(NLDO) - يتمتع نظام التدريب في فيتنام بالقدرة على تلبية الطلب على الموارد البشرية المؤهلة تأهيلا عاليا، إذا كان هناك ارتباط أوثق بين الجامعات والشركات.
في فعالية "يوم التواصل بين الجامعة والأعمال التجارية والمجتمع المحلي" التي نظمتها جامعة مدينة هو تشي منه الوطنية بعد ظهر يوم 22 فبراير، صرّح السيد فام فو نغوك تراي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة GIBC، بأن فيتنام تضم أكثر من مليوني طالب جامعي. ومن بين مئات الآلاف من الطلاب المتخرجين سنويًا، لا يجد سوى حوالي 60% منهم وظائف في تخصصاتهم. يعكس هذا الرقم عدم التوازن بين برامج التدريب الجامعي والاحتياجات الفعلية لسوق العمل. ونتيجةً لذلك، تواجه العديد من الشركات صعوبة في توظيف الكفاءات ذات المهارات المناسبة.
ثلاثة قيود على الطلاب
وقال السيد فام فو نغوك تراي إن جودة مدخلات الطلاب الفيتناميين تم تقييمها على أنها جيدة جدًا، لكن المخرجات لا تزال بها العديد من القيود، وخاصة في ثلاثة جوانب مهمة: المهارات الناعمة، والقدرة على التكيف، والقدرة على التطبيق العملي.
وتضع هذه الفجوة الشركات في موقف صعب، مما يضطرها إلى إنفاق موارد كبيرة لإعادة تدريب الموظفين الجدد، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف وإطالة وقت التكامل.
السيد فام فو نغوك تراي يتحدث عن العلاقة الحالية بين الجامعة والمؤسسة
تعتمد الشركات في فيتنام حاليًا على ثلاثة مصادر رئيسية للموارد البشرية: التوظيف من السوق الحرة، والتدريب الداخلي، وتوظيف الخريجين الجدد. ومع ذلك، لكل مصدر خصائصه وتحدياته الخاصة.
بالاعتماد على سوق العمل الحر، تُضطر الشركات إلى التنافس بشراسة لجذب الكفاءات والاحتفاظ بها، في ظل ارتفاع تكاليف التوظيف والتدريب بشكل متزايد. ورغم اعتبار التدريب الداخلي فرصةً واعدةً، إلا أنه لم يُستغل على النحو الأمثل، ولا يزال هذا النهج يواجه العديد من القيود نتيجةً لغياب التعاون الفعال مع الجامعات.
يدخل مئات الآلاف من الخريجين سوق العمل سنويًا، لكن معظمهم لا يزالون غير مؤهلين لتلبية المتطلبات المباشرة للشركات، نظرًا لامتلاكهم فهمًا جيدًا للنظريات، لكنهم يفتقرون إلى الخبرة العملية والتفكير النقدي ومهارات التواصل والقدرة على العمل الجماعي. يُعدّ استقطاب الخريجين الجدد فرصةً سانحة، ولكنه يتطلب تدريبًا إضافيًا.
لقد طبقت الشركات متعددة الجنسيات بنجاح نموذج المتدربين الإداريين لعقود في فيتنام ودول أخرى. إنها طريقة فعّالة لتنمية فريق قيادي شاب منذ التخرج الجامعي.
بحاجة إلى سياسة اختراق
إن غياب الربط بين التدريب والبحث والتطبيق العملي يُحدث فجوةً كبيرةً بين الجامعات والشركات وسوق العمل. ووفقًا للسيد فام فو نغوك تراي، فإن حل هذه المشكلة يتطلب بناء منظومة تعاونية حقيقية، حيث تتعاون الشركات والجامعات والدولة بشكل وثيق للتعاون في مجال الإبداع ونقل التكنولوجيا وتطوير موارد بشرية عالية الجودة.
على الدولة أن تُنشئ ممرًا قانونيًا مفتوحًا، وأن تُشجع نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البحث والتدريب ونقل التكنولوجيا. وتحديدًا، إصلاح السياسات الضريبية والمالية نحو حوافز ضريبية على دخل الشركات التي تستثمر في البحث والتطوير أو تموّل البحوث الجامعية. إنشاء صندوق لدعم الابتكار، مع التركيز على مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المتجددة، والتصنيع الذكي.
تطوير برامج لطلب البحوث التطبيقية، بما يربط بشكل وثيق بين الاحتياجات العملية للشركات والتوجه البحثي للجامعات. إنشاء مراكز بحثية للتعاون بين الدولة والشركات والجامعات، مما يُسهم في تسريع عملية تسويق التكنولوجيا.
يجب منح الجامعات استقلالية أكبر، وبالتالي تحويل نماذجها التدريبية إلى نماذج عملية، مع مراعاة احتياجات الأعمال بدقة. يجب ربط برامج التدريب بواقع الأعمال، وبناء منظومة ابتكار في المدارس، وتعزيز نقل التكنولوجيا والتعاون مع الشركات.
بالنسبة للشركات، فهي ليست مجرد جهات توظيف، بل هي أيضًا مستثمرون استراتيجيون في الموارد البشرية والتكنولوجيا. وعليها التعاون الوثيق مع الجامعات في تدريب الموارد البشرية، وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير، وتشجيع الابتكار.
ما هي مزايا نموذج إدارة المتدربين؟
بتطبيق نموذج إدارة المتدربين، تختار الشركات الموهوبين وتدربهم بانتظام، مما يساعد الطلاب على دخول بيئة عمل احترافية مبكرًا. وتبادر الشركات ببناء قوة عاملة من الكفاءات، بدلًا من الاضطرار إلى المنافسة بشراسة في سوق العمل الحر، وفي الوقت نفسه، تُحفّز الطلاب على التطوير الشخصي والمهني، مما يساعدهم على البقاء في الشركة لفترة طويلة.
هذا نموذجٌ ينبغي للشركات الفيتنامية أن تتعلم منه وتكرره. ولتحقيق ذلك، لا بد من تعاون استراتيجي بين الجامعات والشركات لوضع برامج تدريبية تُلبي الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
إذا كانت هناك علاقة وثيقة بين الشركات والجامعات، فسوف يتمكن الطلاب من الوصول المبكر إلى العمل العملي، مما يساعد على تقصير وقت إعادة التدريب بشكل كبير بعد التخرج.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/ceo-luong-huu-cao-nhat-viet-nam-neu-3-han-che-cua-sinh-vien-196250222172647543.htm
تعليق (0)