Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

مضيق هرمز: "عنق الزجاجة" الاستراتيجي للطاقة والأمن العالميين

(دان تري) - بعرض 33 كيلومترًا فقط في أضيق نقطة، لا يتمتع مضيق هرمز بأهمية اقتصادية فحسب، بل إنه أيضًا نقطة ساخنة جيوسياسية يمكنها أن تهز سوق الطاقة العالمية بمجرد حركة صغيرة.

Báo Dân tríBáo Dân trí23/06/2025

طريق الطاقة الحيوي في العالم

مضيق هرمز:

في عام 2024، سيمر عبر مضيق هرمز ما بين 16.5 إلى 17 مليون برميل من النفط الخام ومكثفات الغاز الطبيعي يومياً (الصورة: جيتي).

يقع مضيق هرمز بين الخليج العربي وخليج عمان، ويبلغ عرضه في أضيق نقطة حوالي 33 كيلومترًا فقط، ولكنه يعد طريق شحن النفط الأكثر أهمية في العالم.

وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنه في عام 2024، سيمر عبر المنطقة نحو 16.5 إلى 17 مليون برميل من النفط الخام ومكثفات الغاز الطبيعي يومياً، وهو ما يعادل 20% من إجمالي إمدادات النفط العالمية.

وبالإضافة إلى ذلك، يتم نقل أكثر من 20% من الغاز الطبيعي المسال عبر هذا الطريق، ومعظمه يأتي من قطر - ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد الولايات المتحدة.

من حيث التضاريس، يبلغ طول مضيق هرمز حوالي 161 كيلومترًا، مقسمًا إلى مسارين ملاحيين بعرض 3.2 كيلومترات فقط في كل اتجاه. هذا الضيق يجعل احتمالية إغلاق المضيق أو حصاره عالية جدًا في حال وقوع حادث بسيط، مثل زرع الألغام أو اصطدام السفن أو التدريبات العسكرية .

مضيق هرمز:

موقع مضيق هرمز على الخريطة (صورة: Straitstimes).

وتكمن أهمية مضيق هرمز، أو حتى "حيويته"، في عدم وجود أي طريق ملاحي بديل على الإطلاق بنفس المستوى.

هناك، لا تزال طرق شحن النفط مثل خط شرق-غرب المملكة العربية السعودية (4.8 مليون برميل يوميا) أو خط حبشان-الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة (1.5 مليون برميل يوميا) مجتمعة كافية فقط لاستبدال أقل من 40% من القدرة الشحنية التي يمتلكها مضيق هرمز.

إذا تم إغلاق هذا الطريق الملاحي، فإن ناقلات النفط ستضطر إلى الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، مما يطيل أوقات الشحن لأسابيع ويسبب ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين عدة مرات.

"الورقة الاستراتيجية" لإيران لم تُسحب قط

بفضل تفوقها الجغرافي الواضح المتمثل في السيطرة على كامل الساحل الشمالي للمضيق تقريبًا، لطالما اعتبرت إيران مضيق هرمز سلاحًا استراتيجيًا غير متكافئ. وفي تصريحاتها الحادة، أكدت طهران مرارًا وتكرارًا قدرتها على "إغلاق المضيق في غضون ساعات"، كما صرّح الأدميرال علي فدوي عام ٢٠١٢.

ولكن في الواقع، خلال الفترتين 2008-2012 و2019-2021، عندما فُرضت عقوبات النفط أو عندما واجهت الولايات المتحدة إيران بشكل مباشر، على الرغم من أنها لم تتردد في زرع الألغام أو مهاجمة السفن التجارية أو الاستيلاء على ناقلات النفط أو إسقاط الطائرات الأمريكية بدون طيار، إلا أنها لم تحاصر مضيق هرمز بشكل كامل.

مضيق هرمز:

يعد مضيق هرمز أحد أهم نقاط الاختناق في العالم، حيث يمر عبره خمس إمدادات النفط والغاز العالمية (الصورة: جيتي).

من الواضح أن استراتيجية طهران لا تقوم على إغلاق المضيق لتخويف العالم. فمجرد تصريح للنائب إسماعيل كوثري في 14 يونيو/حزيران حول "دراسة إغلاق المضيق" تسبب في ارتفاع سعر خام برنت بنسبة 13%، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني.

رغم موقعها الجيوستراتيجي المهيب، تُدرك إيران أن إغلاق مضيق هرمز ليس بالأمر الهيّن. وهناك أربعة أسباب رئيسية على الأقل تجعل مثل هذه الخطوة غير مسبوقة.

أولاً، هناك السبب الاقتصادي : تُصدّر إيران ما معدله 1.65 مليون برميل نفط يوميًا (2024)، معظمها عبر مضيق هرمز. إغلاق المضيق يعني قطع مصدر دخلها الرئيسي، في ظلّ اعتماد ميزانية البلاد على عائدات النفط الخام بنسبة تزيد عن 50%.

لا يقتصر الأمر على النفط، بل تُستورد معظم السلع الاستهلاكية، من الأدوية إلى الأغذية... عبر هذا الطريق. وقد وصف بلومبرغ هذا الإجراء ذات مرة بأنه "انتحار اقتصادي".

ثانيًا، الخطر العسكري : أعلنت الولايات المتحدة مضيق هرمز "خطًا أحمر". بمجرد حصاره، يُمكن لواشنطن شنّ ضربات جوية استباقية، وتحريك كاسحات الألغام، وشن هجوم شامل على المنظومة البحرية الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي والبنية التحتية للموانئ.

ويقدر الخبراء أنه في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط، يمكن للولايات المتحدة استعادة طرق الشحن، لكن الضرر الذي سيلحق بطهران سيكون شديدا للغاية، سواء من الناحية الاقتصادية أو المدنية.

ثالثًا، ضغوط الشركاء : لن تُخاطر الصين، أكبر مُستهلِك للنفط الإيراني، بفقدان إمداداتها. في عام ٢٠٢٤، سيُخصَّص ما يقرب من ٥٠٪ من النفط المار عبر مضيق هرمز للصين.

قطر، المُصدّر الرئيسي للغاز الطبيعي المُسال والجارة المُقرّبة لإيران، تعتمد أيضًا على هذا المسار. أيّ قرارٍ غير مُتحكّم فيه من طهران قد يُنفّر كلا الشريكين الاستراتيجيين.

وأخيرًا، هناك عوائق تقنية وقانونية : يقع معظم المضيق ضمن المياه الإقليمية لسلطنة عُمان، وهي دولة محايدة تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من الغرب وإيران. ومن المستحيل السيطرة الكاملة على مضيق هرمز دون التعدي على المياه الإقليمية العمانية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن إيران، للحفاظ على الحصار طويل الأمد، تحتاج إلى تنسيق العديد من الفروع العسكرية وموارد الصيانة الكبيرة، وهو ما لا تملك البلاد المؤهلات اللازمة للقيام به لفترة طويلة، وخاصة تحت ضغط العقوبات المطولة.

المصدر: https://dantri.com.vn/khoa-hoc/eo-bien-hormuz-co-chai-chien-luoc-cua-nang-luong-va-an-ninh-toan-cau-20250623121250292.htm


تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

قوس الكهف المهيب في تو لان
تتمتع الهضبة التي تقع على بعد 300 كيلومتر من هانوي ببحر من السحب والشلالات والزوار الصاخبين.
أقدام خنزير مطهوة مع لحم كلب مزيف - طبق خاص بالشمال
صباحات هادئة على شريط الأرض على شكل حرف S

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج