في الأسبوع الماضي، واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها، مقتربةً من مستوى 80 دولارًا للبرميل. الصورة: MXV
في اليوم الأول من الأسبوع، 16 يونيو/حزيران، توقفت الزيادة في أسعار النفط من نهاية الأسبوع السابق، بعد ظهور أولى علامات التهدئة في التوترات بين إسرائيل وإيران.
وبناء على ذلك، قالت مصادر دولية عديدة إن إيران أعربت عن رغبتها في التحرك نحو اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وطلبت بشكل استباقي من قطر والسعودية وسلطنة عمان التوسط والتأثير ودعم وقف إطلاق النار.
في المقابل، أبدت إيران استعدادها لإبداء مرونة في المفاوضات بشأن برنامجها النووي. وفي الوقت نفسه، أعلن الكرملين استعداد روسيا للتوسط في النزاع بين إسرائيل وإيران.
إذا تم حل الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران، فمن المحتمل أن ترفع واشنطن العقوبات المفروضة على إيران، مما يسمح للنفط الخام الإيراني بالعودة إلى السوق الدولية، مما يساهم في استقرار إمدادات الطاقة العالمية.
وبناء على هذه المعلومات، تراجع سعر خام برنت في نهاية أولى جلسات التداول هذا الأسبوع بنسبة 1.35% إلى 73.23 دولار للبرميل، كما خسر خام غرب تكساس الوسيط أيضاً 1.66% ليغلق عند 71.77 دولار للبرميل.
ومع ذلك، واصلت أسعار النفط في بقية أيام الأسبوع ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني، حيث اقتربت أسعار خام برنت من مستوى 80 دولارا للبرميل.
وتحديداً، عاد سعر خام برنت، الثلاثاء (17 يونيو)، إلى ما فوق 76.45 دولاراً للبرميل، أي بزيادة قدرها 4.4%، في حين سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً حاداً بنسبة 4.28%، ليصل إلى 74.84 دولاراً للبرميل.
أغلقت أسعار نفط غرب تكساس الوسيط، يوم الأربعاء (18 يونيو)، على ارتفاع بنسبة 0.4% لتصل إلى 75.14 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ يناير 2025. في الوقت نفسه، سجلت أسعار نفط برنت أيضًا ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.33% لتصل إلى 76.7 دولارًا للبرميل.
ارتفع سعر خام برنت في 19 يونيو إلى 78.85 دولارًا أمريكيًا للبرميل. المصدر: MXV
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي نهاية جلسة التداول يوم الخميس (19 يونيو)، ارتفع سعر خام برنت إلى 78.9 دولار للبرميل، وهو ما يعادل زيادة قدرها 2.8% مقارنة باليوم السابق، ليقترب من مستوى 80 دولار للبرميل.
كان تداول نفط غرب تكساس الوسيط في بورصة نايمكس هادئًا نسبيًا نظرًا لإغلاقه مبكرًا. عند الإغلاق، استقر سعر نفط غرب تكساس الوسيط عند 75.8 دولارًا أمريكيًا للبرميل، أي بزيادة قدرها 0.88% تقريبًا.
وترتبط كل هذه الزيادات بالتطورات الساخنة في الشرق الأوسط.
وبحسب بورصة السلع الفيتنامية، فإن التوترات بين إسرائيل وإيران لم تظهر أي علامات على التهدئة، مما يجعل خطر انقطاع إمدادات الطاقة من إيران والعديد من المناطق في الخليج الفارسي حاضرا بشكل متزايد.
لم ترد أي تقارير جديدة عن اضطرابات كبيرة في صادرات النفط الإيرانية أو شحناتها عبر مضيق هرمز، الشريان الحيوي لصناعة النفط العالمية. إلا أن المخاوف من إمكانية إغلاق هذا الطريق التجاري الاستراتيجي في أي وقت لا تزال تُشكل دافعًا رئيسيًا لارتفاع أسعار الطاقة.
ويقول الخبراء إن أسعار الطاقة العالمية ستواجه خطر الارتفاع الصاروخي إذا أصبح احتمال إغلاق مضيق هرمز حقيقة واقعة.
وبحسب بيانات شركة فورتيكسا الاستشارية، يتم في المتوسط نقل نحو 20 مليون برميل من النفط الخام ومنتجات الطاقة ذات الصلة من دول الخليج عبر هذا الطريق إلى السوق العالمية يومياً، وهو ما يمثل نحو 20% من إجمالي تدفقات النفط الخام العالمية.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس (19 يونيو/حزيران)، أنه لم يقرر بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الصراع الإسرائيلي الإيراني، وسيدرس الوضع ويقيمه خلال الأسبوعين المقبلين.
وقد ساعد هذا التصريح إلى حد ما على استقرار السوق مؤقتًا، خاصة وأن السيد ترامب ترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية حل التوترات من خلال المفاوضات الدبلوماسية .
وفي 19 يونيو/حزيران أيضاً، صدرت العديد من التوقعات مع تحديثات جديدة بشأن سيناريو ارتفاع أسعار النفط بسبب انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط.
حددت شركة جولدمان ساكس علاوة المخاطر الجيوسياسية عند 10 دولارات للبرميل، وتعتقد أن أسعار النفط قد ترتفع إلى ما يزيد عن 90 دولارا للبرميل اعتمادا على مدى الأضرار الناجمة عن الصراع.
كما حذر بنك جي بي مورجان من أسوأ السيناريوهات حيث قد ترتفع أسعار النفط إلى أكثر من 120 دولارا للبرميل.
من ناحية أخرى، قالت شركة التصنيف الائتماني مورنينج ستار دي بي آر إس إن أي زيادة مفاجئة في الأسعار ستكون مؤقتة، مضيفة أن ارتفاع أسعار النفط من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
المصدر: https://hanoimoi.vn/gia-dau-han-thu-bieu-cho-xung-dot-o-trung-dong-706309.html
تعليق (0)