في الواقع، يرتكب العديد من الأشخاص السرقات البسيطة حتى لو لم يكونوا محرومين اقتصاديًا أو يسرقون من أجل عدم الحصول على مكسب مالي.
هوس السرقة، المعروف أيضًا باسم هوس السرقة، هو اضطراب نفسي - صورة توضيحية
ما هي هوس السرقة؟
قال عالم النفس نجوين نجوك هوانج، عضو جمعية علم النفس الفيتنامية، في حديثه لموقع Tuoi Tre Online ، إن مرض السرقة، المعروف أيضًا باسم هوس السرقة، هو اضطراب نفسي يجعل المريض يشعر بحاجة لا يمكن السيطرة عليها إلى أخذ أشياء غير ضرورية، غالبًا ليس من أجل تحقيق مكاسب شخصية أو مالية.
هذا هو شكل من أشكال اضطراب السلوك، وليس السرقة لأغراض مالية ولكن غالبا ما يرتبط بإشباع الاحتياجات النفسية أو مشاعر الرضا عند القيام بهذا الفعل.
وفقًا لهذا العالم النفسي، فإن سيكولوجية هوس السرقة يمكن تفسيرها من خلال القضايا التالية:
- عدم ضبط النفس : غالباً ما يكون لدى الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة رغبة قوية في السرقة، لكنهم يشعرون أيضاً بالقلق والتوتر قبل التصرف.
وهذا يدل على عدم القدرة على ضبط النفس، كما أن فعل السرقة هو في الواقع وسيلة لتخفيف مشاعر التوتر أو القلق في العقل.
- التحفيز النفسي والرضا : بعد الحصول على الشيء، يشعر الشخص المصاب بالسرقة بالرضا النفسي أو "النشوة".
إن الرضا الناتج عن امتلاك الشيء لا يكمن في الرضا الناتج عن ارتكاب فعل السرقة، والذي قد يساعدهم على الشعور بتحرر مؤقت من التوتر.
- القضايا العاطفية والحرمان : تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة قد يتعاملون مع قضايا عاطفية لم يتم حلها، مثل مشاعر الحرمان العاطفي، أو الشعور بعدم التقدير، أو مشاعر الخسارة.
يمكن اعتبار فعل السرقة بمثابة وسيلة لملء هذه الفراغات في حياتهم.
- الارتباط باضطرابات نفسية أخرى : قد يتواجد مرض السرقة مع اضطرابات أخرى مثل اضطرابات القلق، أو الاكتئاب، أو اضطرابات التحكم في الانفعالات.
عادة، لا يتم ارتكاب السرقة البسيطة من أجل الحصول على مكاسب مادية ولكن بسبب رغبة نفسية قوية.
- لوم الذات والشعور بالذنب : بعد السرقة، غالبًا ما يشعر المريض بالذنب والخجل. يُدرك أن أفعاله خاطئة، لكنه لا يستطيع السيطرة على هذا الاندفاع، مما يُسبب صراعًا داخليًا بين الاحتياجات النفسية والوعي الأخلاقي.
هل هوس السرقة مرض أم عادة؟
وفقا لعالم النفس نغوك هوانغ، فإن متلازمة هوس السرقة ليست مجرد عادة ولكنها في الواقع اضطراب نفسي خطير (علم الأمراض).
هذا اضطراب في مجموعة اضطرابات التحكم في الانفعالات حيث لا يستطيع الشخص التحكم في الرغبة في سرقة الأشياء، حتى عندما يكون مدركًا أن هذا الفعل خاطئ أو أنه لا توجد فائدة عملية من السرقة.
متى تُعتبر السرقة البسيطة مرضًا؟ وفقًا لعالم النفس هوانغ، هناك عوامل عديدة تُحدد اعتبار السرقة البسيطة مرضًا، وليس مجرد فعل السرقة البسيطة.
- التحكم في الانفعالات : لا يستطيع المريض إيقاف الرغبة في السرقة، على الرغم من أنه يعرف أن هذا الفعل خاطئ ويمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية.
- تأثير سلبي على الحياة : تُسبب هذه المتلازمة اضطرابات خطيرة في مختلف جوانب حياة المريض، بما في ذلك العمل والعلاقات الاجتماعية. غالبًا ما يشعر المريض بالخجل والذنب، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل قانونية.
صعوبة تغيير السلوك: على الرغم من إدراك المصابين بهوس السرقة أن أفعالهم خاطئة، إلا أنهم لا يزالون غير قادرين على التحكم في رغباتهم. وهذا يختلف عن العادات، حيث يمكن للشخص أن يقرر تغيير العادة إذا رغب في ذلك.
كيفية علاج هوس السرقة؟
وبحسب هذا الطبيب النفسي فإن علاج هذه المتلازمة يتطلب الجمع بين عدة طرق مثل:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT ): يساعد المرضى على إدراك الأفكار والمشاعر الخاطئة التي تؤدي إلى السرقة، وبالتالي تغيير السلوك.
- الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، وخاصة الأدوية المضادة للقلق ومضادات الاكتئاب، أن تساعد في تقليل الرغبة في السرقة.
- الدعم النفسي : يمكن للمتخصص مساعدة المرضى في التعامل مع المشاكل النفسية العميقة أو القضايا العاطفية التي لم يتم حلها.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/giau-van-an-cap-vat-thoi-quen-hay-benh-ly-20250207102350138.htm
تعليق (0)