في روضة نام تاي أ، بمنطقة دونغ تاي، يُعلّم المعلمون الأطفال غسل أيديهم بالصابون. الصورة: في آن.
يعتاد الكثير من الناس على لمس أعينهم وأنوفهم وأفواههم، وما إلى ذلك، بأيديهم، مما قد يؤدي إلى دخول الجراثيم إلى الجسم عبر العينين والأنف والفم، مسببةً الأمراض. قد تنتقل الجراثيم من الأيدي غير المغسولة إلى الطعام والشراب أثناء تحضيره أو تناوله أو شربه، كما قد تنتقل عبر أشياء أخرى، مثل: الإمساك بدرابزين السلالم، ولمس أو إمساك أسطح الطاولات، والألعاب، وما إلى ذلك، ثم تنتقل إلى أيدي الآخرين.
وفقًا للدكتور تران ذا فينه، مدير المركز الإقليمي لمكافحة الأمراض، فإن غسل اليدين بالصابون يساعد على إزالة الجراثيم من اليدين، مما يمنع الأمراض المُعدية. تشير العديد من الدراسات إلى أن غسل اليدين بالصابون في أوقات مهمة، مثل قبل الوجبات أو بعد استخدام المرحاض، يمكن أن يمنع انتشار العديد من مسببات الأمراض. كما يُقلل غسل اليدين بالصابون من حالات الإسهال بنسبة 50% تقريبًا، وأكثر من 25% من حالات التهابات الجهاز التنفسي، ويُقلل من حالات التقزم لدى الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 15%؛ وفي الوقت نفسه، يُقلل من خطر الإصابة بأمراض اليد والقدم والفم، والإنفلونزا...
إذا دخلت البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات المسببة للأمراض الموجودة على اليدين إلى الفم، فقد تنتقل إلى الأمعاء. وهناك، تمتص العناصر الغذائية مباشرة قبل أن يستفيد منها الجسم، مما يؤدي إلى سوء التغذية. لذلك، يُعد غسل اليدين بالصابون عاملاً مهماً في تحقيق تغذية جيدة والحفاظ عليها، والوقاية من نقص المغذيات الدقيقة وسوء التغذية لدى الأطفال. إن سوء التغذية لدى الطفل قد يعيق نموه المعرفي، مما يضعه في وضع غير مواتٍ مقارنةً بأقرانه.
لتعزيز الوعي بفوائد غسل اليدين بالصابون، نسقت المحطة الصحية مع المدارس الابتدائية ورياض الأطفال ومرحلة ما قبل المدرسة في المنطقة لتنظيم جلسات توعوية للطلاب حول فوائد غسل اليدين بانتظام بالصابون، وإرشادهم إلى الطريقة الصحيحة لغسل أيديهم. جهّزت العديد من المدارس ومراكز رعاية الأطفال أماكن لغسل اليدين وأعدّت الصابون لمساعدة الطلاب والأطفال. وصرح السيد دونغ ثوان تان، رئيس مركز آن هوا الصحي: "كلف المركز مسؤولاً عن برنامج الصحة المدرسية بالتنسيق بانتظام مع مدرستين ابتدائيتين و3 رياض أطفال و15 مركز رعاية أطفال لنشر إجراءات الوقاية من الأمراض، مع التركيز على إرشاد المعلمين والطلاب والأطفال إلى غسل أيديهم بشكل صحيح وعند الحاجة للوقاية من الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الأيدي غير المغسولة".
غسل اليدين بالصابون إجراء بسيط وفعال واقتصادي للوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها. قالت السيدة نغوين ثي نونغ، من سكان حي راش جيا: "بصفتي أعمل في القطاع الصحي، أُدرك تمامًا أهمية الحفاظ على نظافة يدي. لا أحرص على ذلك في العمل فحسب، بل أحرص أيضًا على ترسيخ عادة نظافة اليدين في عائلتي. أضع معقم اليدين أمام المنزل مباشرةً ليستخدمه أفراد العائلة عند عودتهم. كما أترك الصابون في الحمام والمطبخ لتسهيل غسل اليدين، مما يُسهم في منع انتشار الأمراض المعدية".
يتعامل العاملون في مجال الرعاية الصحية مع العديد من المرضى والأدوات والبيئات المختلفة، لذا فإن عدم تنظيف أيديهم جيدًا قد يؤدي إلى نقل مسببات الأمراض دون قصد. لذلك، تولي مرافق الرعاية الصحية اهتمامًا كبيرًا بمكافحة العدوى، وخاصةً الحفاظ على نظافة اليدين. ولتحسين المعرفة والمهارات العملية في مكافحة العدوى، نظم مستشفى كين جيانج للأورام حفلًا لإطلاق حملة نظافة اليدين لعام ٢٠٢٥ تحت شعار "القفازات لا تُغني عن نظافة اليدين".
قال الدكتور نجوين فان لاب، نائب مدير مستشفى كين جيانج للأورام: "تُعدّ حملة نظافة اليدين من الأنشطة السنوية النموذجية للمستشفى لتعزيز الالتزام بالمعايير بين الكادر الطبي والمرضى وعائلاتهم، ورفع مستوى الوعي بأهمية نظافة اليدين في الوقاية من الأمراض ومكافحتها، والحد من خطر انتقال العدوى، والوقاية من عدوى المستشفيات". كما نظّم المستشفى دورة تدريبية حول "نظافة اليدين، والتطهير المركزي - التعقيم، وإدارة النفايات الطبية" لمساعدة الكادر الطبي على تعزيز معارفهم، ورفع مستوى الوعي لديهم، وتنمية مهاراتهم العملية في مجال مكافحة العدوى اليومية.
السادس أن
المصدر: https://baoangiang.com.vn/giu-ban-tay-sach-phong-nhieu-benh-a463961.html
تعليق (0)