خلال زيارة العمل التي قام بها إلى فرنسا بعد ظهر يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني، التقى وزير الثقافة والرياضة والسياحة، نجوين فان هونغ، بوزيرة الثقافة في الدولة المضيفة، السيدة ريما عبد الملك. وحضر الاجتماع أيضًا السفير الفيتنامي لدى فرنسا، دينه توان ثانغ.
بعد ظهر يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني، التقى وزير الثقافة والرياضة والسياحة ، نجوين فان هونغ، بوزيرة الثقافة الفرنسية، ريما عبد الملك. (المصدر: وكالة الأنباء الفيتنامية) |
خلال زيارة العمل التي قام بها إلى فرنسا بعد ظهر يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني، التقى وزير الثقافة والرياضة والسياحة، نجوين فان هونغ، بوزيرة الثقافة في الدولة المضيفة، السيدة ريما عبد الملك. وحضر الاجتماع أيضًا السفير الفيتنامي لدى فرنسا، دينه توان ثانغ.
خلال الاجتماع، أكد الوزير نجوين فان هونغ أن التعاون الثقافي بين البلدين يسير على نحو جيد في السنوات الأخيرة، لا سيما من خلال أنشطة المركزين الثقافيين. في عام ٢٠٠٩، وقّع البلدان اتفاقية لافتتاح مراكز ثقافية في كل منهما، مما ساهم في إرساء دعائم المعهد الفرنسي في فيتنام والمركز الثقافي الفيتنامي في فرنسا، لتأكيد وضعهما القانوني في البلد المضيف، وتعزيز دورهما كجسور ثقافية من خلال العديد من الأنشطة التي تهدف إلى الترويج لبلديهما وشعبيهما.
أشار الوزير نجوين فان هونغ إلى أنه على مدى الخمسين عامًا الماضية، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية رسميًا بين فيتنام وفرنسا، ساهم التعاون الثقافي في تهيئة ظروف مواتية لتعزيز التعاون في القطاعات والمجالات الأخرى في البلدين، مما عزز الصداقة والتفاهم المتبادل بين الشعبين. كما توسع التعاون الثنائي عبر قنوات متعددة الأطراف. وتُعتبر فيتنام عضوًا فاعلًا، وتُقدم مساهمات مهمة في أنشطة المجتمع الفرنكوفوني.
أعرب الوزير نجوين فان هونغ عن ارتياحه لأنشطة التبادل الثقافي والفني النابضة بالحياة التي تجري في فرنسا وفيتنام بمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية وعشر سنوات من الشراكة الاستراتيجية، وأعرب عن أمله في أن تساهم جلسة العمل بين الوزيرين في رفع التعاون بين البلدين في المجال الثقافي إلى مستوى جديد، وتعظيم الإمكانات والقوى في مجالات الحفاظ على التراث وتنمية الصناعات الثقافية والفنون الجميلة.
في غضون ذلك، أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية، ريما عبد الملك، أن فرنسا وفيتنام تربطهما علاقات تاريخية راسخة، وأن التعاون الثقافي يُمثل نقطة مضيئة في هذه العلاقات، ويربط الصداقة بين البلدين. وأكدت أن فرنسا تُولي اهتمامًا بالغًا وتركز على تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية التي تُرسّخ قيمًا عالية الجودة لدى جيل الشباب. ومؤخرًا، افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المركز الدولي للغة الفرنسية في فيليه كوتيريه، والذي سيُصبح ملتقىً للكتاب والفنانين من الدول الناطقة بالفرنسية، بما فيها فيتنام، للتبادل والتأليف والترجمة. واقترحت الوزيرة ريما عبد الملك تنفيذ برنامج لترجمة كتب الأدب الفرنسي إلى اللغة الفيتنامية وكتب الأدب الفيتنامي إلى اللغة الفرنسية.
يُعدّ التعاون السينمائي مجالًا تُولي فرنسا اهتمامًا بالغًا من خلال سلسلة من المشاريع المُحددة، مثل الاستثمار في فيلم "الرماد المُجيد"، الذي شارك في إنتاجه فرنسيون وحصل على تمويل كبير من وزارة الثقافة والخارجية الفرنسية عبر المركز الوطني للسينما CNC. سيُمثّل هذا الفيلم فيتنام في فئة جوائز الأفلام الروائية الدولية السادسة والتسعين لعام 2024. كما تفخر فرنسا بترشيح فيلم "آلام دودين بوفان" للمخرجة الفيتنامية الأمريكية تران آن هونغ لجائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية لعام 2024. بالإضافة إلى دعم المنتجين الفيتناميين الشباب للمشاركة في سوق مشاريع مهرجان كان السينمائي، تدعو فرنسا فيتنام للمشاركة في العديد من الفعاليات السينمائية المهمة الأخرى، مثل مهرجان القارات الثلاث السينمائي الخامس والأربعين في نانت، من 24 نوفمبر إلى 3 ديسمبر، وستُنظم برنامجًا مُنفصلًا لعرض 20 فيلمًا فيتناميًا كلاسيكيًا.
بهذه المناسبة، دعت الوزيرة ريما عبد الملك وزير الثقافة الفيتنامي باحترام، وأعربت عن تطلعها لحضوره القمة الفرنكوفونية التاسعة عشرة التي تستضيفها فرنسا في أكتوبر 2024. كما اقترحت برنامجًا للتعاون بين البلدين في مجال تصميم الحرف اليدوية، حيث يمكن للجانبين تنظيم معارض وأسابيع تصميم وعرض منتجات أحد البلدين في البلد الآخر.
وشكر الوزير نجوين فان هونج فرنسا على دعمها الهادف، واقترح أن يدرس الجانبان توقيع خطة تعاون تتضمن أنشطة محددة في مجال الثقافة الفيتنامية الفرنسية، مع التركيز بشكل أساسي على التعاون في الصناعة الثقافية الإبداعية، بما في ذلك السينما والفنون الجميلة والحرف اليدوية والكتب ومهرجانات الفنون وما إلى ذلك، معتبرا ذلك مبادرة مشتركة بين الوزيرين لتعزيز العلاقة التعاونية بشكل فعال وملموس.
وفي ختام جلسة العمل، اتفق الوزيران على تكليف الوكالات المحورية للوزارتين، وهي إدارة التعاون الدولي التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة في فيتنام ومستشار الشؤون الخارجية لوزير الثقافة الفرنسي، بتطوير إطار تخطيطي قريبًا، بهدف توقيع وثيقة التعاون المهمة المذكورة أعلاه بمناسبة الزيارة الرسمية لزعيم فرنسي رفيع المستوى إلى فيتنام في عام 2024.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)