وأكد زعيما فيتنام ولاوس عزمهما على تعزيز وتطوير الصداقة والتضامن الخاص والتعاون الشامل بين البلدين في الوضع الجديد، وفقا للوضع الفعلي لكل بلد.
في حوالي الساعة 4:20 مساء يوم 24 أبريل، أقيم حفل الترحيب الرسمي للرئيس لونغ كوونغ والوفد الفيتنامي رفيع المستوى في زيارة دولة إلى جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية في القصر الرئاسي اللاوسي في فيينتيان.
ترأس الأمين العام ورئيس لاوس، ثونغلون سيسوليث، حفل الاستقبال. دخل موكب الرئيس لونغ كونغ الشارع المؤدي إلى القصر الرئاسي اللاوسي، وسط ترحيب حار من قبل العديد من الطلاب وأهالي العاصمة فيينتيان، مرتدين الأزياء التقليدية للشعب اللاوسي، حاملين أعلام البلدين.
استقبل الأمين العام لاوس والرئيس ثونغلون سيسوليث الرئيس لونغ كونغ في موقف السيارات. وبعد أن قدّم الأطفال باقة من الزهور للرئيس لونغ كونغ، سار الزعيمان على السجادة الحمراء إلى منصة الشرف للتحضير لمراسم الاستقبال الرسمية.
عزفت الفرقة العسكرية النشيدين الوطنيين لفيتنام ولاوس. ودعا قائد حرس الشرف اللاوسي الرئيس لونغ كونغ لتفقد حرس الشرف. انحنى الرئيس لونغ كونغ والأمين العام ورئيس لاوس ثونغلون سيسوليث أمام العلم الوطني اللاوسي وتفقدا حرس الشرف معًا.
وفي نهاية الحفل، رحب الأمين العام ورئيس لاوس ثونغلون سيسوليث والرئيس لونغ كوونغ بحرارة وقدموا المسؤولين من البلدين الحاضرين في حفل الترحيب.
وتأتي زيارة الرئيس لونغ كونغ إلى لاوس في سياق الصداقة العظيمة والتضامن الخاص والتعاون الشامل بين فيتنام ولاوس التي تستمر في التطور بشكل جيد؛ وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز وتعزيز الصداقة والتضامن الخاص والتعاون الشامل بين فيتنام ولاوس في الوضع الجديد، وفقا للوضع الفعلي لكل بلد.
على مر السنين، كثّف كبار قادة الحزبين والدولتين اجتماعاتهم وتبادلوا الوفود بانتظام عبر جميع القنوات. وحظيت أنشطة الدبلوماسية الشعبية باهتمام مستمر من كلا البلدين، مما عزز العلاقة السياسية الوثيقة والجديرة بالثقة.
يُعدّ التعاون الدفاعي والأمني أحد ركائز العلاقات الثنائية، ويستمرّ في الحفاظ عليه وتطويره. وينفّذ الجانبان البروتوكولات واتفاقيات التعاون الموقّعة بفعالية.
علاوة على ذلك، يستمر تعزيز التعاون بين المحليات، وخاصة تلك المشتركة في الحدود، ليصبح أكثر تحديداً وعمقاً وشمولاً في كافة المجالات، بما يضمن الأمن والنظام والسلامة في المناطق الحدودية بين البلدين.
يواصل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري تحقيق تغييرات إيجابية، حيث سيصل حجم التجارة بين فيتنام ولاوس في عام 2024 إلى 2.25 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 37٪ مقارنة بعام 2023 وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها حجم التجارة بين البلدين علامة 2 مليار دولار أمريكي، وهو ما يتجاوز بكثير الهدف الذي حددته الحكومتان، وهو دليل واضح على نتائج الجهود المستمرة للحكومات والسلطات والشركات في كلا البلدين.
يوجد لدى فيتنام حاليا 267 مشروعا استثماريا في لاوس برأس مال مسجل إجمالي قدره 5.63 مليار دولار أمريكي، وتعمل العديد من مشاريع الاستثمار الفيتنامية بشكل فعال، مما يساهم بشكل إيجابي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخلق فرص العمل وزيادة الدخل لآلاف العمال، واستكمال الإيرادات لميزانية لاوس، وخاصة في مجالات الاتصالات، والخدمات المصرفية، وزراعة المطاط ومعالجته، وإنتاج الأغذية ومعالجتها، والحليب.
إن العلاقة التقليدية الطيبة والولاء المتبادل بين شعبي فيتنام ولاوس، والتي أسسها الرئيس هو تشي مينه والرئيس كايسون فومفيهان والرئيس سوفانوفونج، والتي رعاها أجيال من قادة الحزبين والدولتين والشعبين، أصبحت أصولاً لا تقدر بثمن لكلا البلدين وقانون التنمية المشتركة للبلدين على طريق التنمية.
رفعت الدولتان علاقاتهما إلى مستوى "صداقة عظيمة وتضامن خاص وتعاون شامل" في فبراير 2019. ويُعد هذا إنجازًا ذا أهمية تاريخية كبيرة، إذ يُمثل انطلاقة جديدة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين لتصبح أكثر تقاربًا وابتكارًا وتطورًا.
إن زيارة الرئيس لونغ كونغ إلى لاوس في الأيام الأولى من رأس السنة اللاوسية الجديدة سوف تخلق زخما جديدا، وتساهم بشكل كبير في رعاية وتعزيز الصداقة العظيمة والتضامن الخاص والتعاون الشامل بين فيتنام ولاوس إلى شروط أعمق وأكثر جوهرية وفعالية في المستقبل، مما يجلب الرخاء لشعبي كل بلد.
وهذه الزيارة ذات مغزى أيضا، وهي فرصة للطرفين والبلدين لمراجعة تقاليد العلاقات الوثيقة، والعلاقة الودية "الفريدة"، و"الحب الأعمق من النهر الأحمر ودلتا ميكونج" بين الإخوة والرفاق الذين وقفوا جنبا إلى جنب، وتقاسموا الأفراح والأحزان في حرب المقاومة وبناء البلاد.
وبعد مراسم الترحيب الرسمية مباشرة، ترأس الأمين العام ورئيس جمهورية لاوس ثونجلون سيسوليث والرئيس لونج كونج وفدين رفيعي المستوى من البلدين لإجراء محادثات لمناقشة التدابير الرامية إلى تعميق وتعزيز التعاون الشامل بين البلدين بشكل فعال.
وناقش زعيما البلدين أيضًا القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز التفاهم المشترك وكذلك مواصلة التنسيق الوثيق والتعاون الفعال بين فيتنام ولاوس في المحافل الدولية والإقليمية.
مصدر
تعليق (0)