أعلنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها عن خطط لإطلاق أكبر اختبار تشخيصي سريع عالمي على الإطلاق للكوليرا في الخامس من أبريل لتعزيز مكافحة الإصابات المتزايدة.

طاقم طبي يعالج مريضًا بالكوليرا في مستشفى في لوساكا، زامبيا. الصورة: AFP/TTXVN
وبحسب مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية من أفريقيا، تلقت مالاوي الدفعة الأولى من الاختبارات في نفس اليوم، مما أدى إلى إطلاق برنامج تشخيصي عالمي لتسريع الكشف عن تفشي الكوليرا.
أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان لها أنه سيتم توزيع ما يزيد عن 1.2 مليون مجموعة اختبار على 14 دولة عالية الخطورة خلال الأشهر المقبلة. وأكد البيان أن "الدول ستتلقى مجموعات الاختبار خلال الأسابيع المقبلة، في أكبر عملية توزيع عالمية على الإطلاق، بما في ذلك الدول المتضررة بشدة من تفشي الكوليرا، مثل إثيوبيا والصومال وسوريا وزامبيا".
هذه شراكة، حيث يتولى التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) التمويل والتنسيق، بينما توفر اليونيسف المشتريات. كما تقدم منظمة الصحة العالمية وفريق العمل العالمي لمكافحة الكوليرا الدعم.
وقالت المنظمات المشاركة إن البرنامج يهدف إلى دعم البلدان لتسريع وتحسين دقة الكشف عن الكوليرا والاستجابة لها من خلال تعزيز المراقبة والاختبارات الروتينية.
وقالت أوريليا نجوين، كبيرة مسؤولي البرامج في جافي، في البيان: "إننا نشهد زيادة غير مسبوقة في حالات الإصابة بالكوليرا في جميع أنحاء العالم لسنوات عديدة، وإعلان اليوم يوفر دفعة مهمة في مكافحة هذا المرض".
الكوليرا، وهي عدوى بكتيرية تنتقل عادة عن طريق الطعام أو الماء الملوث، تسبب الإسهال والقيء، ويمكن أن تكون خطيرة بشكل خاص على الأطفال الصغار.
ارتفع عدد الحالات في السنوات الأخيرة، حيث تم الإبلاغ عن 473 ألف حالة على مستوى العالم لمنظمة الصحة العالمية في عام 2022، وهو ضعف العدد في عام 2021، وتظهر البيانات الأولية أكثر من 700 ألف حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2023. وقد أدى الارتفاع في حالات تفشي المرض إلى خلق طلب غير مسبوق على اللقاحات من البلدان المتضررة.
ذكر بيان منظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من زيادة المعروض العالمي من لقاحات الكوليرا الفموية بمقدار 18 ضعفًا بين عامي 2013 و2023، إلا أن الطلب المتزايد تسبب في نقص عالمي. وفي الشهر الماضي، دعت منظمة الصحة العالمية إلى "اتخاذ إجراءات فورية" لمعالجة هذا النقص، محذرة من "ضغط غير مسبوق على مخزونات اللقاحات العالمية".
وفي 5 أبريل/نيسان أيضًا، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الراهن قد أجبر على تأجيل حملات التطعيم للحفاظ على الجرعات اللازمة للاستجابة الطارئة. في الوقت نفسه، يُبرز تكرار تفشي المرض في الدول التي نفذت حملات تطعيم طارئة ضرورة تحسين سرعة ودقة تحديد المناطق التي تشهد انتقالًا جديدًا أو مستمرًا للمرض.
وقالت ليلى باكالا، رئيسة قسم الإمدادات في اليونيسف: "تحدد تشخيصات المراقبة النقاط الساخنة بدقة عالية، مما يسمح للشركاء باستهداف لقاحات الكوليرا بدقة عندما وأين تكون الإمدادات محدودة، مما يؤدي إلى إنقاذ أكبر عدد من الأرواح".
مصدر
تعليق (0)