يظن كل والد أنه يفهم طفله حتى يحدث أمر غير متوقع. فهم طفلك يعني فهم عملياته النفسية الداخلية، وعلاقاته، ورغباته، ومشاعره، وأفكاره، وأمانيه، واهتماماته، ومخاوفه، وأفراحه، وأحزانه... وما يقوله طفلك وما لا يقوله.
لتحقيق ذلك، لا سبيل إلا إلى بناء علاقة وطيدة بين الوالدين وأطفالهم، ليتمكنوا من مشاركة أفكارهم ومشاعرهم بسهولة. إليكم بعض الأسرار التي يستخدمها الآباء الإسرائيليون لفهم أطفالهم.
1. امدح طفلك كلما أمكن ذلك.
الأمهات اليهوديات يُثنين على أطفالهن منذ ولادتهم، ولا يفهمون لغة والديهم. كل فعل يقوم به الطفل، كالكلام أو الرسم، يُمدح من والديه.
وعلى وجه الخصوص، غالبا ما يتم الثناء على الأطفال اليهود في الأماكن العامة حتى يتمكنوا من الشعور بحضورهم ومكانتهم في المجتمع.
إذا كان أداء الطفل أكثر إبهارًا، فسيحظى بالتصفيق والتهنئة من جميع أفراد الأسرة. يعتقد اليهود أن التشجيع يزيد من ثقة الطفل بنفسه، ويعزز روحه المعنوية وانفتاحه.
الأمهات اليهوديات يُثنين على أطفالهن دائمًا، حتى عندما يولدون ولا يفهمون لغة والديهم. صورة توضيحية
2. استمع إلى آراء طفلك في العديد من الجوانب
يمكن للوالدين الذين يجمعون المعلومات عن أطفالهم من جوانب عديدة أن يتجنبوا وجهات النظر الذاتية والأحادية الجانب عن أطفالهم، وبالتالي مساعدتهم على إدراك المشاكل التي غالبًا ما يتجاهلونها أو يتجاهلونها.
بالنسبة للأطفال، المعلمون هم أكثر من يثقون بهم، والأصدقاء هم أقرب الناس إليهم. لذلك، يُعدّ جمع المعلومات من المعلمين وأصدقاء الأطفال الخيار الأمثل للآباء.
3. شجع طفلك على طرح الأسئلة
بينما ينزعج العديد من الآباء الفيتناميين من أسئلة أطفالهم الألف "لماذا"، يشجع الآباء اليهود أطفالهم على طرح الأسئلة. فالشخص الذكي هو من يعرف كيف يشك ويطرح الأسئلة.
لهذا السبب، يشجع الآباء اليهود أطفالهم دائمًا على طرح الأسئلة والتساؤل. فعندما يتقنون طرح الأسئلة، يطرح الأطفال المزيد من الأسئلة، وعندما يبحثون عن إجابات لأسئلتهم، يتعلمون أشياء مفيدة.
يعتقد الآباء اليهود أن طرح الأسئلة يعني تفكير الطفل في الأمور. لذلك، إذا استطاع الطفل اكتشاف الإجابة بنفسه، فسيكون مهتمًا بالتعلم واكتساب المعرفة.
لذلك، لا ينبغي للوالدين تشجيع أطفالهم على طرح الأسئلة فحسب، بل يجب عليهم أيضًا الاستماع إليهم بصبر ومساعدتهم في العثور على الإجابات.
4. اختر قناة الاتصال المناسبة
كل طفل لديه شخصية مختلفة، وللقيام بذلك يحتاج الآباء إلى اختيار الطريقة الصحيحة للتحدث مع الطفل بناءً على سمات شخصيته.
لدينا هنا طريقتان. الأولى هي الطريقة المباشرة: يُطلع الوالدان أطفالهما بصراحة على موقفهم من الموضوع المطروح. ميزة هذه الطريقة أنها تُخاطب جوهر الموضوع مباشرةً، إلا أنها تُناسب الأطفال ذوي الشخصيات المنفتحة فقط.
الطريقة غير المباشرة: يستخدم الوالدان قصة قصيرة أو مثالاً لتحفيز اهتمام الطفل بالحديث ثم يقودان الحديث إلى الموضوع الذي سيتم مناقشته.
5. تقبل فوضى طفلك.
لا يمانع الآباء اليهود عندما يقوم أبناؤهم بإحداث فوضى، فهم يدركون أن الأطفال لا يستطيعون الحفاظ على الأشياء مرتبة مثل البالغين.
ولهذا السبب، بدلاً من إزعاج أطفالهم، يسمح الآباء اليهود لهم بالشعور بالراحة ويشرحون لهم تدريجياً لماذا النظافة ضرورية.
6. ابحث عن فرصة المحادثة المناسبة
هناك دائمًا بعض المشاكل والحوادث التي تنشأ من الطفل نفسه ومن البيئة المحيطة به. إذا أدرك الوالدان بسرعة المشاكل والحوادث النموذجية وناقشاها وتحدثا مع الطفل، فسيكون ذلك أكثر فعالية من المعتاد، وسيكون الطفل نفسه أكثر تقبلاً.
7. لا أوامر، فقط اقتراحات
لا يُصدر الآباء اليهود أوامر لأبنائهم أبدًا، لأن ذلك يُعدّ تعسفًا وإهانةً للأطفال. بل يُقدّمون اقتراحاتٍ لأبنائهم ليُقرروا وفقًا لرغباتهم.
كما أن الآباء اليهود لا يراقبون أطفالهم باستمرار، بل يظهرون في كل مكان وفي كل الأوقات، بل يتركون أطفالهم أحرارًا في إطار آمن.
لكن لهذه الطريقة التربوية جانبان. فقرارات الأطفال قد تكون غير مناسبة أحيانًا، مما يؤدي إلى الفشل، ويشعرهم بالإحباط وفقدان الحافز.
في هذه المرحلة، يكون الأهل منفتحين على الأخطاء ويساعدون أطفالهم على تجاوزها. على سبيل المثال، إذا قرر طفلٌ حل مشكلةٍ بطريقته الخاصة وحصل على درجة منخفضة في المدرسة، فإنهم لا ينتقدونه أبدًا، بل يشجعونه دائمًا ويساعدونه في إيجاد حلٍّ بديل.
لا يُصدر الآباء اليهود أوامر لأبنائهم أبدًا، لأن هذا يُعدّ تعسفًا وإهانةً للأطفال. صورة توضيحية.
8. خلق جو ودي وممتع
كثير من الآباء والأمهات العاديين نادراً ما يتحدثون أو يتواصلون مع أبنائهم، ولكن عندما تظهر المشاكل، فإنهم يلجؤون إلى تأديب أبنائهم بشدة، وبالتالي تتسع الفجوة بين الآباء والأبناء أكثر فأكثر.
لذلك، لإجراء محادثة أكثر فعالية مع الأطفال، يحتاج الآباء إلى خلق جو حميمي وقريب، والنكات، وسرد القصص المثيرة للاهتمام لتقصير المسافة العاطفية بين الجانبين.
9. تعلم كيفية أن تكون والدًا
يجب على اليهود أن يتعلموا كيف يكونون آباءً قبل إنجاب الأطفال. تاريخيًا، وضع حكماء اليهود نظامًا تعليميًا خاصًا بالآباء والعائلات، يجب على كل يهودي تعلمه.
بعد الزواج، يتم تعليم الابنة أو الابنة أنه لم يعد عليهما العيش لأنفسهما، بل يجب أن يتحملا مسؤولية كونهما أبًا وأمًا، وأن يعيشا من أجل أقاربهما وعائلتهما.
يُعدّ تعلّم كيفية تربية الأبناء أمرًا بالغ الأهمية في الثقافة اليهودية. إذ يعتقدون أن من يرى تربية الأبناء عبئًا أو مهمةً شاقةً، فلن ينجح أبدًا في تربية الأبناء.
[إعلان 2]
المصدر: https://giadinh.suckhoedoisong.vn/cach-giup-nguoi-do-thai-hieu-va-giao-tiep-voi-con-khien-cac-bac-cha-me-tren-toan-the-gioi-phai-hoc-hoi-172241011160539788.htm
تعليق (0)