في 11 أكتوبر/تشرين الأول، وصل الأمين العام تو لام والوفد المرافق له إلى هانوي، مختتمين بنجاح زيارتهم الرسمية لكوريا الشمالية. تُعدّ زيارة الأمين العام تو لام إلى كوريا الشمالية محطةً مهمةً في مسيرة العلاقات بين البلدين، خاصةً بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما.
شارك نائب وزير الخارجية الدائم نجوين مينه فو مع صحيفة VietnamPlus الإلكترونية بعض النتائج البارزة للزيارة.
الاتفاق على العديد من محتويات التعاون الثنائي
- هل يمكنكم تقديم بعض التعليقات العامة حول الزيارة الرسمية لكوريا الشمالية وحضور الأمين العام للاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري في الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر؟
نائب الوزير الدائم نجوين مينه فو: كانت الزيارة الرسمية التي قام بها الأمين العام تو لام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى إلى كوريا الشمالية والاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري ناجحة للغاية.

يُعدّ هذا حدثًا سياسيًا خارجيًا هامًا لكلا الحزبين والدولتين، لا سيما في ظلّ تنفيذهما النشط لقرار مؤتمر الحزبين في كل دولة، تمهيدًا للمؤتمر الرابع عشر للحزب الشيوعي الفيتنامي والمؤتمر التاسع لحزب العمال الكوري. ويصادف هذا العام أيضًا احتفال فيتنام وكوريا الشمالية بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، وعام الصداقة بين فيتنام وكوريا الشمالية 2025.
وحظي الوفد الفيتنامي بترحيب محترم وصادق ومدروس مع العديد من الاستثناءات، مما يدل على الاحترام الخاص من جانب الحزب والدولة والشعب في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للوفد الرفيع المستوى للحزب الشيوعي الفيتنامي والأمين العام تو لام شخصياً.



- هل يمكن أن تخبرنا بالنتائج البارزة للزيارة؟
نائب الوزير الدائم نجوين مينه فو: هذه الزيارة لها ثلاث نتائج رئيسية.
أولاً، ساهمت الزيارة في خلق زخم جديد وتوطيد أواصر الصداقة التقليدية بين فيتنام وكوريا الشمالية. وقد استعرض الزعيمان التاريخ العريق للعلاقات بين فيتنام وكوريا الشمالية، التي أسسها شخصياً الرئيس هو تشي مينه والرئيس كيم إيل سونغ، وأعربا عن تقديرهما وامتنانهما للدعم والمساعدة المتبادلين في الفترات السابقة.
ثانيًا، ساهمت الزيارة، من خلال تبادلات صريحة وصادقة وموضوعية بين الزعيمين، وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون، في الارتقاء بالصداقة التقليدية بين فيتنام وكوريا الشمالية إلى مستوى جديد. وبناءً على ذلك، اتفق الزعيمان على اتجاهات تعاون رئيسية لتعزيز التعاون بين البلدين وتطويره بما يتماشى مع نقاط قوة كل منهما ورغباته، مما يقود العلاقة إلى تنمية مستدامة وطويلة الأمد. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات محددة، لا سيما في الاقتصاد والسياحة والثقافة والتعليم والمعلومات والاتصالات والصحة، وغيرها، بما يتوافق مع ظروف كل منهما، وكذلك مع اللوائح الدولية ذات الصلة.

ثالثًا، تبادل الزعيمان وجهات نظرهما ومواقفهما بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وخلال المحادثات، عبّر الأمين العام تو لام عن تطابق وجهات نظر فيتنام ومواقفها بشأن المساهمة في السلام والاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقة والعالم، بما في ذلك قضايا شبه الجزيرة الكورية وبحر الصين الشرقي.
وبهذه النتائج، فإن هذه الزيارة تشكل خطوة إلى الأمام، وتجسد السياسة الخارجية الثابتة للحزب والدولة، وهي الاستقلال والاعتماد على الذات والسلام والتعاون والتنمية وتقدير العلاقات مع الدول الصديقة التقليدية، وإظهار روح فيتنام كعضو مسؤول، ودولة على طريق الابتكار والابتكار الناجح في المجتمع الدولي.
كتابة فصل جديد في العلاقات الثنائية
- هل يمكنكم أن تخبرونا عن الاتجاهات لتنفيذ النتائج التي تم التوصل إليها خلال زيارة العمل الأخيرة للأمين العام تو لام إلى كوريا الشمالية؟
وقال نائب الوزير الدائم نجوين مينه فو: يمكن التأكيد على أن النتائج التي تحققت خلال الزيارة فتحت فصلاً جديداً في الصداقة الطويلة الأمد بين فيتنام وكوريا الشمالية، مما وضع معلماً مهماً للتعاون الإنمائي في عصر جديد للشعبين.

وبناء على وعي والتزام كبار قادة البلدين والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة، ستعمل فيتنام وكوريا الشمالية في الفترة المقبلة على تعزيز تنفيذ وتجسيد النتائج التي تم تحقيقها في الجوانب الرئيسية.
أولا، من الضروري مواصلة تعزيز الثقة السياسية من خلال زيادة التبادلات والاتصالات بين كبار القادة في البلدين والحفاظ على تبادل الوفود على جميع المستويات من خلال الحزب والدولة والحكومة والجمعية الوطنية والقنوات المحلية والشعبية؛ والحفاظ على آليات التعاون القائمة وتنفيذها بشكل فعال.
بعد ذلك، سيتعاون الجانبان بشكل وثيق لتجسيد الوعي المشترك رفيع المستوى والاتفاقيات الموقعة خلال الزيارة؛ وتعزيز التعاون المناسب في مجالات الثقافة والسياحة والرياضة والتعليم والصحة والزراعة والمعلومات والاتصالات، وغيرها. ومباشرة بعد المحادثات، وجه الزعيمان الوزارات والفروع والوكالات التابعة لكلا الجانبين لتنفيذ بنود التعاون المتفق عليها.

ويواصل الجانبان أيضًا التنسيق والتعاون في الآليات والمنتديات الإقليمية والدولية التي يشارك فيها الجانبان ويهتمان بها، وخاصة في إطار الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومنتدى آسيان، بما يعزز معًا اتجاه السلام والتعاون والتنمية في المنطقة والعالم.
ومع النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الزيارة، أعتقد اعتقادا راسخا أن أساس الصداقة بين البلدين سوف يتعزز أكثر، وسوف تستمر الإرادة والرغبة في التعاون الشامل بين البلدين، وسوف تستمر العلاقات بين فيتنام وكوريا الشمالية في التطور بشكل مطرد وثابت في المستقبل، لصالح شعبي كل بلد، من أجل السلام والاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقة والعالم.
- شكرا جزيلا لك السيد نائب الوزير./.
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/chuyen-tham-trieu-tien-cua-tong-bi-thu-xung-luc-moi-cho-quan-he-huu-nghi-post1069717.vnp
تعليق (0)