ألكسندر أرنولد يتألق ويقود ريال مدريد إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية

وفي الدقيقة 54 من عمر المباراة التي أقيمت على ملعب هارد روك، استلم ترينت ألكسندر أرنولد الكرة على الجهة اليمنى ثم مررها عرضية متقنة إلى جونزالو جارسيا الذي قفز وحول الكرة برأسه من مسافة قريبة في شباك الحارس دي جريجوريو.

وتمكن ترينت من صناعة أول تمريرة حاسمة له منذ انضمامه إلى ريال مدريد، فيما قدم الشاب جارسيا، المولود في عام 2004، عملاً ممتازاً في استبدال كيليان مبابي بتسجيله ثلاثة أهداف في أربع مباريات في كأس العالم للأندية 2025.

تأهل ريال مدريد إلى دور الستة عشر للمرة الرابعة عشرة في آخر 17 مشاركة له في بطولات الكأس. وسيواجه فريق تشابي ألونسو الفائز من مباراة دورتموند ومونتيري بقيادة سيرجيو راموس في ربع النهائي.

أظهر ريال مدريد قوته في المباراة الكبيرة.

لم تسر المباراة المنتظرة في دور الـ16 من كأس العالم للأندية FIFA كما توقعها الجمهور. كان كلٌّ من ريال مدريد ويوفنتوس حذرين، مما جعل الشوط الأول يمرّ ببطء شديد.

لم تُتح ليوفنتوس سوى فرصتين لافتين. في الدقيقة الثامنة، استغل كولو مواني سرعته لكسر مصيدة التسلل. لكن عندما واجه تيبو كورتوا، سدد مهاجم باريس سان جيرمان السابق الكرة فوق العارضة. بعد ذلك بوقت قصير، جاء دور كينان يلديز ليسدد من بعيد، لكن الكرة مرت بجوار القائم.

من ناحية أخرى، شن ريال مدريد هجومًا مكثفًا على الجهة اليمنى، لكن تمريرات أردا غولر وألكسندر-أرنولد لم تُحدث تغييرات تُذكر. كما سنحت للوس بلانكوس فرصتان ساحقتان، هما تسديدة جود بيلينجهام من زاوية ضيقة، وتسديدة فيديريكو فالفيردي من مسافة بعيدة. وقدم حارس المرمى ميشيل دي جريجوريو أداءً ممتازًا ليساعد يوفنتوس على الحفاظ على نظافة شباكه في الشوط الأول.

مع بداية الشوط الثاني، كثّف ريال مدريد هجومه وضغط بقوة على مرمى يوفنتوس. وبعد تسديدتين فاشلتين من مسافة بعيدة، افتتح ممثل الدوري الإسباني التسجيل بعد مبارزة هوائية ناجحة من غارسيا في الدقيقة 54.

بعد ست دقائق، كاد ريال مدريد أن يرفع النتيجة إلى 2-0. قفز فالفيردي وسدد الكرة بقوة من مسافة قريبة، لكن حارس مرمى يوفنتوس نجح في إبعادها منقذًا المرمى.

بعد استقبال الهدف، حاول يوفنتوس التقدم، لكن كل ما استطاع "البيانكونيري" فعله هو بعض التسديدات البعيدة غير الدقيقة. على الجانب الآخر من خط الهجوم، حافظ ريال مدريد على زمام المبادرة بهجمات من كلا الجانبين. عاد مبابي لكنه لم يترك بصمة مؤثرة.