسعادي، لكنهم مشغولون جدًا بالعمل. يغادرون المنزل مبكرًا كل يوم ويعودون متأخرين، فلا يتبقى لديهم وقت كافٍ للعائلة.
إن فقدان العلاقات الاجتماعية تدريجيا يجعل كبار السن يشعرون بالوحدة والملل.
3. متقاعد ولكن ليس متقاعدًا
بدلاً من اختيار الراحة عند التقاعد، يعتقد الكثير من الأشخاص أنهم ما زالوا يتمتعون بصحة جيدة، لذا يبحثون عن وظائف أخرى لكسب دخل إضافي.
تشمل الوظائف الشائعة التي يهتم بها العديد من كبار السن ما يلي: حارس الأمن، عامل النظافة، المربية،...
يتساءل الكثيرون: هل المتقاعدون الذين لم يتقاعدوا بعد يُحبّون العمل حقًا؟ في الواقع، ليس الجميع يُحبّ العمل في سنّ الشيخوخة، بل يعملون بجدّ لتخفيف العبء عن أبنائهم.
لكن هناك أيضًا أشخاص يحبون العمل حقًا، فهم معتادون على حياة مزدحمة، والآن يشعرون فجأة بالملل في المنزل، ولديهم وقت فراغ ويريدون العثور على وظيفة لتدبر أمورهم.
لكن كبار السن يحتاجون أيضًا إلى الاهتمام بصحتهم، وعدم إرهاق أنفسهم ليكونوا دائمًا سعداء ومليئين بالطاقة.
4. تحدث صراعات عائلية
يعتبر التقاعد نقطة تحول مهمة في الحياة، وبداية "حياة جديدة".
لدى العديد من الأشخاص وقت قليل مع عائلاتهم عندما يعملون، ولا يستطيعون العيش مع أطفالهم، لذا يرغبون في التقاعد حتى تتمكن العائلة بأكملها من لم شملها والتجمع معًا.
ومع التقدم في السن ووجود الأطفال، وبسبب عدم الألفة واختلاف نمط الحياة، تنشأ الخلافات، مما يُفاقم تفكك الأسرة وتفككها، ويفقدها السعادة.
من الأمثلة الشائعة على الصراعات العائلية العلاقة بين الحماة وزوجة الابن. تُفضّل زوجة الابن التسوق عبر الإنترنت لسهولة الوصول إليه وأسعاره المنخفضة، لذا تتلقى يوميًا العديد من طلبات التوصيل.
لكن الحماة لا تفهم هذا. تظن أن زوجة ابنها تُبذر المال ببذخ، ولا تعرف كيف تدّخره وتُديره. مع مرور الوقت، تنشأ الخلافات والنزاعات، مما يُفسد جوّ السعادة في الأسرة.
بالنسبة لكبار السن، فإن الصراعات العائلية تؤثر بشكل خطير على نوعية الحياة وكذلك الصحة البدنية والعقلية.
علاوة على ذلك، مع مرور الوقت سوف يشعر العديد من الناس بالوحدة والعجز، والتفكير كثيرا مما يؤدي إلى الاكتئاب،...
لذا، في هذه الحالة، ينبغي على كبار السن أن يخصصوا وقتًا لأنفسهم ويستمتعوا بحياة سعيدة. لا تُقيدوا أطفالكم دائمًا بأفكاركم القديمة، بل دعوهم يعيشون بحرية وسعادة، حتى تجتمع العائلة بأكملها بدفء.
[إعلان 2]
المصدر: https://giadinh.suckhoedoisong.vn/ve-huu-duoc-3-nam-toi-nhan-ra-so-phan-con-nguoi-khong-the-ne-khoi-4-chuyen-tre-nai-lung-di-kiem-tien-gia-ca-nghi-huu-chua-chac-duoc-nghi-ngoi-17224062808485541.htm
تعليق (0)