في ظل تأثير الذكاء الاصطناعي، يتمثل التحدي الأول الذي تواجهه الجامعات في وضع قواعد وحدود واضحة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الأوساط الأكاديمية. يجب على الجامعات أن تحدد بوضوح ما إذا كان يُسمح للطلاب باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعلم والبحث، وفي حال السماح بذلك، كيفية استخدامه لتحقيق أهداف التدريب. فبدون هذه القواعد، قد تتأثر نتائج التعلم سلبًا. ومع ذلك، لا توجد حاليًا قاعدة موحدة بين الجامعات حول العالم بشأن هذه المسألة.
من المهم أيضًا تعديل برامج التوجيه والتدريب لتتناسب مع التغيرات السريعة في سوق العمل نتيجةً لتأثير الذكاء الاصطناعي. فمن المرجح أن تتم أتمتة المهن المتعلقة بإنشاء المحتوى أو المهام المتكررة، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على التوظيف. لذلك، ينبغي أن يكون تعديل برامج التدريب موجهًا نحو جانبين: الرؤية الاستراتيجية، والتنبؤ طويل المدى، والرصد الدقيق للاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
وبناءً على ذلك، يتعين على المدارس التنبؤ بالتغيرات الرئيسية في احتياجات التدريب والموارد البشرية المستقبلية. وتلعب الدولة والجمعيات المهنية دورًا هامًا في وضع السياسات والتوجيه المهني، حيث تدعم المدارس في تعديل استراتيجياتها التدريبية. إضافةً إلى ذلك، يتعين على المدارس فهم التغيرات في احتياجات القطاع وفرص العمل بشكل دقيق من خلال استطلاعات دورية تُجريها الجهات المعنية، بما في ذلك أصحاب العمل والمتعلمون. ويُعد هذا أيضًا متطلبًا مهمًا في معايير الاعتماد الدولية.
فيما يتعلق بالتدريب، يحتاج البرنامج إلى دمج المزيد من المهارات الشخصية، مثل التعلم مدى الحياة، والتفكير النقدي، والإبداع، والإدارة. تُساعد هذه المهارات الطلاب على تطوير مرونتهم وقدرتهم على التكيف مع تغيرات الصناعة وسوق العمل في ظل تأثير الذكاء الاصطناعي.
التحدي الآخر هو كيف يمكن للموارد البشرية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في فيتنام أن تلبي احتياجات التنمية الواقعية؟
في إطار مشروع تدريب الموارد البشرية على المستوى الدولي في صناعة الذكاء الاصطناعي الذي ترأسه جامعة العلوم الطبيعية في مدينة هوشي منه، اقترحنا 8 مهام وحلول رئيسية بشأن التدريب الرسمي من مستوى الجامعة إلى مستوى الدكتوراه، والتدريب غير الرسمي، والاستثمار في البنية التحتية، وبناء موارد التعلم المفتوحة، وتطوير الموظفين، ومنح المنح الدراسية، وتعزيز التكامل الدولي.
ومن بين هذه الحلول، يعد تدريب الكوادر البشرية المؤهلة على مستوى الدكتوراه والاحتفاظ بالكفاءات لخدمة احتياجات التنمية المحلية حلاً أساسياً.
إذا لم تُطبّق هذه الحلول بكفاءة، فلن تتمكن فيتنام من امتلاك التقنيات الأساسية ومنصات الذكاء الاصطناعي المهمة. ونتيجةً لذلك، سنضطر إلى الاعتماد على تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي وخدمات الاستدلال التي تقدمها الشركات الأجنبية الكبرى، وسنركز فقط على تطوير التطبيقات القائمة على منصات الذكاء الاصطناعي الحالية.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/de-viet-nam-phat-trien-nhan-luc-ai-185250205222636675.htm
تعليق (0)