تعمل قوات الأمن على مستوى القاعدة الشعبية وقوة شرطة المرور التابعة لشرطة مدينة كان ثو على تنظيم حركة المرور في الأعياد الرئيسية في المدينة.
نشأت قوة حفظ الأمن والنظام على مستوى القاعدة الشعبية خلال حرب المقاومة ضد الفرنسيين، وانبثقت من الميليشيات وقوات الدفاع الذاتي للحفاظ على الأمن في القرى. وعلى مر العصور، ترسخت هذه القوة بشكل متزايد، لتصبح ذراعًا ممدودة للحكومة والشرطة في حماية الأمن والنظام في المنطقة. وفي ظل الوضع الراهن، وفي ظل التحديات الأمنية الجديدة العديدة، يتزايد تأكيد دور القوة المحلية، القريبة من الشعب والمتفهمة له.
لتلبية متطلبات المهمة الجديدة، أطلقت شرطة مدينة كان ثو رسميًا في الأول من يوليو 2024 قوة أمنية شعبية تضم قوات الدفاع المدني، وشرطة البلدية بدوام جزئي، والميليشيات، ومواطنين نموذجيين. يُعدّ إنشاء هذه القوة خطوة استراتيجية، تُجسّد رؤية بعيدة المدى في بناء أمن شعبي، مع التركيز على القاعدة الشعبية، وقلوب الناس باعتبارها الأساس، وأساس بناء مجتمع منضبط وتنمية مستدامة. بعد أكثر من عام من العمل، أكدت قوة الأمن الشعبية تدريجيًا دورها كـ"ذراع ممتدة" للشرطة، مساهمةً في إحداث تغييرات إيجابية في ضمان الأمن والنظام على مستوى القاعدة الشعبية.
على الرغم من عدم ارتدائها زي الشرطة وعدم تمتعها بنظام دوام كامل، تعمل هذه القوة دائمًا جنبًا إلى جنب مع الشرطة النظامية ليلًا ونهارًا، داعمةً بذلك الحفاظ على الأمن والنظام؛ وتدرك الوضع المحلي بفاعلية، وتسوية النزاعات، وتوعية الناس وتعبئتهم للامتثال لأحكام القانون. وعلى وجه الخصوص، تنسق القوة مع الشرطة النظامية للقيام بالدوريات، وضمان الأمن والسلامة للناس خلال فترات الذروة، والأعياد، وعيد تيت، أو الفعاليات الثقافية والسياسية المحلية. وتعزيزًا للدور الأساسي في حركة جميع الناس لحماية الأمن الوطني، ترافق قوة الأمن المحلية دائمًا المحلية لإصلاح المخالفين، ودعم إعادة دمجهم في المجتمع، وبناء بيئة معيشية آمنة ومتحضرة.
لا تقتصر شرطة مدينة كان ثو على تحسين جودة وكفاءة العمليات فحسب، بل تولي اهتمامًا خاصًا لأرواح أفراد قوات الأمن وحماية النظام على مستوى القاعدة الشعبية، وخاصةً أولئك الذين يمرون بظروف صعبة. وقد أصبحت الهدايا في الوقت المناسب، والزيارات المثمرة خلال الأعياد، ورأس السنة الصينية الجديدة (تيت)، أو في حالات المرض أو الضيق، بالإضافة إلى التقدير من خلال أشكال الثناء والمكافآت، مصدرًا رائعًا للتشجيع، مما يزيد من دافعية أفراد القوات لإنجاز مهامهم على أكمل وجه.
قال الرئيس هو تشي منه ذات مرة: "الأمور أسهل بكثير بدون الشعب، لكنها محتملة؛ وأصعب بكثير مع الشعب". إن ترسيخ قوة الأمن وحماية النظام على مستوى القاعدة الشعبية هو تحقيق لسياسة بناء "موقف شعبي" من ثقة كل مواطن وإجماعه ومسؤوليته. "موقف الشعب" ليس مجرد مفهوم سياسي، بل هو أيضًا عملية بناء الثقة بين الحكومة والشعب، وبين الشرطة والمجتمع. عندما يفهم الشعب ويؤمن ويعمل معًا، يكون ذلك بمثابة "درع منيع" لحماية الأمن على مستوى القاعدة الشعبية.
في ظل التطورات المعقدة التي يشهدها العالم والمنطقة، يُعدّ تعزيز دور قوات الأمن على المستوى الشعبي ليس مطلبًا ملحًا فحسب، بل خطوةً استباقيةً من قطاع الأمن العام في الحفاظ على الأمن من أقرب نقطة إلى الناس. في الآونة الأخيرة، طبّقت شرطة مدينة كان ثو العديد من الحلول المُحددة والمناسبة، مثل التدريب على القانون ومهارات التعامل مع المواقف؛ وبناء نماذج مُناسبة لكل منطقة؛ والإشادة بالنماذج المُتقدمة؛ وتعزيز العلاقة بين الشرطة النظامية والقوات المحلية. وبذلك، فإنّ بناء شبكة أمنية واسعة النطاق، وخلق معركة مُستمرة بين الحكومة وكل مواطن، يُجسّد بوضوح سياسة الترويج القويّ لـ"معركة قلوب الناس".
على مدى ثمانين عامًا من الترابط الوثيق مع الشعب، دأبت قوات الأمن العام الشعبي على ترسيخ مبدأ "من الشعب إلى خدمة الشعب". وخلال تلك المسيرة، ساهمت قوات الأمن وحماية النظام على مستوى القاعدة الشعبية في الحفاظ على سلامة الشعب. إن التطلع إلى الذكرى الثمانين لتأسيس قوات الأمن العام الشعبي (19 أغسطس 1945 - 19 أغسطس 2025) ليس مجرد فرصة لاستحضار الماضي المجيد، بل هو أيضًا فرصة لتكريم الأشخاص العاديين المسؤولين الذين بنوا وحافظوا بصمت على "قلوب الشعب" ليلًا ونهارًا منذ انطلاقهم على مستوى القاعدة الشعبية. هذا مورد داخلي قيّم، وأساسٌ يُمكّن قوات الأمن العام الشعبي من مواصلة مسيرتها بثبات نحو مجتمع مستقر وسلمي ومتطور بشكل مستدام.
المقال والصور: ثانه شوان
المصدر: https://baocantho.com.vn/diem-tua-vung-chac-trong-xay-dung-the-tran-long-dan--a188343.html
تعليق (0)