Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

ديزي في الشارع

Báo Thanh niênBáo Thanh niên01/12/2024

[إعلان 1]

أزهار الجريب فروت واللوتس والأقحوان تملأ الشوارع كرسل الفصول. عندما يذهب الناس إلى الضواحي، إلى الريف للاستمتاع بالهواء النقي والبرودة، تعود الزهور فجأة إلى الشوارع. الشوارع لا تنقصها الألوان، ولا تنقصها الروائح، ولكن إن لم تزهر، فستكون الشوارع خارج موسمها، ولن تكون شوارع. الشوارع صاخبة بأبواق السيارات، تعج بالأضواء الخضراء والحمراء، لكنها صامتة أيضًا، تنتظر أن تنطق الفصول. تتبع الزهور الناس إلى الطوابق العليا، إلى الغرف، تُغلّف بالصحف، بورق التغليف، مع كلمات "أحبك" العاطفية التي تظهر بعد جرس الباب... وجه محمرّ، عناق دافئ من حب دائم من زهور كهذه.

بطريقة ما، بعد أن تجولت في الشوارع حيث "تغزو" أزهار الأقحوان، شعرتُ وكأنني دخلتُ أسطورة. تلك الزهرة لا تحمل قصة ريفية، ولا هي أنيقة لدرجة أنها تُحيط نفسها بهالة كالزنابق أو الورود، لكن أزهار الأقحوان هي تغريد الطائر الذي تحمل اسمه. تغريد العندليب يقطر قطرة صافية في عالم العواطف. الباقة ليست مُزخرفة، والعطر ليس عاطفيًا، تبدو الزهرة وكأنها تسير في حلم مع الضباب في الشارع.

يبدأ حلم العندليب على طاولة خشبية بسيطة، في مقهى مهجور تفوح منه رائحة القهوة. الزهور والذكريات كفيلة بإبقائنا على قيد الحياة بذكريات شبابنا وحماسنا. رأيتُ ذات مرة حقلاً كاملاً من طيور العندليب في ريح بداية الموسم الباردة. بدت الزهور وكأنها تغمرها ضباب الجبال على أطراف المدينة، وعادت إلى المدينة بصوت بيانو حزين، ودخلت الزهور لوحة زيتية لتعيش في قلب كل إنسان إلى الأبد. أضاءت النقاط الصفراء الآمال من البياض اللامتناهي، البياض الحائر في برد أوائل الشتاء...

ثم انتشرت الزهور في الشوارع، ونشرت الفتيات الصغيرات في آو داي، حاملات الزهور، صورًا لهن عند تسجيل الوصول حتى لا يفوتن الموسم. أنا وحدي كنت أراقب الوقت بصمت، وأشاهد موسمًا آخر من الزهور يعود إلى الريح، وأتذكر أولئك الذين اضطروا لمغادرة هذه المدينة. كسب العيش أشبه بقطار مصيري يحثنا بصافرة عالية. تبادلنا باقات من الأقحوان على رصيف القطار، ودموعنا غارقة في لون زهور الوداع. كانت الباقة لا تزال معلقة عند نافذة القطار، لكن الوطن كان بعيدًا. متى ستعود هذه المدينة، أرض الزهور هذه؟ كل ما أعرفه أنني اليوم سأترك مصيري للصدفة، وستهيم الزهور والناس على أرض غريبة.

بعد بضعة أيام، تذبل البتلات، ويشير سقوطها الأنيق إلى تحول في الزمن. تُبطئ مواسم الزهور عقرب الثواني في الساعة، لكن سرعان ما يتردد صدى "التكتكة" في الأذهان. نوفمبر وديسمبر، آخر أيام العام، يبدو وكأنهما يُلحّان على إيقاع الحياة المُلحّ. أولئك الذين ما زالوا يمتلكون شجاعة التجوال نادرون حقًا...

زهرة الأقحوان كنغمة ضائعة في لحن حزين وموحش حين يجف كل شيء. غدًا، عندما تغيب تلك الزهرة الأنيقة، ستعود الشوارع باردة وممطرة، وستعود قلوب الناس خاوية ومتذبذبة. ومن يدري، فبين ظلمات الشمس والمطر، سنرى زهرة في لوحة، في قصيدة، في سكرة أرواح الناس...


[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/nhan-dam-cuc-hoa-mi-ve-pho-18524113018203665.htm

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

قوس الكهف المهيب في تو لان
تتمتع الهضبة التي تقع على بعد 300 كيلومتر من هانوي ببحر من السحب والشلالات والزوار الصاخبين.
أقدام خنزير مطهوة مع لحم كلب مزيف - طبق خاص بالشمال
صباحات هادئة على شريط الأرض على شكل حرف S

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج