وفقًا لتقرير وزارة المالية في اجتماع مراجعة تنفيذ القرار رقم 68-NQ/TW الذي عُقد مؤخرًا، ستلغي الوزارات والفروع 520 إجراءً إداريًا وتُبسّط 2421 إجراءً إداريًا في عام 2025. وبشكل عام، سيبلغ إجمالي عدد الإجراءات المرتبطة مباشرةً بأنشطة الإنتاج والأعمال التي سيتم تقليصها وتبسيطها 2941 إجراءً/4888 إجراءً، أي ما يعادل حوالي 60.2%. كما سيتم أيضًا تقليص حوالي 2263 شرطًا تجاريًا، بمعدل متوقع يبلغ 31%. وتُعدّ هذه الأرقام "مؤشرات" تُشير إلى عزم الحكومة القوي على تهيئة بيئة استثمارية وتجارية أكثر شفافيةً وجاذبيةً وتنافسية.
![]() |
تم تقليص وتبسيط سلسلة من الإجراءات الإدارية المتعلقة بالإنتاج والأعمال، مما هيأ ظروفًا مواتية لتنمية الاقتصاد الخاص. في الصورة: إنتاج ملابس للتصدير في مشروع تجاري بمنطقة توي هوا. |
في الواقع، كل إلغاء أو تبسيط للوائح يعني أن على الشركات تقليل رحلة واحدة، ومجموعة واحدة من المستندات، ونفقة واحدة. بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تُشكل أكثر من 90% من إجمالي عدد الشركات اليوم، يُمثل هذا دفعة قوية تُساعد في تخفيف الأعباء المالية وتوفير الوقت للتركيز على الإنتاج والأعمال.
مع ذلك، فإن تقليص الإجراءات الإدارية ليس سوى الخطوة الأولى. فالمسألة الجوهرية تكمن في جودة الخدمات وشفافية عملية التنفيذ. فإذا أُلغيت الإجراءات نظريًا، وكان التنفيذ بطيئًا، أو استمر الوضع "الإدارةي" قائمًا، حتى مع تكاليف غير رسمية، يصعب تعزيز ثقة قطاع الأعمال. لذلك، وبالتوازي مع تبسيط الإجراءات، يتعين على الوزارات والفروع والمحليات تعزيز التحول الرقمي في تقديم الخدمات العامة، وتعزيز المساءلة، وضمان تنفيذ جميع سياسات الإصلاح علنًا وبطريقة ملائمة وفعالة.
من ناحية أخرى، مع إزالة العوائق، ستصبح السوق أكثر تنافسية، مما يُجبر كل شركة على تحسين قدرتها على اغتنام الفرص. هذا هو الوقت المناسب للشركات الخاصة لتعزيز كفاءتها ورؤيتها بعيدة المدى، والاستثمار في الابتكار والتحول الرقمي، وتحسين جودة المنتجات والخدمات، لترسيخ مكانتها، ليس فقط محليًا، بل أيضًا في السوق الدولية.
بالنسبة لداك لاك، تُتيح الإصلاحات المُقرّرة بموجب القرار رقم 68 فرصًا واعدة لاستغلال مواطن القوة المحلية. وبصفتها مقاطعةً تتمتع بمزايا في الزراعة عالية التقنية، والمعالجة الزراعية، والطاقة المتجددة، والسياحة المجتمعية، فإنّ تسهيل الإجراءات وشروط العمل سيُهيئ بيئةً مواتيةً لجذب مشاريع استثمارية جديدة، مع مساعدة الشركات والتعاونيات والأسر المُختصة في المقاطعة على توسيع نطاق الإنتاج والمعالجة والتصدير بسهولة.
بعد خمسة أشهر من التنفيذ، أكدت المؤشرات الإيجابية للقرار رقم 68 الاتجاه الصحيح للتنمية الاقتصادية الخاصة. بدءًا من تقليص آلاف الإجراءات الإدارية وصولًا إلى تشجيع الشركات الناشئة والابتكار، تُرسم جميعها صورة مشرقة، تُبشّر بمرحلة جديدة من الانطلاق للقطاع الاقتصادي الخاص. ما نحتاجه الآن هو توافق وعزيمة جميع المستويات والقطاعات، إلى جانب مبادرة مجتمع الأعمال، حتى تُترجم التزامات الإصلاح إلى واقع ملموس، مما يُسهم إسهامًا عمليًا في تحقيق هدف التنمية السريعة والمستدامة في المرحلة المقبلة.
المصدر: https://baodaklak.vn/kinh-te/202510/go-rao-can-tao-suc-bat-cho-kinh-te-tu-nhan-76706b9/
تعليق (0)