التقى الرئيس لونغ كونغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالصحافة وأطلعا على نتائج محادثاتهما. تصوير: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
وفيما يلي النص الكامل للبيان المشترك على الموقع الإلكتروني لمكتب الرئيس :
بدعوة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، قام فخامة الرئيس لونغ كونغ، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، بزيارة دولة إلى مصر في الفترة من 3 إلى 6 أغسطس 2025. وأجرى الزعيمان محادثات معمقة حول التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام ١٩٦٣، حققت الصداقة التقليدية بين جمهورية فيتنام الاشتراكية وجمهورية مصر العربية إنجازاتٍ هامةً عديدةً وتوسعت في مجالاتٍ عديدة. وتوطدت هذه العلاقة ونمت على أساس الصداقة والمساواة والاحترام المتبادل والتعاون لما فيه خير شعبي البلدين.
في إطار الرغبة في تعزيز الثقة السياسية ورفع مستوى العلاقة بين جمهورية فيتنام الاشتراكية وجمهورية مصر العربية إلى مستوى أعمق وأكثر شمولاً، وفي إطار زيارة الدولة التي قام بها الرئيس لونج كونج إلى مصر، اتفق كبار القادة في فيتنام ومصر على رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة شاملة.
يعكس رفع مستوى الشراكة الشاملة مكانة العلاقات الثنائية في المرحلة الجديدة، مما يُرسي ثقة سياسية أقوى على جميع المستويات، ويوسع نطاق ومستوى التعاون على نحو أشمل وأكثر جوهرية وعمقًا في جميع المجالات. كما يُعزز هذا الترقية آليات تعاون جديدة قائمة على احترام القانون الدولي واستقلال وسيادة ووحدة أراضي كل دولة ونظامها السياسي.
ولتحقيق رؤية الشراكة الشاملة، اتفق البلدان على تعزيز التعاون في المجالات الرئيسية التالية:
أولا: التعاون السياسي والدبلوماسي والأمني والدفاعي:
سيواصل الجانبان تعزيز تبادل الوفود والاتصالات الثنائية عبر جميع القنوات وعلى جميع المستويات، وخاصةً رفيعة المستوى، في جميع المجالات. إضافةً إلى ذلك، سيعمل البلدان على تعزيز وتحسين فعالية الآليات القائمة، مثل اللجنة المشتركة والمشاورات السياسية؛ وبحث وتشجيع إنشاء لجان فرعية للتعاون في المجالات المتخصصة التي تهم الجانبين، بما في ذلك الاستثمار والزراعة، وغيرها.
اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن والقانون والعدالة بما يتناسب مع احتياجات وقدرات كل بلد. وسيضمن تعزيز التعاون الدفاعي والأمني استقلال وسيادة وسلامة أراضي كل بلد، ويساهم في الحفاظ على بيئة سلمية وتعاونية في المنطقتين والعالم. كما عزز الجانبان تعاونهما وتبادلا الخبرات في مجال حفظ السلام والوساطة الأممية في النزاعات الإقليمية والعالمية.
انطلاقًا من تبادل وجهات النظر حول أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في كل منطقة وفي العالم أجمع، سيواصل الجانبان التنسيق والدعم الوثيقين في المحافل متعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، وحركة عدم الانحياز. وسيعمل الجانبان على تكثيف التشاور، وتنسيق المواقف، وحلّ القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ثانياً: التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والزراعي:
وحدد الجانبان التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة كركائز مهمة في المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية، على أساس المساواة والتوازن والمنفعة المتبادلة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل جانب.
رحّب الجانبان بتعزيز البحث لبدء مفاوضات بشأن اتفاقية تجارية واقتصادية ثنائية مجدية. وتعهد الجانبان ببذل الجهود لتعزيز أنشطة الترويج التجاري وتهيئة أفضل الظروف لتعزيز تبادل السلع، بما في ذلك فتح أسواق بعض منتجات التصدير لكلا البلدين. واتفق الجانبان على التعاون في بناء آليات مناسبة لخفض العجز التجاري بين البلدين، وتعزيز التعاون بين البنوك التجارية في كلا الجانبين.
اتفق الجانبان على إعطاء الأولوية لتعزيز التعاون الاستثماري وتهيئة الظروف المواتية لتواصل أعمال شركات البلدين، وتعزيز التعاون الاستثماري، وتشجيع التبادل التجاري الثنائي، واستكشاف فرص الاستثمار في المجالات ذات الأولوية في كل بلد، مثل البنية التحتية، والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي، وتطوير قطاع الطاقة، وتبادل وفود الترويج التجاري بين البلدين. وتوسيع قائمة السلع والمجالات ذات الأولوية، بما في ذلك المأكولات البحرية، والمنسوجات، والمعدات الكهربائية، والأسمدة، والأغذية (بما في ذلك المنتجات الحلال)، والكيماويات، والأدوية، ومستحضرات التجميل، والطاقة الجديدة والمتجددة، والمركبات الكهربائية، والخدمات اللوجستية، والاستثمار السياحي، والاستثمار الزراعي، والمجمعات الصناعية، والمناطق الاقتصادية.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الزراعي؛ وتعزيز تبادل الخبرات الإنمائية والتقنيات الزراعية، وخاصة في مجالات تربية الأحياء المائية، وزراعة الأرز، والحجر الصحي للحيوانات والنباتات، والتنمية الزراعية المستدامة؛ وإنشاء آلية تنسيق بين وكالات الحجر الزراعي في البلدين لتسهيل التجارة والوصول إلى المنتجات الزراعية؛ والتنسيق في عملية مراقبة السلامة للمنتجات المائية المتبادلة بين الجانبين.
اتفق الجانبان على إنشاء مجلس أعمال فيتنامي مصري لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري. وسيضم المجلس شركات رائدة تعمل في مجالات تهم الجانبين.
واتفق الجانبان على تبادل قوائم المعارض والمؤتمرات المتخصصة والدولية في كل بلد بشكل منتظم وتشجيع مجتمعات الأعمال في الجانبين على المشاركة.
واتفق الجانبان على تبادل الخبرات في مجال رقمنة عملية تسجيل الأعمال، بهدف تقليص الوقت اللازم لتسجيل الأعمال إلكترونياً.
واتفق الجانبان على تبادل أفضل الممارسات في مجال تعزيز التجارة وتعزيز فرص الاستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر؛ ودعم هذه المؤسسات في المشاركة في المعارض والمنتديات الدولية.
ثالثًا. التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار:
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي والابتكار وخلق الظروف المواتية للشركات من الجانبين للتواصل والتبادل والتعاون في هذه المجالات.
رابعًا: التعاون الثقافي والاجتماعي، والعمل، والتعليم، والتبادل الثقافي
اتفق الجانبان على تعزيز التبادلات الشعبية والروابط المحلية، والتنفيذ الفعال لمذكرات التفاهم الموقعة بشأن التنمية المحلية واتفاقيات التعاون الأخرى بين المدن، وتعزيز التعاون السياحي والترويج السياحي وجذب السياح بين البلدين. إضافةً إلى ذلك، سيتبادل الجانبان الخبرات في إدارة السياحة وتنميتها، وخاصةً السياحة المستدامة، وتسهيل إصدار التأشيرات لمواطني البلدين لتعزيز السياحة والتبادلات الشعبية والتعاون الثقافي.
واتفق الجانبان على زيادة أنشطة التبادل الثقافي وتنظيم أنشطة الترويج الثقافي لكل بلد في البلد الآخر؛ وتعزيز التعاون في مجال التعليم، وزيادة عدد المنح الدراسية وتوسيع التدريب في مجالات القوة لطلاب كل جانب.
المصدر: https://vpctn.gov.vn/tin-tuc-su-kien/hoat-dong-cua-chu-pich-nuoc/tuyen-bo-chung-ve-vic-nang-cap-quan-he-len-doi-tac-toan-dien-giua-nuoc-chxhcn-viet-nam-va-cong-hoa-arap-ai-cap.html
تعليق (0)