الوقاية هي المفتاح
ومن أهم النقاط البارزة في القرار رقم 72-NQ/TW هو تحويل التركيز من "العلاج" إلى "الوقاية"، مع الأخذ في الاعتبار الطب الوقائي والرعاية الصحية الشعبية كأساس، حتى يتمكن الناس من الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة وتلقي الإدارة الصحية الشاملة مباشرة في مراكز الصحة على مستوى البلدية.
ستضمن موازنة الدولة الإنفاق المنتظم والاستثمار التنموي للرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الوقائية. إضافةً إلى ذلك، ستُطوّر وزارة الصحة آليةً ماليةً مناسبةً لتعبئة الموارد الاجتماعية اللازمة للرعاية الصحية العامة. |
صرح وزير الصحة، داو هونغ لان، بأن وزارة الصحة تُركز على تطبيق عدد من الحلول المبتكرة لتحقيق هذه السياسة. وأوضح أن جودة الخدمات وكفاءة النظام الصحي تعتمدان على ثلاثة عوامل رئيسية: الموارد البشرية، والمرافق، والمعدات، والآليات المالية.
فيما يتعلق بالموارد البشرية، سيُولي قطاع الصحة الأولوية لتخصيص وتعبئة الموارد، وسيُصدر في الوقت نفسه سياسات وآليات متميزة لتطوير الكوادر الطبية الأساسية والطب الوقائي، بما يضمن الاتساق في الكم والكيف والهيكل. وسيُولى اهتمام خاص للموارد البشرية في المناطق النائية والمعزولة والمحرومة والحدودية والجزرية.
سيتم تعزيز المراكز الصحية على مستوى البلديات في اتجاه هيكل الموارد البشرية الكافية، وضمان عدد الأطباء حسب الوظائف والمهام؛ والحفاظ على فريق الطاقم الطبي في القرى، والمجموعات السكنية، والقابلات في القرى، والمتعاونين مع السكان.
خلال الفترة 2025-2030، سيتم تناوب ما لا يقل عن 1000 طبيب سنويًا وتعيينهم للعمل لفترة محدودة في المراكز الصحية البلدية. وبحلول عام 2027، سيضم كل مركز صحي ما لا يقل عن 4-5 أطباء؛ وبحلول عام 2030، سيكون هناك عدد كافٍ من الأطباء لتلبية المتطلبات المهنية.
سيُعزز المشروع التدريب على تدريب وتأهيل أطباء المراكز الصحية البلدية، مع إعطاء الأولوية للمناطق الصعبة. وفي الوقت نفسه، سيُركز على تطوير عدد من مرافق التدريب الصحي عالية الجودة على المستوى الإقليمي، وتنفيذ برامج تدريب متخصصة للدراسات العليا بما يتناسب مع خصائص القطاع الطبي.
فيما يتعلق بالمرافق والأدوية والمعدات الطبية، تضمن وزارة الصحة توفير إمدادات كافية وفي الوقت المناسب، لا سيما في المناطق النائية والحدودية والجزرية. وسيتم استثمار كامل المحطات الصحية على مستوى البلديات في المرافق والمعدات الأساسية وفقًا لوظائفها ومهامها. إلى جانب ذلك، تعمل وزارة الصحة على بناء وتطوير آليات وسياسات لضمان إمدادات مستقرة وآمنة وفي الوقت المناسب من اللقاحات.
ويتولى قطاع الصحة زمام المبادرة في التنسيق مع الوزارات والقطاعات ذات الصلة لتعزيز الاستثمار وتشجيع الشركات المحلية على البحث وإنتاج اللقاحات وإتقان التكنولوجيا تدريجيا وتلبية احتياجات برنامج التحصين الموسع والاستجابة بشكل استباقي للأوبئة الناشئة.
وفيما يتعلق بالآليات المالية والهيكل التنظيمي، سيتم تنظيم مراكز الصحة البلدية وفقًا لنموذج وحدات الخدمة العامة، بما يضمن تقديم الخدمات الأساسية والضرورية مثل الوقاية من الأمراض والرعاية الصحية الأولية والفحص الطبي والعلاج وخدمات الرعاية الاجتماعية.
ستضمن موازنة الدولة الإنفاق المنتظم والاستثمار التنموي للرعاية الصحية الأولية والصحة الوقائية. إضافةً إلى ذلك، ستُطوّر وزارة الصحة آليةً ماليةً مناسبةً لتعبئة الموارد الاجتماعية اللازمة للصحة العامة.
ولا تزال ميزانية الدولة تلعب دورا رائدا في الاستثمار في المرافق والمعدات للرعاية الصحية الأولية، وخاصة للمستفيدين من السياسة الاجتماعية، والمناطق ذات الأقليات العرقية، والمناطق الجبلية، والجزر، والمناطق المحرومة، والمجالات المحددة مثل الطب النفسي، والطب الشرعي، والإنعاش في حالات الطوارئ، وعلم الأمراض، وما إلى ذلك.
أكد الوزير داو هونغ لان أن جميع هذه الحلول تهدف إلى تحقيق روح "الابتكار والإبداع والتسارع والتقدم" المنصوص عليها في القرار 72-NQ/TW، ليحصل كل مواطن فيتنامي على رعاية صحية شاملة وحماية شاملة، من الوقاية إلى العلاج. وستُهيئ مراكز الرعاية الصحية على مستوى البلديات الظروف اللازمة لتحسين قدراتها المهنية وجودة خدماتها، وجذب ثقة المواطنين وبناء علاقات وطيدة معهم.
جذب الاستثمار الخاص
صرحت الوزيرة داو هونغ لان بأنه على الرغم من الاهتمام الاستثماري بقطاع الصحة، إلا أنه في ظل محدودية ميزانية الدولة، يُعدّ جذب استثمارات القطاع الخاص حلاً ضروريًا. وقد صدر القرار 72-NQ/TW في سياق إصدار المكتب السياسي وتنفيذه المتزامن لـ"القرارات الأربعة الرئيسية"، بما في ذلك القرار 68-NQ/TW بشأن التنمية الاقتصادية الخاصة.
ومن ثم، يتم إعطاء الأولوية للمهام والحلول الرامية إلى جذب وتطوير الرعاية الصحية الخاصة، من خلال آليات سياسية متميزة لخلق الثقة لدى الشركات، وإطلاق العنان لموارد الاستثمار، وتطوير مرافق الرعاية الصحية.
وقد اعترفت وزارة الصحة بالإشارات الإيجابية الصادرة عن مجتمع الرعاية الصحية الخاص، ورحبت بهذا القرار باعتباره بمثابة نسمة من الهواء النقي، مما يثير الحافز والتصميم على الاستثمار في الرعاية الصحية العامة.
ويشجع القرار بشكل خاص الاستثمار في تطوير تقديم خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة، وخدمات الوقاية من الأمراض، والبحث العلمي، وتدريب الموارد البشرية، وإنتاج الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية، والتفتيش والاختبار والمعايرة.
وعلى وجه الخصوص، تشجيع تطوير المستشفيات الخاصة واسعة النطاق ذات المهارات التقنية المتخصصة على قدم المساواة مع البلدان المتقدمة.
ويتم تسهيل الاستثمار الخاص وأنشطة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وفقا للقانون، مع إعطاء الأولوية للأراضي النظيفة والأراضي المستصلحة، والسماح بتحويل أغراض استخدام الأراضي إلى أراض طبية؛ وتخفيض أو إعفاء رسوم استخدام الأراضي، وإيجارات الأراضي، وضرائب الأراضي للمرافق الطبية المحلية.
لن تُفرض ضريبة دخل على الشركات على المرافق الطبية العامة والخاصة غير الربحية. وستنسق وزارة الصحة مع وزارة المالية والجهات المعنية لتطبيق الحلول بشكل متزامن، بحيث تدخل هذه السياسة حيز التنفيذ اعتبارًا من عام ٢٠٢٦.
تطوير التكنولوجيا الطبية العالية والتحول الرقمي
وفي سياق العولمة والتحول الرقمي باعتبارهما اتجاهين لا مفر منهما، أشارت وزيرة الصحة داو هونغ لان إلى أن وزارة الصحة تعتبر تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار مهمة اختراقية رئيسية.
ستعمل الوزارة على تطوير الآليات والسياسات اللازمة لتعزيز التحول الرقمي الشامل للرعاية الصحية، ونشر الكتب الصحية الإلكترونية، والسجلات الطبية الإلكترونية، والوصفات الطبية الإلكترونية، واستكمال قاعدة البيانات الوطنية للرعاية الصحية، بما يضمن ربط وترابط وإدارة صحة الناس طوال دورة حياتهم.
تعمل وزارة الصحة على توجيه وتوجيه تطبيق الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والبلوك تشين وإنترنت الأشياء في التخصصات الطبية مثل التنبؤ والتشخيص والعلاج والإدارة لتحسين جودة الخدمة والشفافية والكفاءة.
وتقوم الوزارة أيضًا بالتنسيق مع الوزارات والفروع والمعاهد والمدارس لتشكيل مراكز أبحاث عالية التقنية في تكنولوجيا الجينات وتكنولوجيا النانو والطب التجديدي والطب النووي، بهدف جلب الرعاية الصحية الفيتنامية إلى المعايير الدولية.
تعزيز التعاون الدولي في مجال التعلم ونقل التكنولوجيا والمشاركة في شبكات البحوث الطبية العالمية والتعاون مع مؤسسات التكنولوجيا.
اقترحت وزارة الصحة آلية لإعطاء الأولوية لتطوير الصناعات الدوائية واللقاحات والبيولوجية والمعدات الطبية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وبناء منطقة صناعية دوائية بحلول عام 2030. ويتمثل التوجه في تسريع التحول الرقمي، وتعزيز التكنولوجيا المتقدمة، وإتقان آليات السياسة حتى يتمكن جميع الناس من التمتع برعاية صحية حديثة وعادلة ومستدامة.
المصدر: https://baodautu.vn/doi-moi-y-te-tu-phong-benh-dau-tu-tu-nhan-den-cong-nghe-cao-d386424.html
تعليق (0)