قبل أن يطلق البشر مسبارات لاستخراج المعادن الثمينة من الكويكبات، من المحتمل أن يكون القمر نفسه يحتوي على احتياطيات ضخمة من المعادن الثمينة مثل البلاتين - صورة: ناسا
وفي دراسة نشرت في مجلة علوم الكواكب والفضاء ، قال فريق دولي من العلماء بقيادة عالم الفلك المستقل جايانث تشينامانجالام إن معادن مجموعة البلاتين، بما في ذلك البلاتين والبلاديوم والروديوم، يمكن توزيعها في حوالي 6500 حفرة اصطدام كويكب على سطح القمر.
تشكلت هذه الفوهات نتيجة اصطدامات كونية استمرت لمليارات السنين، حيث اصطدمت العديد من النيازك الغنية بالمعادن وتركت علاماتها.
عادةً، عند اصطدام كويكب بالأرض، تسخن وتتبخر معظم المادة. وفي ظل ظروف معينة، قد ينجو جزء كبير منها، ويترسب في الطبقة الصخرية أسفل فوهة الاصطدام. وعلى وجه الخصوص، تُعتبر الفوهات الكبيرة والمعقدة أماكن محتملة للعثور على بقايا نيازك غنية بالمعادن الثمينة.
تشير التقديرات إلى أن الحفر التي يزيد قطرها عن كيلومتر واحد قد تحتوي على معادن ثمينة تُقدر قيمتها بتريليونات الدولارات. وإذا ضُيِّق نطاق المسح، فسيوجد حوالي 40 حفرة ضخمة جدًا، يتجاوز قطرها 19 كيلومترًا، ويُعتقد أنها أكثر المناطق تركيزًا للخام.
يبلغ عرض كويكب سايكي 226 كيلومترًا (140 ميلًا)، ويقع في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري. يُعتقد أن الكويكب غني بالمعادن - الصورة: ناسا
يعتقد العلماء أن استخراج المعادن من القمر قد يوفر مزايا مميزة مقارنةً بالتعدين المباشر من الكويكبات التي تدور حول الشمس. أحد أسباب ذلك هو أن القمر أقرب إلى الأرض، وأسهل في الوصول إليه، كما أنه "مستودع طبيعي" للمعادن، حيث خلّفت العديد من اصطدامات الكويكبات رواسب معدنية على سطحه.
في السنوات الأخيرة، حظيت فكرة استغلال المعادن الفضائية باهتمام متزايد من العلماء والمستثمرين. والسبب هو أن موارد المعادن على الأرض محدودة، بينما يحتوي الفضاء على احتياطيات هائلة.
وتوصلت دراسة سابقة إلى أن الحديد الموجود في حزام الكويكبات وحده أكبر بملايين المرات من احتياطيات خام الحديد المعروفة على الأرض، وهو ما يكفي لقرون.
وبالإضافة إلى المعادن، فإن مهمات التعدين إلى القمر قد تساعد أيضاً في تطوير التكنولوجيا اللازمة لاستخراج المياه من طبقة الصخور، مما يمهد الطريق أمام تحقيق تقدم كبير في المزيد من استكشاف الفضاء.
لا يزال التعدين على القمر فكرةً في مراحل البحث والمحاكاة. ومع ذلك، دفع هذا الاكتشاف العديد من الخبراء إلى الاعتقاد بأنه بدلاً من إرسال سفن التعدين إلى الكويكبات البعيدة، قد يكون استغلال الفوهات الصدمية على القمر الطبيعي للأرض خيارًا أكثر جدوىً وربحيةً واقتصاديةً.
المصدر: https://tuoitre.vn/co-hang-nghin-ti-usd-kim-loai-quy-trong-cac-ho-mat-trang-20250926223003114.htm
تعليق (0)