تحويل السياسة إلى ديناميكيات التعلم
السيدة هـ' ميا إينول (مواليد ١٩٩٥، القرية ٤، بلدية كو إيبور، مدينة بون ما ثوت) مثالٌ نموذجيٌّ على النجاح الذي حققته بفضل اختيارها التدريب المهني. بسبب ظروفٍ صعبة، تركت المدرسة بعد الصف العاشر. قبل عامين، وبفضل دعمٍ مجانيٍّ للتدريب المهني بموجب المرسوم ٨١/٢٠٢١، درست فنّ إعداد المشروبات في مركز دام سان للتدريب المهني. بعد تخرجها، افتتحت مقهىً صغيرًا، مما أسهم في استقرار اقتصاد عائلتها في البداية، وخلق فرص عملٍ لبعض الشباب في القرية.
خلال فترة تدريبي، تلقيتُ دعمًا من المعلمين والمركز في الإجراءات القانونية. بالإضافة إلى تقنيات تحضير المشروبات والقهوة وغيرها، قدّم المعلمون أيضًا العديد من الدروس المفيدة في مجال الأعمال، وبفضل ذلك استثمرتُ بجرأة في مقهى لتوفير دخل ثابت لعائلتي وفرص عمل للأطفال المحرومين في القرية، كما قالت السيدة هـ ميا.
وبالمثل، درس السيد سونغ سيو هاي (المولود عام ١٩٩٨ في بلدية كو درام، مقاطعة كرونغ بونغ) إصلاح الدراجات النارية في مدرسة تاي نجوين المتوسطة، بالإضافة إلى دراساته الثقافية في مركز التعليم المستمر في مقاطعة كو كوين. وبفضل مهاراته، افتتح ورشة لإصلاح الدراجات النارية في مسقط رأسه، ويخطط لافتتاح ورشة أخرى في بلدية كو سان (مقاطعة مدراك).
بعد اكتساب المهارات، طلبت من والديّ اقتراض 100 مليون دونج من البنك لفتح ورشة لتصليح السيارات. وفي المستقبل القريب، ونظرًا لضرورة توسيع نطاق العمل وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب في القرية، سأفتتح ورشة أخرى في بلدية كو سان، بمنطقة مدراك، كما قال هاي.
بحسب السيد هاي، كان معظم شباب القرية في الماضي يتزوجون مبكرًا، والعديد من أقرانه الآن لديهم 3-4 أطفال، والحياة بائسة. كان محظوظًا عندما شجعته البلدية على الالتحاق بالمدرسة بموجب سياسة الدعم المجاني. وأضاف السيد هاي: "الفضل في حصولي على وظيفة يعود للحزب والدولة والمسؤولين الذين زاروهم لتشجيعهم. لذلك، عليّ أن أسعى لتطوير مهاراتي لمساعدة العديد من الشباب على تغيير حياتهم".

ركائز التنمية المستدامة
أكدت السيدة تران ثي ثيت، مديرة مدرسة تاي نجوين الثانوية، أن الوحدة ستواصل الاستثمار في معدات تعليمية ومختبرات تدريبية حديثة. وقالت: "لقد وفرنا مختبرات ومختبرات تدريبية حديثة للمناطق المحرومة مثل كو كوين، وإيا هيليو، وكرونج باك... حرصًا منا على مساعدة طلاب الأقليات العرقية على الوصول المباشر إلى هذه المختبرات لتحسين تعلمهم وممارساتهم العملية".
بعد التخرج، سيكتسب الطلاب مهارات نظرية وعملية متينة، بالإضافة إلى مهارات سلوكية عملية. وبالتالي، سيُلبّون متطلبات الشركات وأصحاب العمل، ويزيدون من فرص العمل محليًا ودوليًا، كما أوضحت السيدة ثيت.
وفقًا للسيدة ثيت، لتحقيق التنمية المستدامة، تُعدّ سياسة المرسوم 81/2021 شرطًا ضروريًا، لأن جوهر التدريب المهني هو التوظيف. لذلك، وقّعت الوحدة عقودًا مع وحدات وشركات لتعزيز ضمان مخرجات الطلاب والمتدربين بعد التخرج.
وفقًا للسيدة تران ثي مينه لي، نائبة مدير مدرسة داك لاك الثانوية، ستكثف الوحدة جهودها الدعائية في الفترة المقبلة لزيادة عدد الطلاب المستفيدين من المرسوم 81/2021. كما تهدف الوحدة إلى دعم جهود المنطقة في تحسين جودة التدريب المهني وتوفير فرص عمل للطلاب والمتدربين بعد التخرج.
قال الدكتور دو تونغ هيب، نائب مدير إدارة التعليم والتدريب في مقاطعة داك لاك، إن التدريب المهني لشباب الأقليات العرقية يُعد ركيزة أساسية في استراتيجية التنمية المستدامة في المرتفعات الوسطى. وأضاف: "لم يعد طلاب الأقليات العرقية يتوقفون عند الصف التاسع، بل يتعلمون المهارات المهنية والثقافية والحياتية، وهذا يُمثل نقلة نوعية في مفهوم تنمية الموارد البشرية المحلية".
تُكثّف إدارة التعليم والتدريب في داك لاك حاليًا جهودها الإرشادية من خلال جلسات استشارات القبول والتوجيه لمرحلة ما بعد الثانوية. ونتيجةً لذلك، ارتفع معدل اختيار التدريب المهني المُدمج مع التعليم العام بأكثر من 10% مُقارنةً بالعام الماضي.
كما تعمل مؤسسات التدريب المهني في داك لاك أيضًا على ابتكار محتوى وطرق التدريب، والتواصل مع الشركات والمحليات لتكون أقرب إلى الواقع، وتنويع المهن المناسبة للسوق مثل: السياحة، والتجارة الإلكترونية، وإصلاح الدراجات النارية، والتصميم الجرافيكي، وتكنولوجيا المعلومات.
يمكن القول إن سياسة التدريب المهني لشباب الأقليات العرقية، بموجب المرسوم 81/2021/ND-CP، لا تُزيل العوائق المالية فحسب، بل تُتيح أيضًا فرصًا لاكتساب المهارات المهنية وفرص العمل والتطوير الذاتي. ولا تُعدّ هذه السياسة ذات أولوية فحسب، بل أصبحت بالفعل ممرًا للتنمية المستدامة، تُسهم في تحسين معارف الناس، والقضاء على الجوع والحد من الفقر، وتعزيز التنمية المتناغمة بين المناطق.
صرح السيد لي هاي لي، مدير مركز خدمات التوظيف (بإدارة الشؤون الداخلية في داك لاك)، بأنه بحلول عام ٢٠٢٥، ستحتاج مقاطعات الجنوب الشرقي، مثل مدينة هو تشي منه وبينه دونغ ودونغ ناي، إلى توظيف حوالي ١٦ ألف عامل ماهر وغير ماهر. في الوقت نفسه، تحتاج أسواق العمل الأجنبية، مثل كوريا واليابان، إلى حوالي ٦ آلاف عامل ماهر. تُتيح هذه الفرصة للمدارس المهنية والطلاب لاختيار مساراتهم المهنية في وقت مبكر.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/dao-tao-nghe-song-song-hoc-van-hoa-phat-trien-ben-vung-post737046.html
تعليق (0)