Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

العائلة هي المكان الذي يتعلم فيه الناس العطاء والأخذ.

العائلة، مفهومٌ مألوفٌ للجميع، موجودةٌ كحقيقةٍ بديهيةٍ أصيلة، دون الحاجة إلى تفكيرٍ لفهم معناها والحديث عنه. ولكن، هل هذا صحيحٌ حقًا؟ أم أن هذا الوجود الضمني، أي أن كل من يبكي عند الولادة ينتمي إلى العائلة، يجعل فهم هذا المفهوم تدريجيًا مملًا، ويفقد عمقه؟ تودّ ثوي داي أن تُقدّم مقالًا للفنان التشكيلي فام ديو هونغ عن العائلة، مُستحضرةً أفكارًا حول أعمق وأعمق مكانٍ في كل شخص.

Thời ĐạiThời Đại09/08/2025

العائلة ليست مجرد مجموعة من الأفراد ذوي الدم الواحد، بل هي، على مستوى أعمق، بنية روحية حية تُحفر فيها الذكريات والقيم والتراث الثقافي عبر كل جيل. ليست العائلة مهد الهوية الشخصية فحسب، بل هي أيضًا ساحة المعركة التي تشتعل فيها الصراعات الروحية، مما يدفع كل فرد إلى مراجعة نفسه وعلاقته بأقرب أحبائه.

ما الذي يجعلنا، عند الفراق، نتوق دائمًا للعودة؟ هل هي حركة جينية طبيعية، أم نداء لا شعوري من لحم ودم؟ لكن، بعيدًا عن الغريزة البيولوجية، هذه الرحلة هي أيضًا بحث عن معنى أعمق: فالأوراق المتساقطة تعود إلى جذورها، ليس فقط بفضل الذكريات، بل لأننا في رحلة مواجهة أنفسنا، نحتاج إلى استنارة من المنبع. المنبع هو مكانٌ يحمل الحب والألم، روابط دافئة وصراعات مؤلمة. العودة هي مواجهة الماضي بشجاعة، والتصالح معه، وإيجاد الحرية.

Gia đình là nơi con người học cách cho đi và nhận lại
فقط عندما نقبل العائلة بكل جمالها وتناقضاتها، يمكننا أن نفهم حقًا معنى الانتماء ونبدأ في تعلم حب أنفسنا.

العائلة، بمعناها العميق، هي المرساة التي تُشكّلنا وتُشكّلنا باستمرار، مُنشئةً رابطًا غير مرئي بقيمٍ عالميةٍ لكنها شخصيةٌ دائمًا. في هذه المفارقة، نجد ذواتنا الحقيقية.

رغم تعلقنا العميق، قد تُصبح العائلة أحيانًا ضغطًا خفيًا. فالتوقعات الناجمة عن الحب أو المسؤولية أو التقاليد قد تؤثر، دون قصد، على المسار الذي نرغب في سلوكه. قد يكون الحب عبئًا أحيانًا عندما تتعارض توقعات العائلة مع رغباتنا الشخصية. أحيانًا، لا تكون العائلة ملاذًا للسلام، بل عقبة، قيدًا، تعلقًا، مما يزيد من خطورة الطريق الصعب أصلًا. لكن العائلة أيضًا، عندما نصل إلى الحضيض، هي السند الوحيد لمواجهة غرورنا من خلال عدسة التسامح غير المشروط.

العائلة، في أعمق معانيها، لا تقوم على الإنجاز أو الشهرة أو المكانة الاجتماعية، بل على روابط الدم والمودة الفطرية والقبول الذي يتجاوز كل الحدود. هذه المفارقة هي ما يجعل العلاقة المتبادلة مقدسة لا تُعوّض: فالعائلة هي ملاذنا ومصدر حاجتنا. العائلة ليست ملاذنا فحسب، بل هي أيضًا مصدر حوار عميق مع أنفسنا: فهي لا تُذكّرنا بجذورنا فحسب، بل تُحفّزنا أيضًا على تجاوز القيود التي يفرضها الحب والمسؤولية، بل هي أيضًا خطوة نحو تعريف الذات.

في الأسرة، تتجلى هذه المفارقة أيضًا في التوترات بين التوقع والحرية، وبين الحب والسيطرة. ليست الأسرة دائمًا ملاذًا للسلام، ولكن في هذه الصراعات ندرك بوضوح طبيعة الحب: القدرة على مواجهة الصراعات والتغلب عليها، والانفتاح والفهم؛ كما أن الأسرة هي أول مكان يُعلّمنا دروس التسامح والغفران والحب غير المشروط.

العائلة مكانٌ عميقٌ في أعماق كلٍّ منا: ذكرياتٌ وعاداتٌ وصراعاتٌ عالقة، تعكس في ردود أفعالنا أعمق رغباتنا ومخاوفنا واحتياجاتنا. إنها ليست مجرد نقطة انطلاق، بل رحلةٌ لا تنتهي نتعلم فيها الحب عبر المفارقات، ونجد السلام في الصراع، ونجد الخلاص في الألم الحتمي. فقط بتقبّل العائلة، بكل جمالها وتناقضاتها، يمكننا أن نفهم معنى الانتماء حقًّا ونبدأ في حب أنفسنا.

تعتبر كلٌّ من الكاثوليكية والبوذية الأسرةَ البيئةَ الأولى والأهمَّ لتنمية الحبِّ والتضحية والتفاني الطوعي. ففي الكاثوليكية، ليس سرُّ الزواج مجرد طقس، بل هو أيضًا انعكاسٌ لمحبة المسيح غير المشروطة للبشرية، يشجع الأفراد على الالتزام والتضحية من أجل سعادة الأسرة المشتركة.

بالنسبة للبوذية، تُعدّ الأسرة مكانًا يُنمّي فيه التعاطف، كما تُذكّرنا بألّا نتشبّث كثيرًا بالعلاقات الدنيوية، فهي زائلة ومتغيّرة باستمرار. ورغم اختلافاتهما، تُولي الديانتان أهميةً بالغةً للحب والتسامح والالتزام في العلاقات الأسرية. تُؤكّد كلٌّ منهما على أن الأسرة هي المكان الذي نُنمّي فيه شخصياتنا، ونجد فيه السلام الداخلي، وننمو في حياتنا. تُقدّس الكاثوليكية حبّ الأسرة بالتضحية والالتزام، بينما تُؤكّد البوذية على الوعي والتخلي، لكنّهما تُؤكّدان على اعتبار الحب والتضحية أساسين لا غنى عنهما لهذه العلاقة.

وبصورة أعمق، ليست العائلة موطن ميلادنا فحسب، بل هي أيضًا المكان الذي نتعلم فيه التغلب على ذواتنا: مواجهة صراعات داخلية عميقة، حيث يُختبر الحب من خلال التصادمات والمواجهات. هناك أوقات نكره فيها بعضنا البعض، ونرفض بعضنا البعض، وننكر بعضنا البعض، ونتجنب بعضنا البعض لأننا متشابهون جدًا، ونرى فيهم نسختنا الخاصة، ونسختهم الخاصة. نحن الماضي البعيد والمستقبل القريب، أفراح بعضنا البعض وأحزاننا. عندما نبتعد عن بعضنا البعض، نفتقد بعضنا البعض، ولكن عندما نكون قريبين، نشعر بالاختناق. العائلة هي المكان الذي تتعزز فيه الطبيعة الدينية لكل فرد: هل يمكننا أن نحب دون تعلق، أم أننا لا نستطيع أن نحب إلا عندما نتخلى عن رغبة التملك، وعن علاقات التملك بين الوالدين والأبناء والإخوة والأخوات؟

العائلة، حيث يبدأ الحب، هي أيضًا المكان الذي يُختبر فيه الحب حتى النهاية. نتعلم التضحية، لكن التضحية تُفهم أحيانًا على أنها واجب. نُعطي الحب، لكن إن لم يُستقبل كما ينبغي، فقد يُصبح قيدًا. العائلة ليست رمزًا مثاليًا للتناغم، بل هي مرآة تكشف مفارقات البشر. إنها المكان الذي نُجبر فيه، شئنا أم أبينا، على تعلم التعايش مع الصراعات، وقبول العيوب، وفهم بعضنا البعض من خلال رحلة العيش معًا. غالبًا ما يُعبَّر عن حب الجيل السابق من خلال القلق والترقب. إنهم يحافظون على التقاليد، ويحمون أطفالهم من الأخطاء، لكنهم أحيانًا يخنقون حريتهم. يمكن للوالدين التضحية بكل شيء، لكنهم يفرضون أحلامهم على أطفالهم دون قصد. نحن نحب بعضنا البعض، لكننا لا نحب بعضنا البعض بالطريقة الصحيحة.

لكن هذه الصراعات ليست إخفاقات، بل فرص لكل شخص ليتعلم التخلي. لا يمكن للحب أن يكون متجانسًا، بل يجب أن يتوسع ليحتضن الاختلافات. والأطفال، في رحلتهم نحو البلوغ، غالبًا ما يجدون في الأسرة مكانًا يعيق حريتهم الشخصية. نسعى للهروب، فقط لندرك أنه لا يمكن لأحد حقًا "الهروب" من الأسرة. في هذه الصراعات، ندرك أن الحب لا يتعلق بإرضاء التوقعات، بل بالقدرة على قبول عيوب الآخرين والتعايش معها. علاقات الأخوة بها صراعات وتنافس، لكنها تعلمنا دروسًا في المشاركة والاستماع والقدرة على الوقوف بجانب بعضنا البعض عند الضرورة. الحب في الأسرة ليس طريقًا مستقيمًا، بل متاهة ذات منعطفات لا حصر لها. إنه ليس مكانًا للبحث عن الانسجام المطلق، بل هو مكان يتعلم فيه كل شخص إدراك اختلافات الآخرين وتميزهم دون إجبارهم على التغيير.

الفقد درسٌ قاسٍ آخر. عندما ينفصل العالم، لا يقتصر الألم على غياب شخصٍ مألوف، بل يشمل أيضًا أشياءً لم تُنجز: كلمات حبٍّ لم تُقال، ووعودٍ لم تُوفَّ بها، وجروحٍ لم تُشفَ، واعتذاراتٍ لم تُرسَل، ولحظاتٍ لم نتشاركها. فقط عندما نفقدها، نُدرك القيمة العميقة لوجودها، أشياء تبدو بديهية، لكنها في الواقع هدايا لا تُقدَّر بثمن في الحياة.

حتى في خضم الفقد أو الألم، تُذكرنا العائلة دائمًا بأن الحب لا يشترط أن يكون كاملًا، بل صادقًا فحسب. الفقد يترك فراغًا، لكنه يُعلّمنا أن نُقدّر اللحظة الحالية. العائلة رمزٌ للتواصل، حيث يتعلم الناس العطاء والأخذ. تأتي العائلة بأشكالٍ مُتعددة: مجتمع الميم، أو العُزّاب، أو غير المُرتبطين، لكنها المكان الذي يجد فيه الناس الحب ومعنى الحياة. العائلة، سواءً كانت نعمةً أم عبئًا نحمله، هي دائمًا نقطة بدايتنا ونهايتنا، حيث نُختبر ونشفى، حيث نُقيّد ونُحرّر؛ إنها منارةٌ تُرشدنا للعودة، تُذكّرنا بأن ذاتنا الحقيقية ليست مُجرد فرد، بل هي صلةٌ غير مرئية بأحبائنا. وأحيانًا، يكون أحباؤنا هم أنفسنا أيضًا، نتعلم أن نحب أنفسنا، ونهتم بها، ونفهمها، كجزءٍ لا غنى عنه من هذه الشبكة الإنسانية.

أن نحب وأن نُحَب، وأن نجد مكانًا ننتمي إليه، وأن نُلزم أنفسنا طوعًا وصبرًا بمرافقة بعضنا البعض ورعايتهم وحمايتهم، ربما يكون أجمل ما في الحياة البشرية. عسى أن نحافظ نحن، الذين اخترنا بعضنا البعض كعائلة، بقصدٍ أو بغير قصد، على هذا الحب بثباتٍ وشجاعةٍ وصبر، بإيمانٍ راسخٍ باختيارنا كما وعدنا، ووعدنا بالبقاء أوفياء، في الرخاء والشدة، في المرض والصحة، أن نحب بعضنا البعض ونحترم بعضنا البعض كل يومٍ من حياتنا.

المصدر: https://thoidai.com.vn/gia-dinh-la-noi-con-nguoi-hoc-cach-cho-di-va-nhan-lai-215455.html


تعليق (0)

No data
No data
«الإكسسوارات الوطنية» تحتفل باليوم الوطني وتجذب الشباب
تؤدي حوالي 600 امرأة رقصة "أو داي" ويشكلن كتلًا على شكل العلم الوطني في ساحة ثورة أغسطس.
68 جنديًا شاركوا في العرض العسكري في روسيا يتدربون على ليلة الموسيقى "الوطن الأم في القلب"
ستُبهر طائرة "ياك-130" متعددة الأغراض سماء العاصمة في اليوم الوطني، 2 سبتمبر.
المهمة A80: "عاصف" من ليلة التدريب إلى أغنية اليوم الوطني البطولية 2 سبتمبر
التغلب على الشمس والمطر والتدرب على المهرجان الوطني
صحف جنوب شرق آسيا تعلق على الفوز الساحق الذي حققه منتخب السيدات الفيتنامي
جمال بري على تلة عشب ها لانغ - كاو بانغ
تدريبات القوات الجوية الفيتنامية للتحضير لـ A80
الصواريخ والمركبات القتالية "صنع في فيتنام" تستعرض قوتها في جلسة التدريب المشتركة A80

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج