الانتفاخ والتعب وتغيرات الوزن قد تكون ثلاثة علامات على وجود مشكلة في أمعائك، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
صحة الجهاز الهضمي تعني صحة الجهاز المناعي، فالأمعاء موطن لأكثر من 70% من الجهاز المناعي. كما أن الأمعاء قد تكشف عن العديد من المشاكل الصحية.
انتفاخ البطن
وفقًا لجمعية Guts UK، يتغوط الشخص العادي حوالي 40 مرة يوميًا. ومع ذلك، قد يكون الشعور بالانتفاخ بعد تناول أطعمة معينة علامة على أن أمعائك لا تهضم الطعام بشكل صحيح.
تقول آنا بيتيت، خبيرة أمراض الأمعاء في Guts UK: "تراكم الغازات في الأمعاء أمر طبيعي، وهو دليل على أن البكتيريا المعوية تعمل بجد لهضم الألياف. ومع ذلك، فإن الانتفاخ الشديد، وخروج الغازات بشكل متكرر، وأعراض مثل البراز الرخو أو الإسهال، كلها علامات على سوء الامتصاص".
قد يكون السبب عدم تحمل الطعام، مثل عدم تحمل اللاكتوز. يحدث هذا عندما يفتقر الجسم إلى إنزيم اللاكتاز، الذي يساعد على هضم اللاكتوز.
عادةً ما تُعزى أعراض سوء الامتصاص إلى عدم إنتاج البنكرياس ما يكفي من الإنزيمات لهضم الطعام بشكل صحيح. إلى جانب الانتفاخ، يعاني العديد من المرضى من براز برتقالي أو باهت.
وفقًا لموقع Guts UK، إذا كنت تعاني من انتفاخ مستمر مصحوبًا بفقدان مفاجئ للوزن أو آلام في البطن أو إسهال، فيجب عليك مراجعة طبيبك، لأن هذا قد يكون أحد أعراض حالة الأمعاء.
الانتفاخ أحد أعراض أمراض الأمعاء. الصورة: Freepik
تقلبات المزاج
وفقاً للخبراء، فإن صحة الأمعاء تعني صحة العقل. في الواقع، يرتبط الهضم والصحة النفسية عبر محور الدماغ والأمعاء، وهو عضو اتصال توجيهي بين الدماغ والأمعاء.
يوضح البروفيسور بيتيت: "أي خلل على طول محور الأمعاء والدماغ يمكن أن يساهم في التوتر أو الاكتئاب أو مشاكل الصحة العقلية الأخرى مثل الفصام".
يحدث هذا الاضطراب بسبب اختلال التوازن في ميكروبات الأمعاء، المسؤولة عن الحفاظ على صحة الهضم.
تشير الدراسات إلى أن كثرة البكتيريا "الضارة" التي تنمو في الأمعاء تؤدي إلى مشاكل عقلية وجسدية، حيث تزود الأمعاء حوالي 95% من الجسم بهرمون السيروتونين - وهو هرمون يؤثر على الحالة المزاجية والعواطف.
مشاكل الجلد
غالبًا ما يكون السكر المكرر والدهون المشبعة السبب وراء تدهور حالة البشرة، إذ تُخلّ بتوازن بكتيريا الأمعاء. تُساهم هذه الحالة، المعروفة باسم خلل التوازن البكتيري، في ظهور مشاكل مثل حب الشباب والطفح الجلدي والأكزيما والصدفية، وحتى قشرة الرأس.
على غرار محور الأمعاء والدماغ، يمتلك الجسم أيضًا محورًا بين الأمعاء والجلد. قد يؤدي اتباع نظام غذائي غير صحي إلى حرمان الأمعاء من النوع المناسب من البكتيريا المفيدة، مما يُضعف جهاز المناعة ويُحفز استجابة التهابية تظهر على الجلد. ووفقًا للبروفيسور بيتيت، فإن العديد من مشاكل الجلد ناتجة عن اضطرابات ميكروبات الأمعاء.
ثوك لينه (حسب الديلي ميل )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)