خلال زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا، سيقوم رئيس الوزراء فام مينه تشينه بالعديد من الأنشطة لتعزيز التعاون المتعدد الأوجه مع منطقة الشرق الأوسط المحتملة، وفتح المزيد من الأسواق أمام السلع التصديرية الفيتنامية.
بدعوة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة جمهورية تركيا، يغادر رئيس الوزراء فام مينه تشينه وزوجته، برفقة وفد فيتنامي رفيع المستوى، هانوي بعد ظهر يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني، لحضور قمة العمل المناخي العالمي في إطار مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، وإجراء عدد من الأنشطة الثنائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والقيام بزيارة رسمية إلى تركيا.

من المقرر أن يغادر رئيس الوزراء فام مينه تشينه وزوجته هانوي بعد ظهر يوم 28 نوفمبر.
ناقش نائب وزير الخارجية دو هونغ فيت مع الصحافة بعض المعلومات المهمة حول زيارة رئيس الوزراء إلى الإمارات العربية المتحدة وتركيا هذه المرة.
سيتم الإعلان عن بعض المبادرات والالتزامات الجديدة لفيتنام.
السيد نائب الوزير، هل يمكنك أن تخبرنا عن توقعات فيتنام من قمة العمل المناخي العالمي في إطار مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين؟
تكتسب قمة العمل المناخي العالمية في إطار مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين أهمية قصوى في ظل استمرار تغير المناخ في أن يشكل التحدي العالمي الأكبر، حيث يحظى بأعلى قدر من الاهتمام من المجتمع الدولي في عام 2023.
لقد أظهر حضور أكثر من 130 رئيس دولة ورئيس وزراء من البلدان لمناقشة والسعي إلى حلول طويلة الأجل في الاستجابة لتغير المناخ أن مؤتمر الأطراف 28 هو الحدث المتعدد الأطراف الأكثر أهمية بشأن تغير المناخ هذا العام.
على الصعيد العالمي، تتطلب التأثيرات الشديدة لتغير المناخ من البلدان اتخاذ إجراءات عاجلة وقوية لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في إبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.
وهذا يعني سد الفجوة بين الالتزامات والنتائج، وخاصة فيما يتصل بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتمويل المناخ (بما في ذلك تمويل التكيف)، ودعم البلدان النامية للتغلب على الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.
إن الاستجابة لتغير المناخ تتطلب نهجاً عالمياً يشمل جميع الناس، ويضمن المساواة والعدالة المناخية، ويستند إلى التضامن والتعاون الدوليين، حيث تلعب البلدان المتقدمة دوراً قيادياً، وتخلق زخماً للعمل المناخي، مع زيادة الدعم للبلدان النامية.
ولذلك، تأمل فيتنام، من خلال حضورها مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين هذه المرة، أن يحقق المؤتمر تقدما كبيرا، وخاصة في المجالات الأربعة الرئيسية المثيرة للقلق.
أولا، تواصل البلدان اتخاذ إجراءات قوية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتنفيذ التحولات في مجال الطاقة بطريقة مستدامة وعادلة.
ثانيا، يجب على الدول المتقدمة الوفاء بالتزاماتها، وخاصة في توفير التمويل ودعم نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية في هذه العملية (بما في ذلك الوفاء بالالتزامات بهدف تعبئة 100 مليار دولار أميركي سنويا وزيادة مستوى الالتزام للفترة حتى عام 2025 وعام 2030).
ثالثا، إيلاء الاهتمام الواجب لأنشطة التكيف مع تغير المناخ، والتوصل إلى إطار عمل واضح وقابل للتنفيذ لأهداف التكيف العالمي.
رابعا، تشغيل صندوق الخسائر والأضرار في أقرب وقت ممكن لتوفير مصدر مالي جديد وأكبر لدعم البلدان النامية والأكثر تضررا من تغير المناخ.
في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين لعام 2021 الذي عقد في غلاسكو، اسكتلندا (المملكة المتحدة)، أعلن رئيس الوزراء فام مينه تشينه التزام فيتنام بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. كيف حققت فيتنام هذا الالتزام على مدى العامين الماضيين وما هي مساهمات فيتنام في هذا المؤتمر، نائب الوزير؟
منذ أن أعلن رئيس الوزراء فام مينه تشينه التزام فيتنام بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (2021)، اتخذت الحكومة والوزارات والقطاعات والمحليات في فيتنام إجراءات صارمة ومحددة لتحقيق هذا الهدف.

نائب وزير الخارجية دو هونغ فيت
من بينها، يمكن ذكر الموافقة على خطة الطاقة الثامنة، والتي شهدت زيادة ملحوظة في مكانة ومساهمة الطاقة المتجددة في إجمالي الطاقة الكهربائية في فيتنام. كما تشارك فيتنام في الإعلان السياسي بشأن التحول العادل في مجال الطاقة (JETP) مع عدد من الشركاء الدوليين، مما يجذب الموارد اللازمة لتنفيذ تحول عادل في مجال الطاقة في فيتنام.
ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء فام مينه تشينه في هذا المؤتمر عن عدد من المبادرات والالتزامات الجديدة التي قطعتها فيتنام للانضمام إلى المجتمع الدولي في الاستجابة بشكل أفضل لتغير المناخ في الفترة المقبلة.
تعزيز التعاون المتعدد الأوجه مع منطقة الشرق الأوسط المحتملة
من أهمّ مضامين زيارة رئيس الوزراء هذه المرة زيارة تركيا رسميًا وإجراء اتصالات ثنائية مع الإمارات العربية المتحدة. فما أهمية هذه الزيارة يا سيدي؟
تكتسب الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه إلى تركيا والأنشطة الثنائية التي يقوم بها في دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة حضور مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لهما أهمية كبيرة، حيث تتزامن مع الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وتركيا والذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة.
وهذه أيضًا هي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس وزراء فيتنامي إلى تركيا.
ولذلك، فإننا نتوقع أن تساهم الزيارة في تعزيز الثقة السياسية وخلق زخم جديد واختراقات لتعاون فيتنام مع تركيا والإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات، من الاقتصاد والتجارة والاستثمار إلى مجالات جديدة للتعاون مثل الابتكار والعلوم والتكنولوجيا والطاقة وغيرها.
وستساهم الزيارة أيضًا في تنفيذ السياسة الخارجية الفيتنامية القائمة على الاستقلال والاعتماد على الذات والتعددية وتنويع العلاقات الخارجية، وإظهار صورة البلاد وشعب فيتنام كدولة صديقة وصادقة وشريك موثوق للمجتمع الدولي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن رحلة العمل إلى الإمارات العربية المتحدة هي الزيارة الثانية التي يقوم بها رئيس الوزراء فام مينه تشينه إلى منطقة الشرق الأوسط في غضون شهرين فقط (في السابق، حضر رئيس الوزراء قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا - مجلس التعاون الخليجي وأجرى أنشطة ثنائية في المملكة العربية السعودية في أكتوبر 2023).
ومن خلال ذلك، يتم نشر رسالة الالتزام القوي وإظهار اهتمام فيتنام الواضح بتعزيز التعاون المتعدد الأوجه مع منطقة الشرق الأوسط المحتملة.
خلال هذه الزيارة، بالإضافة إلى اللقاءات مع كبار القادة والسياسيين من مختلف البلدان، سيحضر رئيس الوزراء أيضًا المنتديات والندوات التجارية ويتحدث فيها، ويستقبل شركات ومؤسسات وصناديق استثمارية رائدة من تركيا والإمارات العربية المتحدة.
ومن ثم فتح المزيد من الأسواق أمام السلع التصديرية الفيتنامية، وفي الوقت نفسه جذب رؤوس أموال استثمارية جديدة عالية الجودة، وتوسيع التعاون في مجالات جديدة مثل العلوم والتكنولوجيا، والطاقة النظيفة، والتحول الرقمي، والابتكار... نحو هدف التنمية المستدامة، وتحقيق فوائد عملية للغاية للبلاد في الفترة المقبلة.
Vietnamnet.vn
تعليق (0)