بحسب الخبراء، الصيف هو فرصة للأطفال للاسترخاء وممارسة الألعاب والرياضات التي يحبونها - صورة: كوانغ دينه
كل عام، ترسل السيدة نجوين مينه فونغ، المقيمة في حي لينه ترونغ (مدينة ثو دوك، مدينة هو تشي منه)، طفلها إلى برامج صيفية. لاحظت أن عدد هذه البرامج سيزداد بشكل مذهل في صيف عام ٢٠٢٤.
جميع أنواع البرامج، من ملايين إلى مئات الملايين
حاولت السيدة فونج البحث عن الكلمة الرئيسية "برنامج صيفي" على فيسبوك أو جوجل، وأعادت نتائج البحث بسرعة أكثر من 50 برنامجًا كبيرًا وصغيرًا، من مراكز اللغة الإنجليزية، ومراكز المهارات الحياتية، والمدارس الخاصة وحتى الجامعات الأجنبية.
محتوى البرامج الصيفية متنوع للغاية، مثل مراجعة المعرفة الثقافية، واللغات الأجنبية، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومهارات الحياة، والتخييم، والنزهات.
هناك مراكز تحمل أسماء غريبة جدًا. العديد منها غير نشط طوال العام تقريبًا، لكنها تُقدم برامجها في الصيف. ولأنني بحثتُ طويلًا، أرى أن العديد من الآباء الجدد على البرنامج قد يجدونه مُربكًا للغاية، كما قالت السيدة فونغ.
قالت السيدة نجوين ثوي ترام آنه، التي يدرس ابنها في مدرسة نجوين دو الثانوية (المنطقة الأولى)، إنها وجدت رسوم الدورات الصيفية لهذا العام مختلفة جدًا. على سبيل المثال، تتراوح تكلفة معسكر اللغة الإنجليزية الصيفي لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بين مليونين وعشرة ملايين دونج فيتنامي، وتتراوح تكلفة معسكر العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الصيفي بين ثلاثة وثمانية ملايين دونج فيتنامي، وتتراوح تكلفة معسكر التبادل الطلابي الصيفي بين ستة وخمسين مليون دونج فيتنامي، وهناك دورات تكلف 80 مليون دونج فيتنامي.
هناك أيضًا بعض المراكز التي تفرض نفس السعر على نفس البرنامج، ولكن هذا العام زادت التكلفة بمقدار 5-10 ملايين دونج عن العام الماضي، وخاصةً للبرامج التي تجمع بين السياحة والنزهات. ويُرجع بعض المراكز ذلك إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، وفقًا للسيدة ترام آنه.
في أوائل صيف عام ٢٠٢٤، انتشرت في وسائل الإعلام العديد من حالات "الاحتيال" المتعلقة بالبرامج الصيفية. انتحلت بعض صفحات المعجبين بالمراكز والمنظمات صفةَ تجنيد الطلاب لبرامج صيفية وهمية. في بعض الحالات، تعرض أولياء الأمور للاحتيال بمبالغ تراوحت بين عشرات ومئات الملايين من الدونغ.
التركيز خلال الصيف ليس على الآباء، بل على الأطفال.
السيد تيو مينه سون
كيفية تصميم الصيف للأطفال؟
أشار الدكتور تيو مينه سون، أستاذ المهارات الشخصية في مركز تنمية قدرات الطلاب بجامعة فان لانغ، إلى أن المعيار الأول لاختيار برنامج صيفي هو أن يحبه الطلاب.
لا ينبغي للآباء الاكتفاء برؤية برنامج جيد ثم توجيه أبنائهم للدراسة، بل عليهم سؤال أبنائهم عما يرغبون في تعلمه: الآلات الموسيقية، الغناء، الرياضة، الخبرة. وإذا لم يكن الأطفال متأكدين، فعليهم تقديم النصح بناءً على مواهبهم وقدراتهم.
العامل الثاني الذي يجب مراعاته هو محتوى البرنامج: هل ترغب الأسرة في برنامج قصير أم طويل، داخل المدينة أم خارجها؟ عند وجود برنامج، يجب على الوالدين مراجعة البرنامج الصيفي بعناية، بما يتضمنه، ونوعية الطعام والسكن، وإجراءات السلامة المتبعة، وما إلى ذلك. ومن الضروري تحديدًا الاطلاع على كل ما هو جديد في البرنامج، لأن تكرار البرامج سنويًا سيشعر الأطفال بالملل بسهولة.
وأخيرًا، هناك التكلفة. تختلف أسعار برامج الصيف الحالية، لذا ينبغي على أولياء الأمور فهم مكوناتها بعناية. على سبيل المثال، تفصل بعض البرامج تكلفة الوجبات عن الرسوم الدراسية. سيساعد التحليل الدقيق أولياء الأمور على تجنب التكاليف غير المتوقعة واختيار برنامج يناسب ميزانيتهم.
في هذه الأثناء، تقترح السيدة نجوين ثوي أوين فونغ، مؤسسة "توماتومي إديوكيشن"، أن يُصمّم الآباء صيفًا لأبنائهم قائمًا على الموازنة بين الراحة والتجربة والتعلم. تحديدًا، يُمكن تخصيص ثلث الصيف للأطفال للاسترخاء، أو حتى لاستخدام هواتفهم، أو ممارسة الألعاب... ينبغي أن يكون هذا هو الوقت المناسب للأطفال ليصمّموا لأنفسهم ويفعلوا ما يحلو لهم.
الثلث القادم من الصيف هو الوقت المناسب للاستثمار في تجارب جديدة لأطفالكم. على الآباء أن يُتيحوا لأطفالهم تعلم أشياء لم يتعلموها في المدرسة ولم تُتح لهم الفرصة لتعلمها خلال العام الدراسي بسبب ضغط الدراسة. على سبيل المثال، هذا العام، استثمرت السيدة فونغ في دورة كتابة إبداعية لطفلها. بالإضافة إلى ذلك، ترغب في الالتحاق بدورة شطرنج إضافية لأنها لم تُتح لها فرصة الدراسة خلال العام الدراسي.
الثلث المتبقي من الصيف، والذي عادةً ما يكون قريبًا من بداية العام الدراسي، يُعدّ فرصةً للأطفال لترسيخ معارفهم والاستعداد للعام الدراسي الجديد. بعد العطلة، قد يُصاب الأطفال بالخمول أو يفقدون بعض عاداتهم الدراسية. هذه الفترة ضروريةٌ للأطفال ليبدأوا العام الدراسي الجديد على أكمل وجه.
رحلات "استطلاعية" للدراسة في الخارج
أشار السيد كوان مينه دونج، رئيس مركز التوجيه المهني والإعداد الجامعي في مدرسة فيتنام-أستراليا الدولية، إلى أنه ينبغي على الطلاب الذين يخططون للدراسة في الخارج الاستفادة من الصيف للتعرف على الحياة في الخارج مسبقًا لأن الدراسة في الخارج لا تتعلق فقط بـ "الدراسة" ولكن أيضًا بـ "العيش".
يمكن للطلاب معرفة ذلك بطريقتين. الأولى هي البحث عن المعلومات عبر صفحات المعلومات الرسمية للمدينة أو الولاية التي يرغبون في زيارتها، مع التركيز على الأنشطة اليومية كالأكل والسفر والمعيشة... أو يمكنهم الاتصال أو إرسال رسائل نصية مباشرة إلى أقاربهم المقيمين في تلك المنطقة.
ثانيًا، أصبح بإمكان العديد من الطلاب الآن اختيار رحلات دراسية صيفية تُنظمها منظمات مرموقة. كما تُتاح أيضًا مخيمات صيفية تُتيح للطلاب فرصة الالتقاء بأصدقاء من جميع أنحاء العالم لتحسين مهاراتهم في اللغات الأجنبية.
وفقًا للسيد دونغ، إذا كنت تنوي اختيار شكل الدراسة الصيفية في الخارج، فعلى الآباء مناقشة أبنائهم بناءً على أهدافهم وقدراتهم، لوضع خطة واضحة. على سبيل المثال، إذا لم يكن لدى الأطفال ثقة في اللغة الإنجليزية، فينبغي إرسالهم إلى معسكر صيفي يُركز على تدريبهم على اللغة الإنجليزية. أما إذا لم يسبق للأطفال السفر إلى الخارج، فينبغي على الآباء التفكير في اختيار دول قريبة مثل سنغافورة، ثم التوسع تدريجيًا إلى دول أبعد مثل أستراليا والولايات المتحدة وكندا.
وقال السيد دونج "إن هذه الرحلات الاستكشافية للدراسة في الخارج تعد ذات قيمة كبيرة للطلاب لتمكينهم من تحديد وجهة دراستهم في الخارج بسرعة".
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/chi-ca-tram-trieu-de-con-co-mot-mua-he-y-nghia-lieu-co-hieu-qua-20240522083539064.htm
تعليق (0)