وأدت الهجمات التي شنتها إسرائيل على المرافق الطبية ، والتي تسببت في سقوط العديد من الضحايا في الأيام الأخيرة، إلى تفاقم التوتر في حالة الحرب في الشرق الأوسط.
في الأيام الأخيرة، أصبح الوضع الأمني في لبنان متوتراً بشكل متزايد بسبب الهجمات التي تشنها إسرائيل على المرافق الطبية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
أصابت غارة جوية إسرائيلية قرب المستشفى الحكومي في بلدة تبنين، ما أدى إلى أضرار جسيمة فيه وإصابة ما لا يقل عن عشرة أشخاص، وفقًا لوزارة الصحة العامة اللبنانية. أصيب سبعة أشخاص داخل المستشفى وثلاثة خارجه.
في غضون ذلك، وقع هجوم آخر على المستشفى الحكومي في مدينة بعلبك، الذي كان يعجّ بالمرضى والجرحى. كما تسبب الهجوم في أضرار مادية جسيمة بالمستشفى، مما أثار مخاوف بشأن سلامة الطاقم الطبي والمرضى في لبنان في ظلّ النزاع الدائر.
سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني متوقفة في موقع تضرر جراء غارة جوية إسرائيلية في منطقة عيتو ذات الأغلبية المسيحية في شمال لبنان، في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024. تصوير: الجزيرة |
وفي الوقت نفسه، أدى هجوم آخر في بلدة البازورية إلى مقتل اثنين من العاملين في المجال الطبي، مما زاد من المخاوف بشأن سلامة العاملين في هذه البيئة الخطرة.
أصدرت منظمة الصحة العالمية إحصاءات تظهر أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان في الفترة من 17 سبتمبر/أيلول إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول أدت إلى مقتل 85 عاملاً طبياً على الأقل وإصابة 51 آخرين أثناء العمل.
ويأتي هذا الوضع في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، حيث تعاني المرافق الصحية من نقص الموارد وزيادة في عدد المرضى بسبب الصراع.
ودعا خبراء الصحة إلى حماية العاملين في المجال الصحي والمرافق الطبية من الهجمات العسكرية، مؤكدين أن مثل هذه الهجمات لا تتسبب في خسائر بشرية فحسب، بل تلحق الضرر بالنظام الصحي في البلاد.
في هذا السياق، يشعر العديد من اللبنانيين بالقلق والخوف وهم يشهدون هجمات على أماكن كانوا يأملون فيها أن يجدوا الأمان والعلاج. الوضع الراهن يجعلهم يشعرون بعدم الأمان وعدم اليقين بشأن ما يجب فعله لحماية أنفسهم وعائلاتهم.
دعت المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الهجمات على المرافق الصحية، مؤكدةً أن حماية العاملين الصحيين مسؤولية جميع الدول. كما شددت على أن بقاء ملايين الأشخاص على قيد الحياة في ظل الأزمات الإنسانية يعتمد على إمكانية الحصول على الخدمات الصحية.
لم يقتصر القلق في لبنان على الصعيد المحلي فحسب، بل استقطب أيضًا اهتمام المجتمع الدولي. فقد انتقدت العديد من المنظمات الدولية الهجمات الإسرائيلية، ودعت إلى ضرورة حماية المرافق الطبية، مؤكدةً أن استهداف المرافق التي تقدم الخدمات الطبية يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي.
مع تصاعد التوترات في لبنان، يُطرح السؤال الأهم: ما الذي يمكن للمجتمع الدولي فعله لحماية سلامة العاملين في المجال الطبي والمرضى؟ يرى بعض المحللين أن على الدول الغربية إعادة النظر في تعاملها مع إسرائيل واتخاذ إجراءات أشد صرامة لمحاسبتها على أفعالها.
تقع الأزمة في لبنان في منطقة الشرق الأوسط التي عانت لسنوات من عدم الاستقرار والصراع، مما يزيد الوضع تعقيدًا. لم تُلحق الهجمات الأخيرة أضرارًا جسيمة بلبنان فحسب، بل تُهدد أيضًا بسلسلة من ردود الفعل، مما يُفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
لذا، أصبحت سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى مسألةً ملحةً، إذ يواجهون مخاطرَ جسيمةً في ظلّ تصاعد الصراع. والوضع في لبنان ليس مجرد حدثٍ معزول، بل هو جزءٌ من مشهدٍ إقليميٍّ أكثر تعقيدًا، حيثُ يُمكن لقراراتِ وأفعالِ دولةٍ واحدةٍ أن تُؤثّرَ تأثيرًا بالغًا على أمنِ واستقرارِ المنطقةِ بأسرها.
في الوقت نفسه، تتابع المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي الوضع في لبنان والأضرار الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية عن كثب. ويُؤمل أن يُسهم تدخل المجتمع الدولي في الوقت المناسب في حماية المرافق الطبية ومنع تفاقم الوضع في لبنان.
[إعلان 2]
المصدر: https://congthuong.vn/military-central-east-israel-attack-benh-vien-o-lebanon-khien-cang-thang-leo-thang-356645.html
تعليق (0)