وبحسب مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية في تل أبيب، أطلقت سلطة الآثار الإسرائيلية رسميا قاعدة البيانات الأثرية الوطنية الإسرائيلية - وهي منصة رقمية واسعة النطاق، تسمح للجمهور العالمي بالوصول إلى عقود من الأبحاث الأثرية في البلاد.
ويعتبر أحد أكبر الأرشيفات الأثرية على الإنترنت في العالم ، حيث يحتوي على ما يقرب من 4 ملايين سجل تغطي كل شيء من العملات القديمة والفخار والمخطوطات والمجوهرات إلى العناصر المعمارية القديمة.
وتستضيف المنصة حاليًا 3,910,005 سجلًا، بما في ذلك 964,393 قطعة أثرية مفهرسة، وأكثر من 1.2 مليون صورة، و15,164 نموذجًا ثلاثي الأبعاد، وآلاف تقارير التنقيب والوثائق الأرشيفية.
لقد أدى تركيز كل هذه الاكتشافات الأثرية في مساحة رقمية واحدة إلى إحداث ثورة في الوصول إلى التراث التاريخي الغني والمعقد لإسرائيل.
والآن، يستطيع الباحثون والجمهور، سواء في إسرائيل أو إيطاليا أو الهند، البحث في قاعدة البيانات من خلال أدوات بحث ذكية، مما يسمح لهم بالتصفية حسب الموقع أو الفترة التاريخية أو نوع القطعة الأثرية أو ببساطة تحديد موقع على خريطة تفاعلية.
يقوم محرك البحث المبني على الخرائط هذا بإرجاع جميع المعلومات ذات الصلة على الفور، بدءًا من المنشورات المهنية والصور والنماذج ثلاثية الأبعاد وحتى تقارير الحفر.
تعتبر إسرائيل واحدة من أغنى دول العالم من الناحية الأثرية، إذ تضم مواقع أثرية يعود تاريخها إلى عشرات الآلاف من السنين، من عصور ما قبل التاريخ إلى الحضارات الكلاسيكية.
تشمل بعض المواقع الأثرية البارزة الحرم القدسي الشريف في القدس، وقلعة مسعدة المطلة على البحر الميت، ومدينة تل مجدو القديمة (موقع للتراث العالمي لليونسكو)، وقمران، حيث تم اكتشاف مخطوطات البحر الميت.
قال ألبي مالكا، رئيس قسم التكنولوجيا في سلطة الآثار الإسرائيلية: "في بلد يتمتع بتراث غني مثل إسرائيل، تم تجميع كمية هائلة من المعلومات الأثرية من جميع الفترات على مر السنين".
بموجب القانون الإسرائيلي، يجب الإبلاغ عن جميع الاكتشافات الأثرية وتسجيلها وحفظها في الأرشيف الوطني. ونتيجةً لذلك، تُحدَّث بيانات مئات الآلاف من القطع الأثرية القديمة باستمرار.
وأكد السيد مالكا أن "قاعدة البيانات الأثرية الوطنية - التي تجمع هذا الجسم المعرفي بأكمله وتتيحه للباحثين والجمهور على حد سواء - تشكل أداة مهمة للغاية للبحث العلمي والحفاظ على التراث الوطني والتوعية العامة".
قالت الدكتورة ديبورا ساندهاوس، المديرة العلمية في هيئة الآثار الإسرائيلية: "الأرشيف الوطني الإسرائيلي للآثار ليس كنزًا وطنيًا فحسب، بل هو أيضًا ثروة عالمية. فهو يوفر للمجتمع العلمي الدولي وصولًا غير مسبوق، من أي جهاز كمبيوتر، إلى مخزون هائل من المعرفة حول تاريخ بلاد الشام، مما يفتح المجال أمام إجراء بحوث مقارنة واسعة النطاق كانت مستحيلة في السابق".
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/israel-ra-mat-kho-tu-lieu-so-lon-nhat-the-gioi-ve-khao-co-hoc-post1061229.vnp
تعليق (0)