
قالت السيدة هوينه ثي ثو ثاو (المقيمة في منطقة كام لي): "أنا حامل في الأسبوع السادس، لكنني ما زلت أتساءل: هل يجب عليّ إجراء فحص ما قبل الولادة؟ إذا كان الأمر كذلك، ففي أي أسبوع يجب إجراؤه؟ هل يؤثر الفحص على الجنين؟".
وبحسب الطبيبة المتخصصة أي ترونغ هوينه تري، بمستشفى دا نانغ لأمراض النساء والولادة وطب الأطفال، فإن فحص الأمراض قبل الولادة مهم أثناء الحمل.
بفضل التقنيات الطبية الحديثة، يستطيع الأطباء الكشف المبكر عن التشوهات في عدد أو بنية الكروموسومات، والتشوهات الشكلية، والاضطرابات الأيضية، والأمراض الوراثية لدى الجنين. يساعد الكشف المبكر العائلات على الحصول على الرعاية المناسبة وتوجيه العلاج، أو اتخاذ قرارات إنسانية منذ أن كان الجنين في رحم أمه.
قال الدكتور تري إن بعض التقنيات الشائعة في برنامج الفحص والتشخيص قبل الولادة تشمل: فحص متلازمات داون وإدواردز وباتو: يُجرى بالموجات فوق الصوتية لقياس شفافية عنق الرحم وعظم الأنف من الأسبوع الحادي عشر إلى الثالث عشر من الحمل، بالإضافة إلى فحوصات الدم (اختبار كومباين) أو الفحص غير الجراحي (NIPT). في الحالات عالية الخطورة، تُوصف اختبارات بيولوجية جزيئية لتحديد التشوهات في الكروموسومات 21 و18 و13.
يُوصي الأطباء بأن يكون الوقت الأمثل لإجراء فحص ما قبل الولادة هو الثلث الأول من الحمل، من الأسبوع الحادي عشر إلى الأسبوع الثالث عشر. تُعدّ هذه المرحلة مهمةً لتحديد خطر الإصابة بالمتلازمات الوراثية الشائعة، بالإضافة إلى العيوب الخلقية المبكرة. بعد هذه المرحلة، لا تزال النساء الحوامل بحاجة إلى مراقبة دورية وإجراء فحوصات إضافية طوال فترة الحمل.
على وجه الخصوص، تحتاج النساء الحوامل في الفئات المعرضة للخطر مثل أولئك الذين لديهم تاريخ في ولادة طفل مصاب بعيوب خلقية، أو ولادة جنين ميت، أو الولادة المبكرة، أو الأقارب الذين يعانون من أمراض وراثية، أو الحمل بعد سن 35 عامًا، أو الأمراض الكامنة مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والالتهابات أثناء الحمل، وما إلى ذلك، إلى الفحص الكامل والدقيق وفي الوقت المناسب.
في الوقت الحالي، يميل معدل الأطفال المصابين بتشوهات خلقية وأمراض وراثية إلى الارتفاع، ويعود ذلك جزئيًا إلى التأثيرات البيئية، وزيادة عمر الأم، والعادات المعيشية غير العلمية ، وتزايد الأمراض الكامنة لدى النساء في سن الإنجاب. في الوقت نفسه، لا تزال العديد من النساء الحوامل يشعرن بالقلق، أو يفتقرن إلى المعلومات، أو يعتمدن على آراء ذاتية، مما يؤدي إلى تفويت الوقت "المناسب" لإجراء الفحص.
قالت الدكتورة ترونغ هوينه تري: "بفضل تطور الطب الحديث، أصبحت القدرة على اكتشاف التشوهات المبكرة أثناء الحمل أكثر دقة وأمانًا وأقل تدخلاً جراحيًا. لذلك، ينبغي على النساء الحوامل إجراء فحوصات دورية بشكل استباقي، وإجراء فحص ما قبل الولادة بشكل كامل لضمان حمل آمن وولادة صحية ونمو شامل للطفل."
المصدر: https://baodanang.vn/bao-dam-suc-khoe-cho-tre-khi-chao-doi-3298986.html
تعليق (0)