(CLO) أكد تقرير صدر مؤخرا عن الجمعية النووية العالمية أن القدرة النووية العالمية بحاجة إلى مضاعفة ثلاث مرات لتحقيق أهداف المناخ بموجب اتفاقية باريس للمناخ.
مع تزايد الطلب على الكهرباء والطاقة النظيفة، يُنظر إلى الطاقة النووية باعتبارها خيارًا فعالاً من حيث التكلفة ومستدامًا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني.
محطة دوكوفاني للطاقة النووية في دوكوفاني، جمهورية التشيك. الصورة: ا ف ب
تُمثل الطاقة النووية حاليًا حوالي 10% من إنتاج الكهرباء العالمي، حيث يعمل حوالي 440 مفاعلًا نوويًا في أكثر من 30 دولة. وتُعدّ الطاقة النووية ثاني أكبر مصدر لتوليد الكهرباء النظيفة بعد الطاقة الكهرومائية، وتلعب دورًا هامًا في خفض انبعاثات الكربون.
في فعالية أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة في أكتوبر 2024، ناقش الخبراء دور الطاقة النووية في التحول في مجال الطاقة في آسيا.
قال ساما بلباو إي ليون، المدير العام للرابطة العالمية للطاقة النووية، إن الطاقة النووية خيار مثالي لإزالة الكربون من الاقتصاد بأكمله، وأوصى بإعادة النظر في الافتراضات حول تكلفة التكنولوجيا وسلامتها.
على الرغم من ارتفاع التكلفة الأولية لبناء محطة طاقة نووية، إلا أن تكاليف التشغيل اللاحقة منخفضة، ويمكن تشغيل المحطات لمدة تتراوح بين 60 و80 عامًا. وهذا يُحقق فائدة طويلة الأمد تتمثل في توفير مصدر كهرباء مستقر لا يعتمد على الطقس أو الفصول أو الأوضاع السياسية .
مع ذلك، لا تزال المخاوف المتعلقة بالسلامة قائمة بعد حوادث كبرى مثل تشيرنوبيل وفوكوشيما، إلى جانب تحديات إدارة النفايات المشعة. ورغم ذلك، تُؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطات الطاقة النووية الحالية من بين الأكثر أمانًا في العالم.
بالإضافة إلى المفاعلات التقليدية، تتطلع دول صغيرة مثل سنغافورة إلى استخدام المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة (SMRs) لمعالجة مشكلة محدودية المساحة الأرضية. تتميز هذه المفاعلات بسعة أصغر، مما يجعلها مناسبة للمدن الصغيرة المكتظة بالسكان. كما يمكن تصميم هذه المفاعلات لتطفو في البحر، مما يوفر مساحة أرضية.
ويرى الخبراء أن توسيع القدرة النووية، بما في ذلك المفاعلات الكبيرة والصغيرة، أمر ضروري إذا كان العالم جاداً في تحقيق أهداف المناخ لاتفاقية باريس.
هونغ هانه (بحسب وكالة الأنباء المركزية، رويترز)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/dien-hat-nhan-phai-tang-gap-ba-lan-de-dat-duoc-muc-tieu-ve-khi-hau-post318031.html
تعليق (0)