

قضت إجازة سياح باك نينه، التي استمرت يومين وليلة واحدة، في سابا، بقيادة السيد نجوين نهو دوك، بسلام، وتركت ذكريات جميلة لا تُنسى لأكثر من عشرين عضوًا. إنهم مجموعة من الأصدقاء يعملون في مجالات متنوعة، قادمين من مناطق مختلفة في مقاطعة باك نينه، ويتشاركون هواية حب الطبيعة وتسلق قمم الجبال في جميع أنحاء البلاد. لم تكن هذه أول زيارة لهم إلى سابا، ولا أول مرة يتسلقون فيها فانسيبان، لكنهم كانوا مفعمين بالحماس منذ بداية الرحلة.

استعدادًا للرحلة، بالإضافة إلى المستلزمات الأساسية التي جهزتها فرق تسلق الجبال الأخرى، جهزت المجموعة التي يقودها السيد دوك هذه المرة حوالي 30 كيسًا بلاستيكيًا كبيرًا لجمع النفايات من الجبل. وقد لاقت هذه الفكرة استحسانًا كبيرًا من جميع أعضاء المجموعة فور طرحها. كان السيد نجوين دوك خانه، من تو سون، باك نينه، صاحب فكرة "شفاء الطبيعة" - جمع النفايات من أعلى الجبل إلى أسفله. بفضل شغفه بتسلق الجبال، تجاوز عدد قمم الجبال التي تسلقها السيد خانه أكثر من يد. تترك كل رحلة ذكريات وانطباعات لا تُنسى، لكن ما يُحزنه دائمًا هو صورة النفايات (زجاجات المياه، أغلفة الكعك، أغلفة الحلوى...) التي يرميها السياح على العشب، وتحت ثقوب الأشجار، وعلى مسارات تسلق الجبال...

كنا متحمسين للغاية للمشاركة في مسابقة جمع النفايات بعد تسلق فانسيبان فور طرح الفكرة. نأمل أن ننشر هذا النشاط لرفع مستوى الوعي بين السياح حول الحفاظ على البيئة وحمايتها. الرسالة التي نريد إيصالها هي: "الطبيعة جميلة، ولبيئة نظيفة، لا تُلقِ النفايات!"، هذا ما قاله نجوين مينه تي، من كي فو، باك نينه.

كانت رحلة تسلق قمة فانسيبان شاقة ومُرهقة، إذ كان الجو غائمًا وهطول أمطار خفيفة. ولكن في رحلة العودة، كان جميع أعضاء وفد باك نينه متحمسين للغاية للمشاركة في مسابقة جمع النفايات. دُهشوا بكمية النفايات التي جمعوها، بينما امتلأت جميع الأكياس البلاستيكية التي جهزوها. فاز الفريق الذي جمع أكبر عدد من النفايات ونزل الجبل أسرع، لكن الفرحة كانت تحمل في طياتها حزنًا.

تركت مسابقة جمع النفايات التي نظمتها مجموعة سائحين من باك نينه انطباعًا جيدًا لدى السكان المحليين وغيرهم من السياح عند زيارتهم لمتنزه هوانغ لين الوطني، فهذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها مجموعة سائحين إلى سابا لتجربة هذا النشاط الرائع. يجب تكرار هذا النشاط الجميل، فالطبيعة بحاجة أيضًا إلى "التعافي" بعد كل هذا "الضرر" الناجم عن النفايات.
مصدر
تعليق (0)