الجيل Z، أولئك الذين ولدوا بعد عام 1996، هم الأكثر قدرة على فهم تأثير الذكاء الاصطناعي في مكان العمل من أي شخص آخر - الصورة: ZDNET
يجادل البعض بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى فقدان الوظائف وزيادة عدم المساواة. بينما يرى آخرون أن الذكاء الاصطناعي، عند استخدامه بشكل صحيح، قادر على زيادة الإنتاجية وخلق فرص جديدة.
إن استخدام الذكاء الاصطناعي مريح ولكنه معيب في نفس الوقت
الجيل Z (مواليد ما بعد عام ١٩٩٦) أكثر قدرة على فهم تأثير الذكاء الاصطناعي في مكان العمل من أي شخص آخر. أجرت EduBirdie دراسة استقصائية شملت ٢٠٠٠ من أفراد الجيل Z في الولايات المتحدة لمعرفة كيفية استخدامهم لـ ChatGPT في العمل.
يستخدم 36% من موظفي الجيل Z الذكاء الاصطناعي لأداء وظائفهم بكفاءة أكبر. من ناحية أخرى، يعاني الكثيرون من الشعور بالذنب والتبعية عند استخدام الذكاء الاصطناعي. ويقول 18% إن الذكاء الاصطناعي يعيق الإبداع والتفكير النقدي.
ربما يعود هذا التباين في ردود الفعل إلى أن جيل Z أكثر وعيًا بالعواقب المحتملة لاستخدام التكنولوجيا مقارنةً بالأجيال السابقة. فقد نشأوا في عصرٍ يشهد تغيرًا تكنولوجيًا سريعًا، حيث تدور العديد من المواضيع حول الآثار الاجتماعية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي. لذلك، لا يسعهم إخفاء شعورهم "بالقلق من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لأداء وظائفهم".
قد يكون هناك عامل آخر يتمثل في نقص التعليم والتدريب اللازمين لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مناسب وفعال. كشفت الدراسة أن 20% من المشاركين من جيل Z واجهوا صعوبة في استخدام الذكاء الاصطناعي في مكان العمل. في الواقع، طُرد 2% منهم لاستخدامهم ChatGPT.
لا أعتقد أنني سأستبدل بالذكاء الاصطناعي
رغم التحديات، للذكاء الاصطناعي فوائد عديدة. تُظهر الأبحاث أن ما يقرب من نصف جيل Z يُجمعون على أن الذكاء الاصطناعي يزيد من إبداعهم. ويقول واحد من كل سبعة منهم إن الذكاء الاصطناعي سيزيد دخلهم.
ويُظهر هذا أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحسين الإنتاجية وخلق فرص جديدة، وخاصة في المجالات التي تتطلب الإبداع والابتكار.
وجد الاستطلاع أن 61% من جيل Z يستخدمون ChatGPT للبحث والتوثيق، و56% يستخدمونه لتبادل الأفكار والحلول، و42% يستخدمونه لكتابة المحتوى وإنشائه. ويستخدم 23% فقط الذكاء الاصطناعي لتعديل سيرهم الذاتية، مما يساعدهم على التميز أمام أصحاب العمل.
كما وجد استطلاع حديث أن الجيل Z ليس قلقًا جدًا بشأن استبدال الذكاء الاصطناعي بهم في مكان العمل، حيث يعتقد 9% فقط أن هذا من المرجح أن يحدث بحلول عام 2024. ومع ذلك، يعتقد 61% أن الذكاء الاصطناعي قد يأخذ وظائفهم خلال السنوات العشر المقبلة.
على وجه الخصوص، نظرًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي بكثرة في كتابة لغات البرمجة، يخشى العاملون في هذا المجال من إمكانية استبدالهم به. ومع ذلك، فبينما تحتوي التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، على كميات هائلة من البيانات لبرمجتها، إلا أنها تفتقر إلى الخبرة والكفاءة اللازمتين لحل مشكلات محددة أو معقدة للغاية.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)