حتى المفاجأة جاءت من دور المجموعات، حين هُزمت هولندا، بطلة عام ٢٠١٧، أمام خصمين قويين، إنجلترا وفرنسا، مما أجبرها على التوقف مبكرًا. لم تتمكن الفرق الثلاثة التي هيمنت على أوروبا سابقًا من الاستمرار، وهو ما يزيد من جاذبية البطولة التي تُقام في سويسرا بحماس كبير.
واجهت إنجلترا، حاملة اللقب، بدايةً صعبة في البطولة، لكن مع تقدّمها، أظهرت عزيمتها. فبعد تأخرها بهدف، سجّلت هدف التعادل، ثم فازت بركلات الترجيح الحاسمة على السويد في ربع النهائي، مُظهرةً "الروح الحديدية" التي يتحلّى بها الفريق بقيادة المدربة سارينا ويجمان. وتُساعد لاعباتٌ أساسياتٌ مثل لوسي برونز، وأليسيا روسو، وحارسة المرمى هانا هامبتون، إنجلترا على الحفاظ على أملها وعزمها على الدفاع عن لقبها.
ستتواجه فرنسا وألمانيا، وهما اسمان دائمًا في مجموعة المرشحين للبطولة، بشراسة في ربع النهائي صباح يوم 20 يوليو. تتمتع فرنسا بسجل خالٍ من الهزائم في دور المجموعات، وتشكيلة متوازنة، وهي قادرة على التألق بفضل لاعبات أساسيات مثل دلفين كاسكارينو وكاديدياتو دياني. في الوقت نفسه، لا تزال ألمانيا، رغم أنها لم تعد تحافظ على هيمنتها السابقة، "عدوًا" لأي فريق، خاصةً بعد فوزها ببطولة أوروبا للسيدات ثماني مرات منذ عام 1984.
يتغلب منتخب إنجلترا على الصعوبات بشكل مذهل في رحلته للدفاع عن اللقب. (الصورة: الاتحاد الأوروبي لكرة القدم)
تُثبت إسبانيا، بطلة كأس العالم للسيدات 2023 ودوري الأمم الأوروبية 2024، قوتها التي لا تُضاهى. بفوزها بجميع مباريات دور المجموعات الثلاث برصيد 14 هدفًا، وتلقيها ثلاثة أهداف فقط، برزت إسبانيا كمرشحة أولى للفوز بأول بطولة أوروبية في التاريخ. ولا تزال الثنائي أيتانا بونماتي وأليكسيا بوتيلاس مصدر إلهام كبير في الهجوم، حيث تُبرزان أسلوب لعب "لا روخا" المسيطر والسريع والفني.
الظاهرة الأبرز في بطولة هذا العام هي سويسرا، الفريق المضيف، الذي وصل لأول مرة إلى ربع النهائي. بأسلوب دفاعي محكم يعتمد على الهجمات المرتدة وروح قتالية شجاعة، صعّبت سويسرا على "الأخوات الكبيرات" الأوروبيات الكثير. تُعتبر مباراة ربع النهائي ضد إسبانيا تحديًا حقيقيًا للمدربة بيا سوندهاج وفريقها، ولكن من يدري، ربما يُساعدهم الملعب المضيف على مواصلة مسيرتهم الرائعة.
وفقًا لإحصاءات وكلاء المراهنات وأجهزة الكمبيوتر العملاقة، تبلغ نسبة فوز إسبانيا بالبطولة حوالي 27%، تليها ألمانيا وفرنسا وإنجلترا. ومع ذلك، تُعدّ الروح التنافسية والقدرة على قلب الموازين والقوة الذهنية عوامل حاسمة في رحلة التتويج.
هل ستصل إسبانيا إلى قمة أوروبا، وتنجح إنجلترا في الدفاع عن لقبها، أم سيحدث ما لم يكن في الحسبان؟ الإجابة ستكشف عنها المباريات الحامية المقبلة.
تشهد بطولة يورو 2025 للسيدات انقسامًا واضحًا بين "العمالقة" والظواهر الناشئة. ورغم أن إسبانيا تُصنّف في المرتبة الأولى، إلا أن جميع الخبراء يُقرّون بأن نظام خروج المغلوب قد يُغيّر جميع التوقعات في أي وقت.
المصدر: https://nld.com.vn/euro-nu-2025-cuoc-chien-kho-luong-196250718220927998.htm
تعليق (0)