بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لدعوة الرئيس هو تشي مينه للاحتفاء بالوطن (11 يونيو 1948 / 11 يونيو 2023)، في صباح يوم 14 يونيو، التقى الرئيس فو فان ثونغ في القصر الرئاسي وأشاد بـ 140 نموذجًا متقدمًا في الحركة الوطنية للوقاية من المخدرات ومكافحتها وممثلي أقارب 28 عائلة من أسر الشهداء في أعمال الوقاية من المخدرات ومكافحتها.
عُقد الاجتماع بمناسبة مشاركة الوفود في برنامج تكريم النماذج المتقدمة الذي نظمته وزارة الأمن العام ، وتزامنًا مع شهر العمل للوقاية من المخدرات ومكافحتها (يونيو 2023). كما يُمثل هذا اللقاء فرصةً لتقدير ومكافأة وتكريم الأفراد والجماعات ذوي الإنجازات المتميزة، وتكريم من بذلوا جهودًا حثيثة في مجال الوقاية من المخدرات ومكافحتها.
وفقًا لتقرير وزارة الأمن العام، فقد نجحت قوة شرطة مكافحة جرائم المخدرات التابعة لوزارة الأمن العام، في المتوسط سنويًا، في الكشف عن أكثر من 23,000 قضية وحلها ، واعتقال أكثر من 32,000 مجرم مخدرات، والقضاء على ما يقرب من 1,000 موقع وبؤرة مخدرات معقدة. كما تم تحويل وبناء مئات المناطق الخالية من المخدرات. وتم ضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة والمركبات والأصول المتعلقة بالأنشطة الإجرامية، بما في ذلك العديد من المشاريع العابرة للحدود الوطنية الكبيرة، وضبط كميات كبيرة من المخدرات بجميع أنواعها، والحد من توريدها للمجتمع؛ وفي الوقت نفسه، تم ضبط آلاف المليارات من دونغ فيتنامي لميزانية الدولة.
ومع ذلك، إلى جانب هذه الإنجازات الباهرة، تكبدت قوات مكافحة المخدرات خسائر وتضحيات لا تُعوض. ففي تلك الحرب الطاحنة، ضحى 28 من ضباط الشرطة وحرس الحدود والجماهير بأرواحهم ببسالة، وأصيب أكثر من 700 ضابط وجندي وتعرضوا للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أثناء تأدية واجبهم في مكافحة جرائم المخدرات، حفاظًا على حياة الناس الآمنة وسعادتهم.
الرئيس فو فان ثونغ مع الوفود المشاركة في الاجتماع. الصورة: وكالة الأنباء الفيتنامية |
وفي كلمته خلال الاجتماع، أرسل الرئيس فو فان ثونغ نيابة عن قادة الحزب والدولة تحياته الحارة وأطيب تمنياته إلى قادة الوكالات والكوادر والجنود والموظفين المدنيين والموظفين العموميين وموظفي القوات التي تؤدي مهام الوقاية من المخدرات والسيطرة عليها في جميع أنحاء البلاد.
أكد الرئيس أن المخدرات هي السبب والشرط لظهور الآفات الاجتماعية، وأن جرائم المخدرات خطيرة ومعقدة وعدوانية، وتتعدد أساليب التعامل معها من قبل السلطات. وبأعلى درجات العزيمة السياسية، اتسمت قوات مكافحة المخدرات، بقيادة قوات الأمن العام الشعبي، وبقيادة مباشرة من شرطة مكافحة المخدرات، بالحزم والمبادرة، وكانت في طليعة هذه المعارك الشرسة والشاقة.
أعرب الرئيس عن تقديره العميق لجهود القوات المسلحة خلال الفترة الماضية في تجاوز الصعوبات والتحديات لتنفيذ العديد من البرامج والخطط، وإطلاق حملات نوعية لمكافحة جرائم المخدرات وقمعها، متمسكين بالروح والعزيمة والإيثار من أجل الوطن وخدمة الشعب. وقد حظيت هذه الجهود الصامتة بتقدير واحترام الحزب والدولة والشعب، وحظيت بتقدير كبير من الرأي العام المحلي والدولي.
وأكد الرئيس، خلال مشاركته في الخسائر والتضحيات التي بذلتها القوات والشعب في الحرب الشرسة ضد جرائم المخدرات، أن الوطن سيكرم إلى الأبد الأبطال والشهداء الذين ضحوا بحياتهم ببطولة على الخطوط الأمامية لمحاربة الجريمة بشكل عام وجرائم المخدرات بشكل خاص.
وأشاد الرئيس بالجهود والإنجازات والإنجازات الخاصة التي حققتها القوات خلال الفترة الماضية، وخاصة المجموعات المتقدمة النموذجية والأفراد البالغ عددهم 140 فرداً والجماهير الحاضرة في الاجتماع، وقال إن هذه نماذج مشرقة وعناصر أساسية تسهم في جعل عمل الوقاية من المخدرات ومكافحتها أكثر وأكثر فعالية.
وأشار الرئيس روحاني إلى الصعوبات والتعقيدات التي يفرضها وضع الجريمة والمخدرات في المنطقة والعالم في الفترة المقبلة وما يفرضه من تحديات عديدة، مؤكدا: إننا نعتبر هذا النضال مهمة مهمة وصعبة ومعقدة، عاجلة ومنتظمة، طويلة الأمد، وتتطلب المثابرة والمثابرة والعزيمة.
أكد الرئيس أن حزبنا ودولتنا لديهما رؤية ثابتة: عدم التسامح مطلقًا مع جرائم المخدرات ومخاطرها. لذلك، يتعين على الوزارات والهيئات والقطاعات في الفترة المقبلة بذل المزيد من الجهود لفهم وضع الوقاية من جرائم المخدرات ومكافحتها والتنبؤ بها، وتقديم المشورة الفورية للحزب والجمعية الوطنية والحكومة لإصدار وثائق قيادية وتوجيهية مناسبة بشأن الوقاية من المخدرات ومكافحتها في كل فترة.
إلى جانب ذلك، من الضروري حشد القوة المشتركة للنظام السياسي بأكمله وجميع فئات الشعب، لمنع جرائم المخدرات المبكرة والبعيدة، التي تنشط عبر مسارات متعددة، وبين المحافظات، وخطوط عابرة للحدود الوطنية، وخاصة في المناطق الحدودية، والموانئ الحدودية، وفي البحر. وتعزيز فعالية التنسيق بين القوى المحلية والدولية، ومنع استغلال بلدنا من قبل المجرمين ليصبح منطقة عبور للمخدرات في العالم.
على وجه الخصوص، من الضروري التركيز على بناء جيلٍ قويٍّ ومنضبطٍ ونخبويٍّ وراسخٍ سياسيًا ومرنٍ ونقيّ وذكيّ، حازمٍ وذكيّ، "ينسى نفسه من أجل الوطن ويخدم الشعب"، لا يستسلم للإغراءات والتحديات، لا يستسلم للسلبية ولا يفاجأ في أي موقف؛ مع الحدّ من الخسائر وتقليلها. كما أشار الرئيس إلى ضرورة تحسين المهارات، وتحديث التقنيات والأساليب الحديثة، والاضطلاع بالعمل المهنيّ بفعالية، وخاصةً الأنواع الجديدة من المخدرات التي تُعالَج وتُخفى بطرقٍ متطورة.
ويعتقد الرئيس أن الضباط والجنود سيواصلون في الفترة المقبلة تعزيز التقاليد الجميلة لقوة الأمن العام الشعبي، وأن يكونوا مخلصين ومسؤولين عن واجباتهم، ويساهمون في حماية الأمن الوطني، وضمان النظام الاجتماعي والسلامة، من أجل الحياة السلمية للشعب؛ وخلق أساس متين ومستقر للبلاد لمواصلة الابتكار والتكامل والتطور، وبناء مجتمع مزدهر وسعيد.
ويأمل الرئيس أيضًا أن يشارك عدد متزايد من الأشخاص بشكل مسؤول في التنسيق مع السلطات، والعمل معًا "من أجل مجتمع خالٍ من المخدرات"، وإعطاء الأطفال الذين ارتكبوا أخطاء فرصة للاندماج في المجتمع.
في إن إيه
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)