ومع ذلك، كشف موقع RadarOnline.com أن الأمير ويليام - الملك المستقبلي - كان "يخفي ألمه" خلف الفكاهة عندما كان "منهارًا" بسبب خلاف مع شقيقه الأصغر الأمير هاري.
أدلى وريث العرش البالغ من العمر 42 عامًا بهذه التعليقات أثناء زيارته لسلاح الجو في الرابع من يونيو لتعيين عدد من المناصب.
خدم ويليام وهاري في الجيش
الصورة: رويترز
ويُنظر إلى هذا التعيين، الذي كان من المتوقع في السابق أن يتولى هاري هذا المنصب، على أنه تغيير كبير في المسؤوليات الملكية بعد تنحي الأمير عن واجباته الملكية في عام 2020.
وسأل ويليام الجنود عن عدد المرات التي يرون فيها عائلاتهم، قبل أن يقول: "ربما لا يريد بعضهم رؤيتكم كثيرًا".
وأثارت هذه التصريحات، التي ألقيت بابتسامة ساخرة، ضحك الجنود، لكنها لفتت أيضا الانتباه مجددا إلى الخلاف العميق المستمر بين ويليام وهاري (40 عاما)، والذي قالت مصادر مقربة من القصر إنه وصل إلى "نقطة اللاعودة".
وبحسب العديد من أفراد العائلة المالكة، فإن الشقيقين لم يتحدثا مع بعضهما البعض منذ أكثر من عامين، ولا توجد حاليا أي وسيلة للمصالحة بينهما.
ويتمتع سلاح الجو بأهمية خاصة في سياق الفرق الملكية.
خدم هاري في الجيش خلال جولته الثانية في أفغانستان من عام 2012 إلى عام 2014، حيث عمل قائدًا لطائرة هليكوبتر أباتشي وطيارًا مدفعيًا.
والآن، بينما يتولى ويليام الدور الاحتفالي الذي كان من المتوقع أن يقوم به هاري في السابق، يبدو أن الخلاف بين الأخوين أصبح أعمق من أي وقت مضى.
وقالت المعلقة الملكية أماندا ماتا: "إن أي مصالحة بين الأخوين ستتطلب أكثر من مجرد محادثة، بل ستتطلب حسابًا حقيقيًا للأضرار العاطفية على الجانبين".
وأضافت: "الأمر ليس مجرد خلاف بين شقيقين، كما قد نفهمه أنا وأنت. هذا الخلاف المعقد والمتسع يدور حول نظرتين عالميتين مختلفتين تمامًا - إحداهما تتعلق بالحفاظ على التقاليد، والأخرى بكسرها عندما يُنظر إليها على أنها ضارة".
وقد اتسعت الفجوة بين الاثنين منذ رحيل هاري عن الحياة الملكية وانتقاده اللاحق للمؤسسة.
وفي مذكراته "سبير" ومن خلال المقابلات مع أوبرا وينفري وآخرين، صور هاري قسوة الحياة داخل النظام الملكي، وغالبًا ما كان يشير إلى أن ويليام انحاز إلى المؤسسة وليس عائلته.
في المقابل، ظل ويليام صامتا في العلن، حتى مع قول مصادر مقربة منه إن صبره قد نفد.
أصبحت إمكانية المصالحة بين الأمير وليام والأمير هاري بعيدة المنال بشكل متزايد.
وأضاف ماتا: "سيكون من الصعب جدًا إعادة بناء العلاقة بين الأخوين. يبدو أنهما يقولان أمورًا مختلفة تمامًا في الوقت الحالي".
الأمير وليام يحظى بدعم الشعب البريطاني.
الصورة: وكالة فرانس برس
وعندما سئل أحد المطلعين على القصر عما إذا كان ويليام سيدعو هاري لحضور حفل تتويجه في أحد الأيام، قال بصراحة: "لا أستطيع أن أتخيل ويليام يدعو هاري لحضور حفل تتويجه".
في الوقت الحالي، لا يزال مكان اللقاء الوحيد الذي يمكن تصوره بينهما هو مكان مأساوي.
وقال مصدر إن "جنازة الملك تشارلز ستكون المرة الأولى التي يتصور فيها رجال البلاط الملكي لقاء بين الملكين"، مضيفا: "حتى في تلك الحالة، لا أحد يتوقع مصالحة كاملة".
ربما يكون تصريح ويليام في الحدث الذي أقيم يوم 4 يونيو/حزيران قد أضحك الجنود، ولكن بالنسبة للعديد من الأشخاص المقربين من العائلة المالكة، كان الأمر بمثابة قمة جبل الجليد من "ألمه الحقيقي".
قال كثيرون: "الأمير ويليام يحاول فقط الضحك لنسيان الألم. من المرجح أنه سيكون سعيدًا جدًا بلقائه هاري".
المصدر: https://thanhnien.vn/chia-se-cua-than-vuong-william-ve-cuoc-chien-hoang-gia-185250620083548452.htm
تعليق (0)