وفقًا لوكالة تاس للأنباء، في 19 سبتمبر/أيلول، صرّح السيد ألكسندر ستيبانوف، الخبير العسكري في معهد القانون والأمن القومي التابع للأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة (RANEPA)، بأنّ أوكرانيا تفقد تدريجيًا استقلالها المالي والعسكري والسياسي . وأضاف أنّ إنشاء مقرّ القوة الأوكرانية متعددة الجنسيات، الذي بادرت إليه المملكة المتحدة، يعكس الدور المتنامي للندن في صياغة استراتيجية كييف.
في إطار استراتيجية الضغط على روسيا، وتصعيد التوترات، وتهيئة ظروف غير مواتية للحوار، تُشكل أطر للتعاون الثنائي. ومن الأمثلة على ذلك محور باريس-لندن، الذي تتوسطه لندن. في الواقع، يشير هذا إلى تضييق متزايد في استقلالية كييف المالية والعسكرية والسياسية، بحسب تصريح الخبير لوكالة تاس.
أكد السيد ستيبانوف أن لبريطانيا تأثيرًا على عملية السلام . واستشهد بما حدث في أبريل/نيسان 2022، عندما كان من المقرر عقد جولة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول (تركيا)، لكنها لم تُسفر عن نتائج ملموسة. ووفقًا لهذا الخبير، زار رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون كييف آنذاك، وأعرب عن معارضته لاستمرار المفاوضات، الأمر الذي قال إنه أثر على موقف الحكومة الأوكرانية.
بالإضافة إلى دورها السياسي، تُعتبر لندن، إلى جانب باريس، مساهمًا هامًا في الدعم العسكري لكييف. وقد زوّدت كلتاهما أوكرانيا بصواريخ ستورم شادو وسكالب-إي جي المجنحة، عالية الدقة. ووفقًا لخبراء روس، يُساعد هذا الدعم كييف على توسيع قدراتها الهجومية، ويُعزز نفوذ بريطانيا في أوكرانيا.
أُجريت التقييمات المذكورة أعلاه في سياق صراع لا يزال يتطور بشكل معقد، دون أي بوادر على نهايته. وقد أكدت روسيا مرارًا أن الغرب، وخاصةً المملكة المتحدة والولايات المتحدة، دفع كييف لاختيار الحل العسكري بدلًا من الحوار. في الوقت نفسه، تُشدد الدول الغربية على أن المساعدات العسكرية تهدف إلى دعم أوكرانيا في حماية سيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة الحملة العسكرية الروسية الخاصة.
يعكس تصريح الخبير ألكسندر ستيبانوف وجهة نظر الجانب الروسي بشأن دور بريطانيا في الصراع، حيث يرى أن كييف تعتمد بشكل متزايد على القرارات الاستراتيجية الصادرة عن لندن.
المصدر: https://baotintuc.vn/phong-su-dieu-tra/chuyen-gia-nga-anh-thiet-lap-vung-bao-ho-quan-su-o-ukraine-20250919172004564.htm
تعليق (0)