رغم أن هيئة إدارة الدولة اتخذت إجراءات صارمة لمنع المخاطر السلبية والأخطار، إلا أن سوق العقارات لا يزال يواجه العديد من العقبات والصعوبات.
تم الانتهاء من التخطيط لموقع في بلدة بوت سون (هوانج هوا) للبيع بالمزاد منذ فترة طويلة ولكن معدل البناء لا يزال محدودا.
بعد صدور قانون الإسكان لعام ٢٠٢٣، وقانون تنظيم الأعمال العقارية لعام ٢٠٢٣، والوثائق التوجيهية لتنفيذهما، سارعت الجهات المعنية على جميع المستويات والقطاعات إلى القيام بأعمال الدعاية والتوعية للمستثمرين والمؤسسات والأفراد المعنيين. وفي الوقت نفسه، نفّذت حلولاً عاجلة وحازمة لإزالة العقبات والصعوبات، بما يعزز التنمية الآمنة والصحية والمستدامة لسوق العقارات.
كما تم تنظيم وتنفيذ عمليات التفتيش والرقابة على تنفيذ سياسات الإسكان وسوق العقارات بجدية. وعلى وجه الخصوص، تراقب إدارة الإنشاءات وضع سوق العقارات في المحافظة بانتظام وفعالية، وتتخذ على الفور التدابير والحلول المناسبة لمنع السوق من التدهور أو الجمود، ونشر الشائعات، والمضاربة لرفع الأسعار لتحقيق الربح، مما يؤدي إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب.
لذلك، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، نظمت اللجان الشعبية للمقاطعات والبلدات والمدن في المقاطعة في عام 2024 مزادات لحقوق استخدام الأراضي للمشاريع وفقًا للقائمة التي وافقت عليها اللجنة الشعبية للمقاطعة، مما يضمن النظام والإجراءات وفقًا للوائح. يُظهر تقرير من إدارة البناء أنه في عام 2024، نظمت المحليات مزادات لـ 316 موقع تخطيط بمساحة 130.84 هكتارًا، وجمعت أكثر من 10.83 تريليون دونج (ما يعادل 47.4٪ من الخطة). ويقدر أن هذا المبلغ أعلى بمقدار 2.4 مرة مما كان عليه في عام 2023. ووفقًا للتقارير الواردة من المحليات، لم تكن هناك حالات في العام الماضي لنتائج مزادات مرتفعة بشكل غير عادي، أعلى بعدة مرات من سعر البداية. ارتفع سعر المزاد الفائز في المتوسط من 0.2٪ إلى 3٪ مقارنة بسعر البداية. وتعتبر مدينة ثانه هوا ومنطقتي ثيو هوا وها ترونغ من المناطق التي ارتفعت فيها نتائج الفوز بالمزاد من 28.8% إلى 30% مقارنة بأعلى سعر ابتدائي.
وفقًا لوزارة الإنشاءات، فإن تخصيص الأراضي وتأجيرها عبر مزادات حقوق الانتفاع قد حدّ من الآثار السلبية، وساهم في تعزيز مصدر دخل كبير للميزانية المحلية، وأُعيد استثماره في البنية التحتية، مما يخدم أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما يُنظّم المزادات بشكل علني وموضوعي ونزيه ومتساوٍ، بما يضمن حقوق الأطراف المشاركة ومصالحها المشروعة وفقًا لأحكام القانون.
مع ذلك، لا يزال معدل الإشغال (إكمال بناء المساكن والإشغال) متواضعًا بين الأراضي المخطط لها والمعروضة للبيع في السنوات السابقة. وصرح السيد نجوين مانه توان، رئيس إدارة الإسكان وسوق العقارات التابعة لدائرة الإنشاءات، بأن هذا المعدل في مدينة ثانه هوا لا يتجاوز 20%. أما في المناطق البعيدة عن مركز المدينة، فيبلغ حوالي 10% فقط، مما يُسبب هدرًا هائلًا لموارد الأراضي.
هناك العديد من الأسباب وراء الوضع المذكور أعلاه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مضاربة الناس، وجزئيًا إلى الأراضي التي فازت بالمزاد ولكنها لم تُمنح شهادة حق استخدام الأرض... ومع ذلك، وفقًا لرئيس إدارة الإسكان وإدارة سوق العقارات نجوين مانه توان، فإن السبب الرئيسي هو أن الطلب على إيرادات الميزانية من مزادات حقوق استخدام الأراضي كبير جدًا، في حين أن طلب الناس على شراء الأراضي للتخزين والربح مرتفع للغاية. وهذا أيضًا جزء من سبب استمرار ارتفاع أسعار الأراضي، حتى في نفس المنطقة، توجد مواقف تُباع فيها الأرض المخطط لها لاحقًا في مزاد بسعر أعلى من الأرض المخطط لها من قبل. لا يجعل هذا الوضع من الصعب على الفقراء أو ذوي الدخل المنخفض أو المتوسط الوصول إلى الأراضي السكنية وشرائها فحسب، بل يجعل من الصعب أيضًا على المحليات جذب الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية الكبيرة للاهتمام والبحث للاستثمار في مشاريع البناء والأعمال.
رغم أن العقارات سلعةٌ يجب أن تخضع لقواعد السوق، إلا أن عدم بناء منازل على أراضٍ طُرحت في المزاد منذ فترة طويلة يُعدّ إهدارًا للمال. ولمنع هذا الوضع، وضع قانون الإسكان لعام ٢٠٢٣ وقانون الأعمال العقارية لعام ٢٠٢٣ (اللذان دخلا حيز التنفيذ في ١ أغسطس ٢٠٢٤) لوائح لتنظيم مدة بناء مشاريع الإسكان بعد الفوز بالمزاد، بالإضافة إلى العقوبات. ومع ذلك، حتى الآن، لا توجد لوائح محددة لتطبيق القانون.
من الأخبار السارة لسوق العقارات في قطاع الأراضي أن الحكومة تُجري مشاورات واسعة النطاق وتُنهي خطة تنفيذ قرار الجمعية الوطنية رقم 161/2024/QH15 المؤرخ 23 نوفمبر 2024، بشأن مواصلة تحسين فعالية وكفاءة تطبيق سياسات وقوانين إدارة سوق العقارات وتطوير الإسكان الاجتماعي. وبناءً على ذلك، يُتوقع أن تُكلّف الحكومة اللجان الشعبية في المحافظات والمدن المركزية برئاسة والتنسيق مع الوزارات والفروع لإيجاد حلول مناسبة ومعالجة شاملة لمشاريع العقارات التي تواجه صعوبات ومشاكل قانونية وركودًا بسبب إطالة أمد التنفيذ وتغيرات القوانين مع مرور الوقت؛ دون "تجريم" العلاقات الاقتصادية المدنية... ومن المتوقع أن يُسهم هذا الحل في "فك قيود" العديد من مشاريع الأراضي لإعادة استثمارها، مما يُسهم في تعزيز التنمية السليمة والمستدامة لسوق العقارات.
المقال والصور: دونغ ثانه
[إعلان 2]
المصدر: https://baothanhhoa.vn/quan-ly-thi-truong-bat-dong-san-cho-coi-troi-de-phat-trien-lanh-manh-243696.htm
تعليق (0)