تتطلب نماذج التنبؤ المدعومة بالذكاء الاصطناعي بيانات إدخال دقيقة. الصورة: وكالة كيودو للأنباء . |
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة الهندسة الساحلية عن قيود جسيمة في نظام الإنذار الحالي من التسونامي، على الرغم من التقدم التكنولوجي الكبير في هذا المجال. ووفقًا لفريق من جامعة ويسترن أونتاريو (كندا)، فإن المشكلة الأكبر ليست "هل سيحدث تسونامي؟"، بل "متى سيحدث".
على وجه التحديد، اختبر الفريق ثلاثة نماذج للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الانحدار الخطي المتعدد، والغابات العشوائية، والشبكات العصبية، للتنبؤ بالتسونامي. وقد أظهر النموذجان الأخيران أداءً متفوقًا. ومع ذلك، أظهرت النتائج أيضًا أن العامل الحاسم يكمن في جودة بيانات التدريب. فإذا لم تعكس البيانات الظروف الميدانية بدقة، فقد يفشل النموذج عمليًا، على الرغم من النتائج الإيجابية للاختبارات المعملية.
يُمثل هذا تحديًا كبيرًا للمناطق المعرضة لخطر التسونامي والتي تفتقر إلى بيانات الرصد. على الساحل الغربي لكندا، لا توجد سوى أربعة أجهزة استشعار نشطة لقاع البحر، وهي غير كافية لتوفير بيانات كافية لتدريب النماذج.
توفينو، وهي مدينة ساحلية في جزيرة فانكوفر، مثالٌ بارز. لم تشهد تسونامي قط، لكنها تقع بالقرب من حدود صفيحة كاسكاديا التكتونية، وهي منطقة قادرة على توليد زلازل تصل قوتها إلى 9 درجات على مقياس ريختر وأمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى 30 مترًا. وبينما لا يزال التوقيت الدقيق غير مؤكد، يعتقد العلماء أن الكارثة ستقع في المستقبل القريب.
وأكد الأستاذ المشارك كاتسو جودا، رئيس قسم كندا لأبحاث المخاطر المتعددة في جامعة ويسترن أونتاريو، أن "السؤال ليس ما إذا كان التسونامي سيحدث، بل متى سيحدث".
حول العالم ، تُطوّر فرقٌ من العلماء تقنياتٍ جديدةً لتحسين التنبؤات وتخفيف الأضرار. يُركّز بعضهم على نماذج الذكاء الاصطناعي التي تدمج بياناتٍ ميدانية، بينما يختبر آخرون هياكلَ وقائية، مثل جدران البحر التي تُسخّر طاقة المد والجزر.
المصدر: https://znews.vn/vi-sao-ai-that-bai-khi-du-doan-song-than-post1572823.html
تعليق (0)