رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان، ورئيس الجمعية الوطنية السنغالية مالك ندياي، مع المندوبين المشاركين في مناقشة السياسات لتعزيز التعاون بين فيتنام والسنغال. الصورة: دوان تان/وكالة الأنباء الفيتنامية

في كلمته الافتتاحية، قال رئيس الجمعية الوطنية السنغالية، مالك ندياي: تُمثل هذه الندوة علامة فارقة في العلاقات بين السنغال وفيتنام. ورغم التباعد الجغرافي بين البلدين، إلا أنهما يرتبطان بخيط خفي قوي للغاية. وتُعد زيارة رئيس الجمعية الوطنية، تران ثانه مان، والوفد الفيتنامي رفيع المستوى دليلاً على الحيوية الجديدة للدبلوماسية البرلمانية.

وقال رئيس الجمعية الوطنية السنغالية إن برلماني البلدين يلعبان دورا استراتيجيا في بناء جسر متين بين الاقتصادين من خلال إصدار السياسات القانونية، وخلق بيئة مواتية للاستثمار والأعمال، ومراقبة أنشطة الحكومة عن كثب، فضلا عن دعم الإصلاحات وتحسين القدرة التنافسية الوطنية.

صرح رئيس الجمعية الوطنية السنغالية بأن التجارة الثنائية واعدةٌ هذا العام. فيتنام شريكٌ تجاريٌّ استراتيجيٌّ للسنغال، لا سيما في القطاع الزراعي. حاليًا، تستورد السنغال حوالي 10% من أرزها من فيتنام، وتُصدّر إليها بشكل رئيسي الكاجو، والمأكولات البحرية، ومسحوق السمك، والأعلاف الحيوانية، وغيرها.

وأكد رئيس الجمعية الوطنية السنغالية أن العلاقة التعاونية بين البلدين قابلة للتطور بشكل أكبر، وقال إن الندوة فرصة لمناقشة السياسات العامة والأطر القانونية وآفاق الاستثمار في مجالات الزراعة والتجارة وصناعة المعالجة الزراعية وغيرها.

قال رئيس الجمعية الوطنية، مالك ندياي، إن فيتنام، بفضل صناعتها القوية، أصبحت مصدر إلهام للعديد من دول الجنوب، بما فيها السنغال. وأشار إلى أنه في ظل التحديات والصعوبات التي تواجهها المنطقة والعالم، يجب على دول مثل فيتنام والسنغال تعزيز التضامن ودعم بعضها البعض، بما يتماشى مع مبدأ "إذا أردتَ التقدم بسرعة، فاذهب بمفردك، وإذا أردتَ الوصول بعيدًا، فاذهب معًا".

رئيس الجمعية الوطنية، تران ثانه مان، يتحدث. الصورة: دوان تان/وكالة الأنباء الفيتنامية

أعرب رئيس الجمعية الوطنية السنغالية، تران ثانه مان، عن انطباعه خلال الكلمة الافتتاحية لرئيس الجمعية، مالك ندياي، قائلاً إن مزايا وإمكانيات التعاون بين البلدين هائلة. وتتمتع فيتنام بمزايا عديدة تتيح لها التعاون مع السنغال، لا سيما في مجالات الزراعة، والاتصالات، والبنية التحتية الرقمية، والتعدين، وتربية الأحياء المائية، والبناء، والاستثمار في البنية التحتية.

وقال رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان إنه عقد اجتماعا ناجحا للغاية مع رئيس الجمعية الوطنية مالك ندياي، مما أدى إلى تعميق العلاقات الودية والتعاونية بين البلدين، وخاصة بين الهيئتين التشريعيتين؛ مؤكدا أن الزيارة لم تفتح صفحة جديدة من التعاون من خلال القناة البرلمانية فحسب، بل خلقت أيضا زخما للبلدين لتوسيع التعاون في جميع المجالات، لصالح التنمية والازدهار للشعبين.

اقترح رئيس الجمعية الوطنية، تران ثانه مان، أن يعزز مجلسا البلدين دعمهما للشركات الفيتنامية للاستثمار في السنغال، داعيًا الشركات الفيتنامية إلى القدوم إلى السنغال، معربًا عن أمله في أن يهيئ المجلس الوطني السنغالي الظروف المواتية للشركات الفيتنامية لتتاح لها فرص الاستثمار هناك. وأكد رئيس الجمعية الوطنية أن "المجلس الوطني مستعد لدعم الشركات السنغالية للاستثمار في فيتنام في جميع المجالات".

يأمل رئيس الجمعية الوطنية، تران ثانه مان، أن تُنفَّذ الاتفاقيات الموقعة بين الوزارات والقطاعات والشركات والمؤسسات في البلدين قريبًا من خلال برامج تعاون محددة في الفترة المقبلة. وتبدي الجمعية الوطنية وحكومة فيتنام استعدادهما لتهيئة جميع الظروف القانونية اللازمة لتعزيز اللقاءات بين الشركات الفيتنامية والسنغالية، بما يضمن التنفيذ الفعال للاتفاقيات ومشاريع التعاون الاستثماري والتجاري بين الجانبين.

وفي الندوة، تبادل المشاركون وجهات النظر حول إيجاد فرص التعاون الاستثماري، فضلاً عن الاتجاهات الجديدة للتعاون الثنائي في الفترة المقبلة.

قال السيد فام نغوك ماو، نائب مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الزراعة والبيئة، إن فيتنام نفذت العديد من المشاريع في الدول النامية بهدف نقل العلوم والتكنولوجيا والتقنيات الزراعية لدعم تلك الدول في تطوير القطاع الزراعي، وضمان الأمن الغذائي، والتوجه نحو التصدير. ويمكن لفيتنام مساعدة الدول الأفريقية في بناء المشاريع، ووضع الخطط الرئيسية للأراضي الزراعية، والخطط التفصيلية لاستخدام الأراضي، والتعاون في البحوث العلمية والتقنية المتعلقة بالزراعة؛ وتنظيم دورات تدريبية في فيتنام أو في الدولة المضيفة لتحسين قدرات مسؤولي الإرشاد الزراعي والمديرين وصانعي السياسات.

وقال ممثلو الوزارات والقطاعات والشركات السنغالية إن السنغال بموقعها الاستراتيجي في غرب أفريقيا واقتصادها الديناميكي واستقرارها السياسي، تبرز كمركز اقتصادي في المنطقة؛ وأعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون مع فيتنام في مجالات مثل الزراعة ومصايد الأسماك والصناعات التحويلية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات.

لتحقيق إمكانات التعاون، أكد المندوبون على ضرورة تعزيز تبادل المعلومات والعلاقات التجارية بين الجانبين. وتحتاج الحكومتان إلى وضع سياسات لدعم رأس المال والتكنولوجيا وتسهيل وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الأسواق، مع تعزيز التبادل الثقافي والشعبي، لأن التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب سيشكل جسرًا مستدامًا للتعاون الاقتصادي طويل الأمد.

وفقًا لـ baotintuc.vn

المصدر: https://huengaynay.vn/chinh-tri-xa-hoi/theo-dong-thoi-su/chu-tich-quoc-hoi-tran-thanh-man-du-toa-dam-chinh-sach-thuc-day-hop-tac-viet-nam-senegal-155992.html