وفي التاسع من ديسمبر/كانون الأول، دمرت إسرائيل عشرات الطائرات والمروحيات ومعدات أخرى في ثلاث قواعد عسكرية سورية على الأقل.
قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل ستكثف غاراتها الجوية على مستودعات الأسلحة المتقدمة في سوريا وستحافظ على وجود عسكري "محدود" على الأرض لردع أي تهديدات قد تظهر بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
تراقب إسرائيل الوضع المتقلب في سوريا بمزيج من الأمل والقلق بينما تزن عواقب أحد أهم التحولات الاستراتيجية في الشرق الأوسط منذ سنوات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
إسرائيل تدمر الأسلحة بسرعة وترسل قوات إلى سوريا والولايات المتحدة لا تعترض
وترى إسرائيل أن سقوط الرئيس الأسد، الحليف المهم لإيران وحزب الله في لبنان، يشكل علامة إيجابية، لكنها أعربت أيضا عن قلقها إزاء التطورات المستقبلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء التاسع من ديسمبر/كانون الأول: "نحن نتخذ الآن كل الإجراءات اللازمة لمحاولة ضمان أمن البلاد في ظل الوضع الجديد في سوريا".

قوات إسرائيلية تتجمع بالقرب من خط وقف إطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان في 9 ديسمبر 2024
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش سيدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك صواريخ أرض-جو، وأنظمة الدفاع الجوي، والصواريخ أرض-أرض، والصواريخ المجنحة، والصواريخ بعيدة المدى، وصواريخ الدفاع الساحلي.
صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن الغارات الجوية ستستمر في الأيام المقبلة. في غضون ذلك، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن إسرائيل لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وإنما تهتم فقط بحماية مواطنيها. وأضاف ساعر: "لهذا السبب، تستهدف إسرائيل أنظمة الأسلحة الاستراتيجية، مثل مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية أو الصواريخ بعيدة المدى، حتى لا تقع في أيدي المتطرفين".
تسعى إسرائيل أيضًا إلى منع أي تهديدات مستقبلية من جارتها. في أكتوبر/تشرين الأول، قامت القوات الإسرائيلية بإزالة الألغام ونصب حواجز جديدة على الحدود بين مرتفعات الجولان وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا. وفي 8 ديسمبر/كانون الأول، أعلن الجيش أنه نشر قوات برية في المنطقة منزوعة السلاح، وهي منطقة عازلة مساحتها 400 كيلومتر مربع، أُنشئت بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وتشرف عليها قوة مراقبي الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان (UNDOF).
وفي تطور آخر، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في التاسع من كانون الأول/ديسمبر من أن العديد من الدول ستحاول استغلال هذه الفترة لإعادة تثبيت قدراتها في سوريا، مؤكداً في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لن تسمح بحدوث ذلك.
ما هي القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا ولماذا هي هناك؟
أكد السيد بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل حماية موظفيها من أي تهديد. كما أكد وزير الخارجية بلينكن أن على الشعب السوري أن يختار مستقبله بنفسه.
وفي التاسع من ديسمبر/كانون الأول أيضا، أوقفت إيطاليا وألمانيا والنمسا معالجة جميع طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين حتى توافر معلومات أكثر وضوحا حول التطورات السياسية في هذا البلد الواقع في الشرق الأوسط.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/israel-tuyen-bo-pha-huy-kho-vu-khi-chien-luoc-hang-nang-cua-syria-185241210075308525.htm
تعليق (0)